وجوه نسائيّة شابة تجدِّد الدراما المحلية
برزت في الآونة الأخيرة وجوه نسائية شابة أثبتت حضورها المميّز في أعمال درامية، خصوصاً تلك التي عرضت في شهر رمضان الماضي على فضائيات محلية وخليجية، من تأليف كتّاب شباب أكسبوا، بدورهم، الدراما روحاً متجددة.
نور أحد تلك الوجوه الشابة التي صعدت بقوة لتنافس على الصدارة، برزت، للمرة الأولى، من خلال دورها في مسلسل «ساهر الليل- وطن النهار» للمخرج محمد دحام الشمري، وضم مجموعة من الفنانين. وقد أدّت فيه دور امرأة عراقية تقيم في الكويت، خلال الغزو العراقي الغاشم، فتميز أداؤها بحرفيّة رائعة، ما دفعها، بعد ذلك، إلى رفض أعمال عدة لأنها لا تريد تكرار الشخصية نفسها.كذلك أدت نور أحد أجمل أدوارها في مسلسل «توالي الليل»، من تأليف الكاتب الشاب جاسم الجطيلي، وإخراج الفنان البحريني علي العلي، جسّدت فيه شخصية زوجة تعامل زوجها بقسوة واضحة، وتسعى إلى إدخاله مستشفى المجانين للحصول على الميراث، وقد تألقت في دورها إلى جانب الفنان الكبير سعد الفرج مؤكدة أنها نجمة تسير على الطريق الصحيح.
رومانسية صمودصمود أحد العناصر النسائية الشابة التي ظهرت على الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، تتميّز بخطواتها المتأنية، وبحثها عن دور لا تكرر فيه نفسها، ويضيف إلى رصيدها الفني، لا يهمها حجمه بقدر ما تهمها الشخصية التي تجسدها.كانت انطلاقة صمود في رمضان قبل الماضي، في مسلسل «لو باقي ليلة»، عندما أدت دور فتاة ضريرة تغرم بشاب ضرير، وقد شكلت ثنائياً مع الفنان حمد العماني. أجادت صمود في دورها المركب الذي شهد ولادة فنانة تعيش أبعاد الشخصية، وتضيف إلى الدور من خلال موهبتها، وهو أحد أجمل الأدوار التي قدمتها، خصوصاً أنها كشفت موهبتها في الأداء الرومانسي.وفي رمضان الماضي أدت صمود دورا رومانسياً جديداً في مسلسل «توالي الليل»، جسّدت فيه شخصيّة فتاة ترفض أن تساير والدتها في سلوكها العدواني ضد والدها، وهو دور جميل ومميز، فشكلت مع زميلها الفنان حمد أشكناني ثنائياً رومانسياً جميلاً ومتناغماً. ومن المتوقع أن تخطو صمود خطوات مهمة إلى الأمام في أعمالها الجديدة لأنها تمتلك موهبة وقدرة على تجسيد شخصيات مختلفة، لا سيما الشخصية الرومانسية التي تؤديها بعفوية. موهبة هيالا يختلف اثنان على حجم الموهبة التي تملكها الفنانة الشابة هيا عبدالسلام، خصوصاً أنها من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية- قسم التمثيل والإخراج، وصقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية، فقدمت أعمالا مميزة خلال سنوات من العمل الفني، وأصبحت رقماً صعباً في الدراما المحلية، مشكلة مع زميلها الفنان الشاب عبدالله بو شهري ثنائياً ناجحاً قادراً على كسب الجمهور سواء على خشبة المسرح أو في الأعمال الدرامية. وقد أديا معاً دورين رومانسيين في مسلسل «عطر الجنة» للكاتب حمد بدر الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي وحقق نجاحاً.نجمات ومواهبوفي سياق حديثنا عن النجمات على الساحة الخليجية، لا يمكننا تجاهل الفنانة الموهوبة إلهام الفضالة التي أثبتت موهبتها في مجموعة من الأعمال الدرامية، وبرزت في دوريها في مسلسلي «جار القمر» و{بركان ناعم»، وفي أعمال في الفترة الماضية، وهي تكثّف وجودها على الساحة المحلية وتأخذ مكانتها التي تستحقها، ما يجعلها مؤهلة لأخذ مكان مناسب لها بين نجمات الصف الأول في الدراما الكويتية.كذلك أثبتت الفنانة الشابة ليلى عبدالله قدرتها على أداء أدوار مختلفة ومركبة، وهي إحدى أبرز الفنانات في جيلها، ومن المتوقع أن تسطع نجوميتها، بشكل أكبر، في المواسم المقبلة نظراً إلى الإمكانات الفنية التي تتمتّع بها، والأمر نفسه ينطبق على الفنانة شوق التي تتمتّع بإمكانات فنية هائلة، وظهرت في مسلسلات أثبتت عمق موهبتها.