تصاعدت لهجة السلطات المصرية المؤقتة تجاه أي محاولة للتعليق على الشأن الداخلي المصري، فبعد أيام على استدعاء السفير القطري، استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس القائم بالأعمال الإيراني وأبلغته رفضها تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية آفخم، وعبّرت فيها عن قلق طهران إزاء تأزم الأوضاع في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في بيان: "نستنكر التصريحات الإيرانية باعتبارها تدخلاً مرفوضاً شكلاً وموضوعاً في الشأن الداخلي للبلاد".من جهة أخرى، دخلت الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة منعطفاً خطيراً، فقد أكدت مصادر رسمية مصرية لـ"الجريدة" أن مصر تتجه إلى استدعاء سفيرها في قطر للتشاور، عقب انتهاء عملية الاستفتاء على الدستور الجديد والمقرر إجراؤه يومي 14 و15 من الشهر الجاري، "بعدما لم تبد الدوحة أي استجابة للمطالب المصرية بوقف التصعيد وتسليم عناصر إخوانية مطلوبة أمام القضاء".في السياق، هاجم أمس وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، قطر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في الجزائر العاصمة، معتبراً أن "الموقف القطري من الأوضاع في مصر يسير في طريق غير سوي"، وأن "البيان الأخير للخارجية القطرية غير مسبوق ومرفوض شكلاً وموضوعاً، ومليء بالأخطاء والتجاوزات"، مشدداً على أن "تدخل أي دولة في الشأن المصري مرفوض ولن يمر مرور الكرام". وكانت "الخارجية" القطرية اعتبرت في بيان أن قرار إدراج الإخوان جماعة إرهابية مقدمة لقتل عناصر الجماعة، وذلك تعليقاً على سقوط 19 قتيلاً في مواجهات بين "الإخوان" والقوات الأمنية الجمعة الماضي.وهاجم فهمي أيضاً الاتحاد الإفريقي، معتبراً أن تجميد عضوية مصر في الاتحاد "قرار خاطئ ولم يأخذ بعين الاعتبار الخصوصية المصرية"، مطالباً مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي بـ"مراجعة قراره سريعاً".في المقابل، جددت السعودية أمس تأكيدها "الوقوف إلى جانب مصر في مواجهة ما يستهدف أمنها واستقرارها". وأعرب مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية عن استنكار المملكة وشجبها لـ"الأعمال الإرهابية" التي حدثت ومن يقف خلفها.على صعيد متصل، تعرضت القنصلية المصرية في بنغازي أمس لإطلاق نار من قبل مجهولين من دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية، قبل يوم من بدء الاستفتاء على الدستور الجديد في الخارج.
أخبار الأولى
القاهرة تدخل في «اشتباك دبلوماسي» مع طهران والدوحة والاتحاد الإفريقي
07-01-2014