مخالفة للتوقعات التي رجحت أن يتولى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة حكومة التوافق الوطني، كشف مسؤول فلسطيني كبير أمس أن رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله سيترأس حكومة التوافق المقبلة.

Ad

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «تشكيلة الحكومة شبه جاهزة وبحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة والرئيس عباس أبلغ رامي الحمدالله قراره تكليفه رئاسة الحكومة»، مضيفاً أن مشاورات أخيرة ستجري مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وباقي الفصائل الفلسطينية تمهيدا للاعلان عن الحكومة بعد زيارة البابا فرنسيس المرتقبة الأحد المقبل.

في غضون ذلك، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير، إنها تدير اختلافاتها مع الرئيس عباس داخل المنظمة بمسؤولية وطنية، مؤكدة أنها لا تقبل الخضوع لأي ابتزاز أو ضغوط يمكن أن تنال منها، أو من مواقفها وسياساتها المنحازة لعموم الشعب وقضيته الوطنية.

وتحدثت محطات إعلامية عن حالة من الغليان والتوتر غير المسبوق تدور في السر بين الجبهة الشعبية والرئيس عباس بعدما قرر الأخير وقف مخصصاتها ومستحقاتها المالية الصادرة من الصندوق القومي الفلسطيني، وعدم دعوتها لحضور أي اجتماعات رسمية لمنظمة التحرير.

إلى ذلك، ومع دخول الاضراب عن الطعام الذي بدأه الأسرى الفلسطينيون لدى إسرائيل يومه الـ«28»، أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن 5200 أسير شرعوا أمس في إضراب تحذيري قبل الشروع في إضراب شامل ومفتوح بداية من الأسبوع المقبل.

وقال بيان للوزارة: «أمام خطورة الوضع الصحي الذي يمر به الأسرى ونقل 20 أسيراً إلى المستشفيات بعد فقدانهم الوعي واستمرار تعنت إسرائيل مع مطالب المضربين، أصبح من الضروري تدخل سياسي عاجل لإنقاذ المضربين».