نجوم دراما رمضان «يستميتون» في الدفاع عن أعمالهم

نشر في 21-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2014 | 00:01
No Image Caption
مع اقتراب الحلقات الأخيرة من الدراما الرمضانية برزت على السطح جملة من الردود والاحتجاجات على مضمون المسلسلات بحجة أنها تشوه قطاعات مختلفة من الحياة، لا سيما إدارة السجون ونقابة الأطباء، وأنها تتسم بالتكرار وتشويه حقائق تاريخية... فلم يكن أمام النجوم سوى طرح الصوت عالياً ومواجهة منتقديهم بقسوة حيناً وبالحجة والمنطق حيناً آخر.
رداً على ما تردد حول الأخطاء التاريخية في «سرايا عابدين»، تؤكد يسرا أن المسلسل لا يعد توثيقًا للعائلة المالكة أو الخديوي إسماعيل، وتقول: «ثمة تدخل درامي في الأحداث مرتبط بخيال المؤلفة وطبيعة الشخصيات الأساسية والمحورية في العمل. وقد أكدت مؤلفة المسلسل أنها لا تقدم عملاً تاريخياً عن الخديوي أو العائلة، إنما تستوحي دراما تحتوي  جزءًا كبيراً من الخيال خلال هذه الفترة، ولذا الهجوم غير مبرر وغير منطقي»، معربة عن فخرها بالمسلسل وردة الفعل الجماهيرية التي حققها حتى الآن.

كانت المخرجة إيناس الدغيدي هاجمت «سرايا عابدين» مؤكدة أنه لا يستحق الأموال التي أنفقت على إنتاجه، وذلك بعد أشهر من فصل نقابة السينمائيين بعدم وجود تشابه بين المسلسل وسيناريو «عصر الحريم» الذي كان يفترض أن تخرجه الدغيدي درامياً وتعثّر لأسباب إنتاجية.

وأضافت خلال إطلالة لها أن «المسلسل من دون سيناريو، وأن يسرا هي الوحيدة التي تميزت بين فريق العمل»، مشيرة إلى أن الممثلين فيه  يقلدون مسلسل «حريم السلطان» التركي، وأداءهم باهت بسبب سوء إدارة المخرج لهم، ما دفع الجمهور إلى عدم متابعته بعد الحلقات الثلاث الأولى. وقارنت بين أداء نيللي كريم البارد قياساً بأدائها الرائع في «سجن النسا» الذي يعرض بالتزامن مع «سرايا عابدين».

بدورها رفضت غادة عادل التعليق على الهجوم الذي تعرضت له بسبب مشهد في {سرايا عابدين}، تظهر فيه شبه عارية برفقة الخديوي اسماعيل (قصي خولي)، واعتبره الجمهور لا يتناسب مع روحانيات شهر رمضان، لا سيما أنه لم يعتد مثل هذه المشاهد في مسيرة عادل.

ردود واحتجاجات

{لكل شخص الحق في التعبير عن آرائه، فأنا لا استطيع إسكات الجميع، وما حققته في السنوات الأربع الماضية هو ثمرة اجتهادي}، بهذه الكلمات ردت أمل بوشوشة على بعض الفنانات اللواتي يرددن أنها لا تستحق الفرصة الذهبية التي نالتها في  مسلسل {الاخوة} الذي  يعرض على شاشة رمضان.

أضافت: {في الواقع أنا امرأة متوازنة ولا أعاني أمراضاً نفسية. في حياتي لم أتعرض بالأذى لأحد لأنني أؤمن بأن رب العالمين هو مقسّم الأرزاق، وليحكين قدر ما يشأن، لا مشكلة لدي في ذلك}.

تابعت: {وصلت إلى مرحلة متقدمة من النجاح لم يستطعن الوصول إليها رغم محاولتهن لسنوات، ولم يوفقن في ذلك. كفنانة جزائرية أنا فخورة بوصولي إلى هذه المرحلة من النجاح. واعتبر أنني ما زلت مبتدئة لأن هدفي أبعد مما حققت}.

بدوره أشعل {مكتوب} في جزئه الرابع (يعرض  خلال الشهر الفضيل)  حرباً بين منتج المسلسل التونسي ومخرجه سامي الفهري وبين نقابة السجون والإصلاح التونسية، بسبب المشاهد التي صورها المخرج في أحد السجون في ضواحي العاصمة التونسية، وأدت إلى قيام احتجاجات وتظاهرات ضد المسلسل.

 استغرب الفهري ردة الفعل هذه من قبل نقابة السجون وقال إن «مكتوب» عمل درامي، و تنص شارة المسلسل بشكل واضح على أنه عمل من وحي الخيال ولا يمت إلى الواقع بصلة.

هاجم الممثل والمخرج السوري سيف الدين سبيعي، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أعمال البيئة الشامية مثل {باب الحارة} و{الغربال}، إلا أنه أشاد بمسلسل {بواب الريح}. وجاء في تعليق كتبه سبيعي على صفحته: {تعود أعمال الفانتازيا الشامية التي تصر على تشويه تاريخ دمشق الغالية كـ {باب الحارة} و{الغربال} لتصدّر الشاشات، بينما يغيب أهم أعمال التاريخ الدمشقي {بواب الريح} لـ خلدون قتلان والمثنى صبح، أنصحكم بمتابعته فهو تحفة فنية}.

في شارة مسلسله {ونيس} قال محمد صبحي: {ونحن نربي أبناءنا نكتشف أنهم هم من يربونا}، هذا ما كرره الممثل أشرف عبد الباقي في {برومو} مسلسله {أنا وبابا وماما} عندما تساءل: {من يربي الآخر نحن أم أولادنا}؟ ما جعل البعض يتهمه بالتقليد، إلا أن أشرف نفى ذلك قائلا: {لا وجه للشبه بين العملين، حتى وإن كانت الفكرة الأساسية متقاربة، لكن كلاً منهما مختلف شكلا ومضموناً، ففكرة مشاكل الأسرة المصرية واسعة ومتطورة وفيها أحداث تناقش في جميع العصور، وقد سبق أن تعرضت للاتهام نفسه حين قدمت مسلسل {راجل وست ستات} وشبهوه بمسلسل {هو وهي} لسعاد حسني، لكني متأكد من نفسي أنني لا أقدم أفكاراً مكررة أو منقولة من أحد، وأسعى إلى التجديد في أعمالي على الدوام بحيث تكون مختلفة عما قبلها}.

غضب وبلاغات

أكدت نيللي كريم أن {سجن النسا} ليس عملاً وثائقياً حتى يثير غضب سجانات سجن القناطر، بل دراما لها قواعدها وأحكامها وترتكن إلى خيال الكاتب. وقالت: «المسلسل محترم بشهادة كل المخرجين والنقاد والجمهور... قد يضايق أناساً كثراً إنما نجح».

كانت السجانات في سجن القناطر عبرن عن استيائهن من «سجن النسا» وطالبن بوقف عرضه في الحال، باعتبار أنه يشوه صورة السجانة في مصر ويقدم صورة مزيفة عنها.

وفي خطوة احترام قدم منتج {سجن النسا} جمال العدل الاعتذار لسجانات سجن القناطر بسبب غضبهن، لافتاً إلى أن الفن المصري لا يستطيع التقدم والنهوض في ظل رفع دعاوى قضائية على كل عمل فني يتناول مشكلة معينة.

أكد مصطفى شعبان أنه لا يكرر نفسه في {دكتور أمراض نسا} من خلال تجارب الرجل الواحد وحوله مجموعة من النساء، على غرار ما حدث في {الزوجة الرابعة} و{مزاج الخير}، وقال: {الممثل الناجح هو من يبهر المشاهد بالجديد، ودوري في {دكتور أمراض نسا} مختلف تماماً عن شخصيتي في المسلسلين الآخرين، خصوصاً أن كلاً من هذه المسلسلات  لديه عوامل خاصة بالشخصية}.

يذكر أن هيئة مكتب نقابة الأطباء تقدمت ببلاغ للمستشار هشام بركات، النائب العام، لإقامة دعوى على مخرج {دكتور امراض نسا} والشركة المنتجة له وذلك لتقديمه الأطباء في صورة مشوهة ومغلوطة،  إلا أن المخرج محمد النقلي رفض التعليق على الأمر.

back to top