نحن الآن في شهر شعبان، وبعد أيام معدودات يهل علينا شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن في ليلة القدر على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. وفي شهر رمضان يقبل الناس على قراءة القرآن بعد أن هجره البعض طوال العام! والبعض الآخر يتنافس مع غيره في قراءته، والسعيد صاحب الرقم القياسي في ختم القرآن في الشهر الفضيل.
والشيء بالشيء يذكر يحضرني موقف سمعته من فضيلة الشيخ أحمد الدبوس في إذاعة القرآن الكريم بدولة الكويت عن تدبر القرآن، وإليكم الموقف: كان المفكر والشاعر الباكستاني محمد إقبال يقول لابنه كل يوم: هل قرأت القرآن؟الابن: نعم يا أبي.استمر الأب على هذه الحال 3 سنوات: 365×3= 1095 يوماً.قال الأب لابنه 1095 مرة هل قرأت القرآن.في إحدى المرات قال الابن: يا أبي أما شعرت بالملل وأنت تسألني كل يوم هل قرأت القرآن؟أجاب الأب الحكيم: أريدك يا بني أن تقرأه بقلبك وليس بلسانك!أنت وأنتِ وأنا ونحن يا ترى كم مرة ختمنا القرآن في حياتنا؟اسأل نفسك... اسأل قلبك هل قرأته بقلبك أم بلسانك؟• قال أحد السلف: اطلب قلبك في مواطن ثلاثة:• عند سماع القرآن• في مجالس الذكر• في وقت الخلوةفإن لم تجد قلبك فسل الله تعالى أن يمنّ عليك بقلب فإنه لا قلب لك.
مقالات
أفلا يتدبرون القرآن؟
14-06-2014