أيام قليلة ويتربع المشير عبدالفتاح السيسي، على كرسي حكم مصر، أكبر الدول العربية، لتجلس بجواره قرينته، السيدة انتصار السيسي كسيدة أولى، لتكون ثاني سيدة «محجبة» تدخل القصر الرئاسي، بعد السيدة نجلاء، قرينة الرئيس الإخواني «المعزول»، محمد مرسي.

Ad

المعلومات المتوافرة عن انتصار السيسي شحيحة للغاية، ربما بسبب الشخصية المحافظة لقائد الجيش السابق، بالإضافة إلى عدم عمل السيدة «انتصار»، أو توليها أية مناصب، مما حجبها عن العيون طوال الفترة التي تقلد فيها السيسي مناصب مهمة في الدولة، سواء منصب مدير «المخابرات الحربية» أو عقب وصوله إلى حقيبة وزارة الدفاع.

كل المعلومات المتوافرة عنها، هي أنها تمتّ بصلة قرابة إلى السيسي، «ابنة خالته» وارتبطا معاً بعد قصة حب، بدأت حينما كان طالباً في «الثانوية الجوية»، ووعدها بالزواج حال التحاقه بالكلية الحربية، وهو ما تحقق فعلياً ليستمر زواجهما عقوداً، لعبت خلالها دور المستشار للقائد العسكري، فقد باركت قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية، وبحسب رواية السيسي نفسه في أحد اللقاءات التلفزيونية، «فهي سيدة فاضلة وعشرة العمر كله».

سيدة القصر الرئاسي الجديدة، أم لأربعة أبناء، هم: مصطفى، ويعمل في الرقابة الإدارية، ومحمود، يعمل رائدا في المخابرات الحربية، وحسن، يعمل في واحدة من شركات البترول، وآية خريجة الكلية البحرية.

أول ظهور للسيدة انتصار، كان في فبراير الماضي، عندما ظهرت إلى جواره،  في إحدى احتفاليات تكريم قدامى القادة العسكريين، واقتضت البروتوكولات حضور الزوجات، والذين يعرفون طبيعة الرئيس المصري الجديد، يرجحون استمرار عدم ظهورها حتى بعد تولي زوجها منصب رئيس الجمهورية، لتسير على خطى تحية عبدالناصر، قرينة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والتي كانت بعيدة عن الحكم ودوائر القرار، مكتفية برعاية أطفالها وأسرتها دون المشاركة في مراسم وزيارات وبروتوكولات رسمية.