«الإسلامية» تشتبك مع «الحرّ» وتطرده من معبر مع تركيا

نشر في 08-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2013 | 00:01
No Image Caption
• راهبات معلولا: لسن معتقلات وسنخرج خلال يومين
• هيغ يحذر من تفكك سورية

في خطوة من شأنها تعقيد وضع المعارضة السورية، اشتبكت "الجبهة الإسلامية"، أمس، مع الجيش الحر وطردته من معبر باب الهوى مع تركيا، والذي يعتبر منفذاً مهماً للذخائر والسلاح.
بعد أربعة أيام على إعلان "الجبهة الإسلامية" السورية انفصالها عن "هيئة أركان الجيش السوري الحر" بسبب "تبعيتها للائتلاف الوطني" المعارض، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أمس بأن مقاتلين من "الجبهة الإسلامية" استولوا على مقرات "هيئة أركان الجيش السوري الحر" في معبر باب الهوى وسيطروا على المستودعات التابعة لها وبينها مستودعات للأسلحة والذخائر بشكل كامل.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا، مشيرا الى أن المعارك بين الطرفين استمرت طوال ليل الجمعة ـ السبت قبل أن تتمكن "الجبهة" من طرد المقاتلين التابعين للاركان.

وذكر عبدالرحمي أن مقاتلي "الجبهة الإسلامية" سيطروا ايضا على مقر تابع لـ"لواء أحفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) المتطرف بعد خروج مقاتلي "داعش" منه دون مواجهة. وتتولى فصائل مقاتلة عدة ادارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويمتلك كل منها مقرا على المعبر.

واعلنت فصائل اسلامية اساسية في 22 نوفمبر المنصرم تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وبناء دولة اسلامية في سورية. وتضم "الجبهة" أكبر ثلاثة فصائل إسلامية مقاتلة في سورية وهي: "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" السلفية و"جيش الاسلام"، بالاضافة الى فصائل اخرى.

وكان رئيس "الهيئة العليا للأركان في الجيش الحر" اللواء سليم ادريس زعم أن "الهيئة" تنسق مع "الجبهة الإسلامية"، وان بعض قادة الجبهة اعضاء في الهيئة، الا ان "الجبهة" اصدرت بيانا في الثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت فيه انسحابها من هيئة الاركان بسبب "تبعية" هذه الاخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

تركيا والجهاديون

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت في تقرير أمس ان "الجهاديين الأجانب" يستخدمون منازل آمنة في جنوب تركيا مركزا لعبور الحدود إلى داخل سورية لقتال القوات الحكومية وقوات "الجيش الحر" ايضا.

وأكد نائب مساعد وزير الخارجية التركي للشؤون الخارجية عمر اونهون أمس الأول أن المجموعات المتطرفة في سورية تشكل تهديدا لبلاده، مشيرا إلى أن أنقرة تبذل قصارى جهدها لمنع تدفقها إلى سورية عبر أراضيها.

قنبلة في الجولان

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قنبلة انفجرت مساء أمس الأول عند مرور إحدى دورياته على هضبة الجولان بدون ان تسفر عن اصابات. وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية أن الانفجار وقع في الجانب السوري من السياج الذي يفصل بين الشطر المحتل من الجولان والأراضي السورية في الهضبة.

الراهبات

الى ذلك، نفت مجموعة من راهبات بلدة معلولا السورية التاريخية خطفهن على يد مسلحين، وذلك في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الاخبارية مساء أمس الأول. وظهر في الفيديو مجموعة من الراهبات في صحة جيدة وتبدو عليهن الراحة في غرفة.

وحين سأل رجل من خلف الكاميرا إذا كن قد تعرضن للاختطاف نفين ذلك واضفن انهن غادرن الدير هربا من القصف وانهن سيخرجن بعد يومين.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلت عن مجموعة مجهولة تسمي نفسها "كتائب أحرار القلمون" تبنيها خطف الراهبات ومطالبتها بالافراج عن ألف معتقلة في سجون النظام مقابل اطلاق سراحهن.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها، دعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في مقابلة صحافية نشرت أمس كل شاب مسيحي قادر على حمل السلاح الذهاب إلى سورية للدفاع عن الكنائس والاديرة التي تتعرض للتخريب على أيدي المجموعات المسلحة.

هيغ

في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في وقت متأخر من مساء أمس الأول من أن سورية قد "تتفكك" كليا في حال لم يتم التوصل الى تسوية في عام 2014، وذلك في كلمة القاها لدى افتتاح المنتدى الدولي في المنامه حول الامن الاقليمي. وقال هيغ: "في حال استمر النزاع فإن سورية نفسها قد تتفكك ومع التطرف المتصاعد فان مساحة خارجة عن سيطرة أي حكومة قد تخلق في قلب الشرق الأوسط"، داعياً الى أن يكون عام 2014 عام حل النزاع السوري. ودعا هيغ السلطة والمعارضة الى "المشاركة في 22 يناير المقبل في مؤتمر جنيف 2 مع الاستعداد لتقديم تنازلات". وكان هيغ اعلن قبل ذلك في الكويت ان الحل السلمي في سورية يستوجب رحيل الرئيس بشار الاسد عن الحكم.

(دمشق، المنامة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

قائد «لواء ذو الفقار»  يتباهى بجرائمه 

تناقلت شبكات وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي موالية ومعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد صوراً للمدعو أبو شهد الجبوري العراقي، قائد "لواء ذو الفقار" الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، وهو يعدم مواطناً سورياً في مدينة النبك في منطقة القلمون في ريف دمشق.

وأفاد ناشطون معارضون أن الصور المسربة تظهر اقتياد الجبوري لرجل خمسيني يدعى منير عبدالحي ينزف وهو مكبل بحبل، قبل أن تظهر صورة أخرى الجبوري وهو يقف فوق جثمان الرجل بعد قتله.

وكانت مصادر ميدانية في مدينة النبك تحدثت عن ارتكاب قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني و"لواء أبوالفضل العباس" و"لواء ذو الفقار" العراقيين مجزرة كان ضحاياها 40 مدنياً في حي الفتح في مدينة النبك بعد اقتحامه. وتأكد أمس العثور على جثث 40 مدنياً في النبك بينها جثث 13 طفلاً.   

back to top