على وقع التطوّرات المرتبطة بملف استدعاء رئيس «الحزب العربي الديمقراطي» علي عيد إلى التحقيق على خلفية قضية انفجاري طرابلس، بقيت «سخونة» عاصمة الشمال مضبوطة، بانتظار «التظاهرة السلمية» التي دعا اليها الحزب غداً في ساحة النور وسط طرابلس.
وأكّد المسؤول السياسي في «الحزب العربي الديمقراطي» رفعت عيد أمس أن «الحزب لا يتهرب من طلب القضاء اللبناني الاستماع لإفادة رئيس الحزب، لكن ما يرفضه هو أن يكون فرع المعلومات وحده الذي يُشرف على التحقيقات».وقال: «نحن جاهزون للقبول بصيغة مواتية كالتوجه الى جهاز أمني آخر بحضور فرع المعلومات أو تشكيل لجنة أمنية قضائية مشتركة يمثل عيد امامها». وتابع: «فلتجربنا الدولة في هذا المكان ونحن نؤكد اننا سنكون ايجابيين».وعن التظاهرة التي دعا اليها في ساحة النور، أوضح عيد أن وزير الداخلية مروان شربل أبلغه أن التظاهرة لا يمكن أن تتمّ لأنّ الوضع الأمني غير مريح، وقال: «هذا يثبت بما لا يقبل الشك أننا نعيش في فلتان أمني والدولة غير قادرة على حماية مواطنيها من الجماعات المسلحة».سلامفي موازاة ذلك، أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أنه لن يعتذر حاليا عن تأليف حكومة جديدة، معتبراً أن حرصه على «إيجاد الصيغة الأفضل» هو ما يدفعه الى الانتظار والصبر. وقال سلام بعد لقاء رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان: «أنا لست من سعاة المناصب، ولكن الإرادة ما زالت موجودة في تشكيل الحكومة التي تخدم المصلحة الوطنية».جنبلاطفي سياق آخر، أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول أنه لا يزال في موقعه الوسطي ولم يبدله وأن خياراته وهدفه «تحييد لبنان عن الصراع السوري ولو جزئياً». ورفض جنبلاط تشكيل حكومة «أمر واقع»، كما دعا الى وقف الحديث عن سلاح حزب الله وعن خروجه من سورية، واضعا هذين المطلبين في سياق الصراعات الإقليمية.بريعلى صعيد آخر، تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في «لقاء الاربعاء» النيابي أمس القضايا والتطورات الراهنة، الا أنه ركز على موضوع قديم - جديد هو التجسس الإسرائيلي على لبنان متأثرا ربما بالفضيحة العالمية عن التجسس الأميركي على دول أوروبية.واعتبر بري أن «ما قامت وتقوم به اسرائيل امر مستغرب في العالم كله، وهو نشر محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان من الناقورة مروراً بالخيام وصولاً الى شبعا، مجهزة بأحدث المعدات والآلات والتقنيات، إذ تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر اجهزة ركزت بجبل الشيخ ومزارع شبعا في تل أبيب».وعرض بري على النواب المستندات والصور المتعلّقة بهذا الموضوع، و»الموجودة لدى وزارة الاتصالات والتي تشير الى وجود منشآت لهذه المحطة التجسسية الاسرائيلية على الخط الازرق». وطلب بري من رئيس لجنة الاتصالات النائب حسن فضل الله (حزب الله) عقد جلسة للجنة يدعى اليها الوزراء المعنيون (الخارجية والاتصالات) لـ»يبنى على الشيء مقتضاه»طائرات أميركية للبنانسلم سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ديفيد هيل أمس طائرة "السيسنا" الاميركية الى الجيش اللبناني. وقال هيل: "هذا التسليم هو انعكاس للتعاون المتين بين الولايات المتحدة ولبنان، لا سيما على المستوى الامني"، وأضاف أن "تسليمنا اليوم لطائرة السيسنا المتطورة هذه يعكس هذا التقدم، ويبني على تسليمنا سابقاً لطائرة سيسنا وطوافات هيوي".وأشار الى ان هذه الطائرة، "سوف تساعد الجيش اللبناني على القيام بمهمات فعالة لحماية امن الحدود"، مضيفاً أنها تساعد ايضا على "مكافحة تهديدات من الجماعات المتطرفة".وإذ لفت إلى أن مساعدة بلاده للمؤسسات الامنية اللبنانية وصلت الى اكثر من مليار دولار منذ العام 2006، قال هيل إن "الولايات المتحدة راسخة في اعتقادها بأن الجيش اللبناني هو قوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة، وسوف نواصل التزامنا بتعزيز قدراته ، مايمكنه من مواصلة السعي بمهمته في تأمين حدود لبنان والدفاع". وفي الصورة، جنود أميركيون ولبنانيون خلال تسلم الطائرة في القاعدة الجوية الأميركية في مطار بيروت أمس.(إي بي أي)
دوليات
لبنان: «سخونة» طرابلس «مضبوطة» بانتظار تظاهرة «النور»
07-11-2013