الأسد: لست يانوكوفيتش و«العمليات» ستنتهي خلال عام

نشر في 08-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-04-2014 | 00:01
No Image Caption
• «الائتلاف» ينتخب هيئته وكيلو وكتلته أكبر الخاسرين
• المعارضة تقتحم اللواء 137 في ريف دمشق
رفض الرئيس السوري بشار الأسد تشبيهه بنظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، مؤكداً بقاءه في سورية وعدم الرحيل في أي حال من الأحوال، مطمئناً حليفه الأبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حسم الحرب الجارية في بلاده خلال هذا العام.

طمأن الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يترك سورية في أي حال من الأحوال، ولن يقتدي بما فعله الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.

وفي رسالة كشف محتواها أمس رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، قال الأسد لبوتين: "أنا لست يانوكوفيتش وسأبقى في سورية ولن أغادر في أي حال من الأحوال"، مشدداً على أن المرحلة النشيطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي خلال عام.

وقال ستيباشين خلال مؤتمر صحافي عقده عقب عودته من زيارة دمشق التي التقى خلالها الرئيس السوري، إن "الأسد طلب مني أن أُبلغ الرئيس الروسي أن إجراءات الأمن (في دمشق) مدروسة وتم وضع حواجز، ولا يوجد أعداء ضمن فريق الأسد، وأقاربه لا يتاجرون بالدواء بل يقاتلون والشعب يعرف هذا".

ولفت ستيباشين الى أن الاسد يقول إن النزاع القائم في بلاده ليس بين الاديان بل بين جميع الطوائف الدينية والعصابات.

تعاون مشترك

وأشار ستيباشين الى أن الجزء الاكبر من الحوار مع الأسد كان عن التعاون الاقتصادي لا عن التعاون العسكري- التقني "لأنه من دون التغذية الاقتصادية من الصعب تحمل الضربة ثلاثة أعوام".

وأوضح ستيباشين أن المساعدات الانسانية من دواء وأدوات طبية وغذاء وملابس تم شراؤها من الاموال التي جمعت على أساس طوعي "مهمتنا كانت عدم اللجوء الى الميزانية"، مؤكداً أن "هناك محاولات لعدم افساح الإمكانية لإخراج جميع الاسلحة الكيميائية، ليكون لدى الولايات المتحدة ذريعة تلوم بها سورية".

وكرر ستيباشين أنه سلّم إلى الأسد، خلال لقاء جمعهما في سورية يوم الأربعاء الماضي، رسالة شفوية من بوتين، أكدت دعم روسيا للدولة السورية في مكافحة الإرهاب وتدعو إلى ضرورة إطلاق حوار سوري شامل لتسوية الوضع في البلاد.

انتخابات الائتلاف

على صعيد مواز، شهدت ثالث انتخابات للهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري مساء أمس الأول تعرض "الكتلة الديمقراطية" التي يتزعمها المعارض ميشيل كيلو لخسارة كبيرة. ولم يترشح كيلو ومعه المتحدث الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي وسفير الائتلاف في باريس منذر ماخوس ورئيس المجلس الوطني السابق عبدالباسط سيدا وممثل الائتلاف لدى الاتحاد الاوروبي موفق نيربية وأكرم العساف الذين كانوا أعضاء في الهيئة السياسية للائتلاف للانتخابات، في حين خسر فايز سارة وريما فليحان بالاقتراع، وخرج من الهيئة كمال لبواني ومنى مصطفى بالاستقالة.

وتم تمديد عضوية كل من رئيس الائتلاف أحمد الجربا ونوابه فاروق طيفور ونورة الأمير وعبدالحكيم بشار إضافة إلى الأمين العام بدر جاموس في الهيئة السياسية مدة ثلاثة أشهر.

وجرت الانتخابات على 19 مقعداً واحتفظ 4 أعضاء بمقاعدهم في الهيئة السياسية وهم: أنس العبدة، وهادي البحرة، وأحمد رمضان ونذير الحكيم. أما الأعضاء الآخرون الجدد الخمسة عشر فهم: صلاح درويش، وعالية منصور، وعبد الأحد صطيفو، ومحمد خير الوزير، ومحمد خير بنكو، ونصر الحريري، ويحيى مكتبي، وأحمد جقل،و أنور بدر، وجمال الورد، وحسان الهاشمي، وخالد الناصر، ورياض الحسن، وزياد حسن، وسالم المسلط.

اللواء 137

ميدانياً، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن قوات المعارضة تمكنت من اقتحام اللواء 137 في الريف الغربي من دمشق، وعلى الجانب الآخر واصلت قوات النظام حملتها العسكرية على الريف الدمشقي، وتحديداً المليحة التي استهدفتها بالبراميل المتفجرة، مخلفة قتلى وجرحى على مدار أكثر من أسبوع.

وبات مقاتلو المعارضة يعلمون أن النظام يحضر للاقتحام، مع كل هجمة عنيفة ينفذها الطيران الحربي على منطقة معينة أياما متتالية، وهو نفس ما يحدث في ضاحية المليحة القريبة من دمشق.

ومنذ بداية الأسبوع الماضي، تسقط طائرات النظام عشرات البراميل المتفجرة يومياً على هذه الضاحية الصغيرة المحاصرة كما على غالبية بلدات ريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي يمهد الطريق لقوات النظام السوري البرية مدعومة بميليشيات موالية لها للهجوم على البلدة.

مساعدات إنسانية

من جهة ثانية، أكدت الحكومة السورية مجددا أمس التزامها تنفيذ القرار الأممي رقم 2139 الخاص بتسهيل دخول المساعدات الانسانية والإغاثية الى سورية.

وقال رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، خلال اجتماعه مع المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي ارثرين كوزين، إن الحكومة تحرص على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع كل المنظمات الدولية العاملة في سورية من اجل ايصال المساعدات الى مستحقيها والتصدي لحالة الجفاف التي تمر بها البلاد لنقص هطول المطر هذا العام.

إلى ذلك، أظهر تقرير دوري أممي وزع أمس أن عدد النازحين السوريين الى لبنان بلغ 1001543. وجاءت منطقة وادي البقاع بشرق لبنان في المركز الاول حيث بلغ عدد المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين 324616 بينما لايزال 19596 في انتظار التسجيل.

وجات منطقة شمال لبنان بالمرتبة الثانية، حيث بلغ عدد المسجلين لدى المفوضية 259845 بينما لايزال 7304 في انتظار التسجيل.

عواقب عالمية

وحذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أمس من أن العالم سيواجه عواقب وخيمة على مدى سنوات عديدة مقبلة لعدم تدخله في سورية، لوقف الأزمة الدائرة فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، للإذاعة البريطانية، "إن الفشل في مواجهة الأسد ستكون له تداعيات وخيمة تتجاوز منطقة الشرق الأوسط". وأضاف: "نحن لم نتدخل في سورية والعواقب، في رأيي، رهيبة وستكون هناك مشكلة كبيرة لا للمنطقة فقط، بل بالنسبة لنا في السنوات المقبلة".

(دمشق، موسكو، لندن- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top