مصر: الببلاوي يعلق «التعديل»... ويخفف الخلاف مع قطر

• «التحالف» ينفي المصالحة و«المدنية» ترفض «مبادرة نافعة» • مقتل مجند وإصابة آخر في الشرقية

نشر في 06-02-2014
آخر تحديث 06-02-2014 | 00:04
No Image Caption
تترقب الحكومة المصرية وعدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، قرار وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي النهائي بالترشح، بعدما ربط رئيس الحكومة بين التعديل الوزاري المحتمل وإعلان السيسي موقفه، المتوقع خلال الأسبوع المقبل.
علّق رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي قرار التعديل الوزاري المحدود المتوقع إجراؤه خلال أيام بانتظار قرار وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، بتقديم استقالته من منصبه الوزاري، حال قراره خوض غمار التنافس على كرسي الحكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها قبل منتصف أبريل المقبل.

وقال الببلاوي في ختام زيارته للعاصمة السعودية الرياض أمس، إن الحكومة الحالية في حاجة إلى "تعديل محدود" سيشمل الحقائب الوزارية الشاغرة، وهي وزارة التعاون الدولي، بعد قبول استقالة زياد بهاء الدين، ووفاة وزير الإنتاج الحربي الفريق رضا محمود، مضيفاً: "إذا قرر المشير السيسي الترشح فعندنا ثلاثة مناصب وزارية شاغرة، وسيكون هناك حاجة لتعديل وزاري مصغر"، نافياً أن يكون هناك تغيير شامل في الحكومة.

وحول العلاقات المصرية- القطرية، التي تشهد تدهوراً في الآونة الأخيرة قال الببلاوي: "لا نريد أن تتسع الخلافات مع الدوحة، لكن إذا كان هناك مس مباشر بمصر فنحن لا نستطيع السكوت عليه".

وتابع ان "قطر دولة عربية، تحدث خلافات بين أبناء الأسرة الواحدة ونحن حريصون على الروابط، لكن هناك ممارسات أقل ما يقال فيها أنها غير صادقة أو منصفة".

ترقب

الحكومة المصرية ليست وحدها التي تترقب قرار السيسي، فالمرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية، هم أيضاً في حالة انتظار لتحرك قائد الجيش، حيث لايزال موقف مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية 2012 مراوحاً بين الانسحاب والمشاركة، في ظل معلومات عن تأجيل إعلان موقفه النهائي بعد اطلاعه على برنامج السيسي الانتخابي والتأكد من تعبيره عن مطالب الثورة، ووقتها سيعلن صباحي دعمه للسيسي، خصوصاً إذا حصل الأخير على توافق القوى المدنية.

وبينما يتجه رئيس حزب "مصر القوية" عبدالمنعم أبوالفتوح إلى إعلان عدم ترشحه عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب غداً، لم يحسم رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان موقفه بعد، وأكد منسق الحملة الشعبية لدعم عنان خالد العدوي، أن "الفريق ينتظر صدور قانوني الانتخابات الرئاسية ومباشرة الحقوق السياسية لإعلان موقفه بصورة رسمية".

مبادرات    

في السياق، تستبق جماعة "الإخوان" وحلفاؤها إعلان السيسي ترشحه لخلق واقع سياسي جديد، بالحديث الهامس عن دراسة عدد من قيادات "الإخوان" لمبادرة تطرح خلال أيام، تتضمن حلاً للأزمة، إلا أن القيادي بالتحالف مجدي قرقر، خرج على صفحة "التحالف" على موقع "فيسبوك"، نافياً ما تردد حول المبادرات الإخوانية، قائلاً: "التحالف لم يصدر أي مبادرات، كما أن المبادرة التي يتم تداولها في الصحف لم يتم الحوار بشأنها في التحالف"، إلا أنه رحَّب بالمبادرات التي تتفق مع مطالب التحالف والخاصة بعودة "الإخوان" إلى الحكم.

إلى ذلك، طرح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة مبادرة تحت عنوان "خارطة إنقاذ الوطن من محنته" تتضمن تكوين لجنة حكماء تبحث عن القواعد العامة التي يجب أن يلتزم بها جميع أطراف المبادرة، على أن يتولى رئاسة اللجنة الصحافي محمد حسنين هيكل، للسعي في التفاوض بين السلطة القائمة وجماعة "الإخوان".

 مبادرة نافعة قوبلت بعاصفة من الرفض، حيث قال رئيس حزب "المؤتمر" محمد العرابي لـ"الجريدة"، إن "مبادرة نافعة كغيرها من المبادرات جاءت متأخرة"، بينما أكد المتحدث الإعلامي لـ"التيار الشعبي" عماد حمدي أن "مثل هذه المبادرات فات أوانها، وأن الحديث عن فكرة المصالحة أصبح مرفوضاً شعبياً".

تأجيل

في غضون ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من رموز نظامه إلى جلسة أول مارس المقبل في اتهامهم بتعذيب وقتل متظاهرين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي ديسمبر 2012، وجاء قرار التأجيل إلى حين تسلم تقرير اللجنة الفنية التي سبق للمحكمة أن أمرت بتشكيلها لفحص مقاطع الفيديو المصورة المتعلقة بأحداث قتل المتظاهرين.

وقضت محكمة استئناف القاهرة، أمس، برفض دعوى الرد المقدمة من النائب العام السابق المستشار طلعت عبدالله لقاضي التحقيق في وقائع تركيب أجهزة تنصت داخل مكتب النائب العام الحالي وتغريمه مبلغ 6 آلاف جنيه.

في السياق، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة المستشار أحمد البقلي أمر بتجديد حبس 142 متهماً من أنصار الإخوان مدة 15 يوما على ذمة التحقيق معهم، بشأن تورطهم في قتل 17 مواطنا، وإصابة 90 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول، أثناء الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في أحياء شمال الجيزة، فضلاً عن قراره بتجديد حبس المتحدث باسم مؤسسة "الرئاسة" السابق ياسر علي مدة 15 يوما على ذمة التحقيق معه بشأن تورطه في مساعدة قيادات "الإخوان" على الهروب خارج البلاد.

ميدانياً، وبينما قتل مجند شرطة وأصيب آخر، إثر هجوم لمجهولين مسلحين على نقطة شرطة بمحافظة الشرقية شمال القاهرة أمس، تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلة يدوية بدائية الصنع، وضعها مجهولون أسفل جسر "قرية الشعراء" بمحافظة دمياط الساحلية.

back to top