ذكر الشويب أن «بيت الطاقة» تركز حاليا على دراسة فرص جديدة، سواء في السعودية أو مصر أو ليبيا أو دول الخليج، مؤكدا أنه لا توجد أي مشاريع للشركة داخل الكويت، لعدم وجود الدعم الكافي لصناعة البتروكيماويات.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة شركة بيت الطاقة القابضة سعد الشويب أن «الكويت لم تفقد الفرصة في تطور صناعة البتروكيماويات، لأنها دائما قائمة، نظرا إلى حاجة البشر لهذه الصناعة»، مضيفا أن «الكويت اذا لم تطور هذه الصناعة فستفقد من تعمل معهم من الشركاء الاجانب، ونوعية المشاريع الجيدة».

وقال الشويب، لـ»الجريدة»، خلال حضورة مؤتمر جيبكا، إن «حجم صناعة البتروكيماويات في الكويت يتناقص بسبب عمل وتطور الآخرين، واذا لم تدعم هذه الصناعة فستموت، خصوصا ان الزبائن لا ينتظرون، بل يسعون إلى النمو وسيتجهون الى الغير».

وأضاف ان «بيت الطاقة تركز حاليا على دراسة فرص جديدة وقائمة، سواء في السعودية أو مصر أو ليبيا أو دول الخليج، وهناك مشاريع ستقوم بإعادة هيكلتها، وأخرى تحت الدراسة، وثالثة ندرس الاستثمار فيها».

مشروع مناسب

وعن أسباب عدم العمل في الكويت ذكر الشويب ان «هذا الامر يعتمد على من هو الشريك معنا ونوعية المشروع، وحتى الآن لم نجد المشروع المناسب، لان هناك صعوبة في الكويت تتمثل في الحصول على ارض للمشروع، ونحتاج الى قروض تمول مشاريعنا».

وأشار إلى أن «السعودية تعتبر من الدول التي تشجع على إنشاء المشاريع، حيث انها اتخذت قرارا سريعا بتخصيص الاراضي، اضافة الى توفير التمويل الجيد عبر البنك السعودي للاستثمار الذي يمول حتى 50% من قيمة المشروع».

وبشأن اسباب عدم اعطاء الفرصة للقطاع الخاص للعمل في الكويت في صناعة البتروكيماويات تحديدا زاد: «من يسأل جميع الصناعيين سيحصل على إجابة واحدة مفادها أن المبادرات الصناعية تحتاج الى سرعة قرار ودعم، وإذا لم تتوافر هذه الامور فستضيع الفرص، وتذهب إلى دول تحتضن هذه المشاريع»، مشيرا إلى ان «الكويت توفر اراضي لكنها تتأخر، وهذا التأخير لا يتماشى مع استراتيجية وفكر القطاع الخاص، خاصة اذا كان هناك شركاء في المشروع».

دورة معقدة

وعما اذا كان هناك عدم ثقة بالقطاع الخاص تابع: «لا ليست عدم ثقة، بل هناك اجراءات ودورة مستندية معقدة، لو تم الحد منها فسنرى عجلة العمل في القطاع الخاص تتحرك»، مضيفا ان «الكويت لا تنقصها الكفاءة البشرية والموارد المالية بل تحتاج إلى تحديث القوانين الحالية».

واشاد بما قام به وزير التجارة انس الصالح مؤخرا، من خلال تسهيلات في انشاء الشركات، وبمؤتمر جيبكا لصناعة البتروكيماويات في الخليج الذي يحرص على حضوره.

ولفت إلى انه من اول المؤسسين لاجتماع اتحاد الصناعات البتروكيماوية الخليجية، من خلال دعم «الكيماويات البترولية» لـ»ايكويت»، مشيدا بهذه اللقاءات لانها تجمع بين قيادات دول مجلس التعاون لصناعة البتروكيماويات، وهي فرصة جيدة ايضا للالتقاء بالشركات الاجنبية لعمل مشاريع مشتركة والاستفادة من المعلومات المتداولة في المؤتمر.