أكدت منظمة الصحة العالمية أن التحريات في عدة بلدان أدت إلى اكتشاف فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في الجمال، ويرتبط عدد منها بحالات عدوى بشرية مؤكدة، ما يدل على أنها مستودع للفيروس.

Ad

أصدر وزير الصحة د. علي العبيدي قرارا حمل الرقم 90 لسنة 2014، قضى بوقف نقل وندب الموظفين الإداريين بالوزارة حتى إشعار آخر. وأصدر قرارا آخر حمل الرقم 85 قضى بتشكيل وفد من الوزارة، لحضور الاجتماع الـ67 لجمعية الصحة العالمية بجنيف من 19 حتى 27 الجاري، والذي من المنتظر أن تهيمن عليه قضية فيروس "كورونا".

ويترأس العبيدي وفد الوزارة المشارك في الاجتماعات، ويضم الوفد أيضا وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري، والوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية د. عمر عمر، والمستشار القانوني للوزارة د. محمود عبدالهادي، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام فيصل الدوسري.

ويضم الوفد ايضا مدير إدارة الصحة العامة د. يوسف مندكار، ومدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان، ومدير إدارة التغذية والإطعام د. نوال الحمد، ورئيس قسم العلاج الإشعاعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. خالد الصالح، واختصاصي أول أطفال في مستشفى مبارك الكبير د. منى القبندي.

لوائح صحية

إلى ذلك، وفي أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن دورها في متابعة تطبيق اللوائح الصحية الدولية بشأن التصدي لفيروس كورونا، قالت المنظمة: "أدت التحريات في عدة بلدان إلى اكتشاف فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجمال، ويرتبط عدد منها بحالات عدوى بشرية مؤكدة، ما يدل على أنها تعد مستودعا للفيروس، ومن ثم تنشأ الحاجة الملحة لمواصلة البحث، من أجل فهم كيفية انتقال الفيروس من الجمال إلى البشر".

وأوضحت أن المديرة العامة مارجريت تشان دعت لجنة الطوارئ للوائح الصحية الدولية للاجتماع للمرة الثانية منذ دخول اللوائح الصحية الدولية حيز التنفيذ في يونيو 2007، من أجل تقديم المشورة المتعلقة بظهور "كورونا".

وأضافت أن اللجنة اجتمعت 3 مرات، ودعت اللجنة بشدة إلى إجراء دراسات استقصائية لتحسين الفهم الحالي لعوامل الخطورة والخصائص الوبائية، مع التركيز على مكافحة العدوى والوقاية منه، وسيعرض تقرير المنظمة عن تنفيذ اللوائح الصحية الدولية في ما يتعلق بإجراءات التصدي لفيروس كورونا في الاجتماع الـ67 لجمعية الصحة العالمية، الذي سينطلق بجنيف في 19 الجاري.

وأعلنت قيام وفد من مستشاريها وخبرائها برئاسة مستشار المنظمة للأمراض السارية في إقليم شرق المتوسط د. جواد محجور، بمهمة استشارية علمية في السعودية مدة يومين، لدراسة الوضع الوبائي لفيروس كورونا وبصفة خاصة في مدينة جدة.

قواعد أساسية

وزادت المنظمة ان عدد الإصابات في جدة بلغ 111 حالة منذ منتصف مارس حتى نهاية أبريل الماضيين، توفي منها 31 حالة، كانت داخل المستشفيات وبين أطباء وعاملين بالقطاع الصحي، ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى التشديد على أهمية تطبيق القواعد الأساسية لمنع العدوى داخل المستشفيات للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأكدت المنظمة أن أصابع الاتهام تشير بقوة إلى الجمال كمصدر للعدوى، حسبما أشارت بعض الدراسات الحديثة، إلا أن طريقة انتقال العدوى من الجمال إلى الإنسان وانتشار الفيروس مازالا ينقصها معلومات لم تستكمل، حيث شدد تقرير المنظمة على أهمية محاولات الوصول لتلك المعلومات من خلال دراسات وبائية معمقة.

من جهة أخرى، دعت المنظمة إلى تشديد إجراءات مكافحة العدوى في المستشفيات وتوعية الجمهور، مؤكدة أن أولئك المصابين بالسكري والأمراض التنفسية وأمراض الكلى وضعف المناعة يتعين عليهم اتخاذ إجراءات وقائية وعدم ملامسة الجمال وعدم شرب ألبانها دون غلي، وكذلك مراعاة الطهي الجيد للحوم الجمال والمحافظة عليها من التلوث، مشيرة الى أنها لا ترى حتى الآن أي مبرر لإجراءات مشددة لفحص القادمين عند المنافذ أو فحص المسافرين أو وضع أي قيود على السفر أو التجارة.