وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إيران على رأس وفد رفيع أمس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وتعد زيارته هذه الأولى منذ تولي حسن روحاني السلطة في أغسطس الماضي، سيلتقي المالكي اليوم الخميس الرئيس الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

Ad

وخلال زيارته التي تستمر يومين، سيتوجه المالكي الى مدينة مشهد المقدسة أيضا.

وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، فإن الوفد العراقي سيبحث في الأعمال المتعلقة بفتح نهر أروند أو شط العرب الفاصل بين البلدين.

يذكر أن بين طهران وبغداد خلاف يتعلق بمنصب الأمين العام المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لأن كلا البلدين يدعم مرشحه لتولي هذا المنصب.

في سياق آخر، منعت السلطات العراقية الطائرات التركية الخاصة من دخول أجواء إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقالت مديرة مطار أربيل، عاصمة الإقليم تلار مصطفى أمس، إن «بغداد منذ يوم الجمعة الماضي، أوقفت الطائرات الخاصة الآتية من تركيا»، مشيرة إلى أن «هذا القرار الصادر عن وزارة النقل يشمل فقط الطائرات الخاصة». 

ولفتت مصطفى إلى أن السلطات العراقية في بغداد لم توضح السبب وراء ذلك. وأكد مسؤولان كرديان رفضا الكشف عن اسميهما، منع طائرة تركية خاصة من الهبوط في إقليم كردستان مساء الجمعة الماضي، وأضافا «نحن معتادون على هذه التحركات المثيرة للشفقة من قبل بغداد».

على صعيد آخر، كشفت كتلة التيار الصدري البرلمانية، عن وجود اتفاقات مبدئية وحوارات جادة لتشكيل تحالف يضم «التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم، وأطرافا من قائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، والتحالف الكردستاني» لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، عن طريق هذا التحالف. وقال النائب عن الصدريين جواد الحسناوي أمس، إن «المعطيات الموجودة وجاهزية التيار الصدري تؤهلها لتسلم منصب رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة»، مضيفاً «منذ الآن بدأت الحوارات للتحالف من أجل تكوين أرضية جيدة لتشكيل الحكومة».

وأشار الحسناوي الى أن «هناك اتفاقات مبدئية وحوارات جادة  للتيار والمجلس الأعلى وأطراف من العراقية والتحالف الكردستاني، لتشكيل تحالف ما بعد الانتخابات، وأن يكون رئيس الوزراء من المكون الشيعي وعلى الأكثر من التيار».

إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة قرب دائرة الاستخبارات والمعلومات الوطنية في مدينة كركوك أمس، كان ضحاياها ستة أشخاص إضافة إلى إصابة أكثر من 45 بجروح.

وفي مدينة الرمادي غرب العراق قتل ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط، وأصيب رابع بجروح في هجوم استهدف حاجزا أمنيا في المدينة أمس.

(طهران، بغداد - أ ف ب، يو بي آي)