16.6% نمو الودائع الأجنبية لدى البنوك المحلية

نشر في 15-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-06-2014 | 00:01
No Image Caption
• ارتفعت من 5.43 إلى 6.33 مليارات دينار
• فروع المصارف الكويتية الخارجية تدعم استقطاب ودائع أجنبية بـ 41% في 4 أشهر

بينت المصادر ان بعض البنوك المحلية، التي تمتلك أفرعا وبنوكا تابعة لها في بعض الدول، استطاعت جذب شريحة لا بأس بها من العملاء عبر قيامها بتسويق ودائع وشهادات استثمار مرتفعة الفائدة في هذه الدول على عملائها داخل الكويت، خصوصا المقيمين منهم.
شهدت الودائع الاجنبية لدى البنوك الكويتية ارتفاعا ملحوظا منذ بداية العام الجاري بمعدل بلغ نحو 41 في المئة، حتى نهاية ابريل الماضي، مدعومة بأداء فروعها خارج الكويت، حيث ارتفعت من 2 إلى 2.823 مليار دينار، بزيادة قدرها 822.2 مليونا، كما ارتفعت ايضا ودائع البنوك المحلية لدى البنوك الاجنبية بنسبة 16.6 في المئة من 5.431 إلى 6.33 مليارات دينار.

وتركت هذه الزيادة أثرها الواضح على إجمالي الاصول الاجنبية للبنوك، والتي زادت بنسبة 10.5 في المئة، لتزيد من 10.177 إلى 11.241 مليار دينار بزيادة 1.064 مليار، كما زادت المطالبات الاجنبية على البنوك المحلية بنسبة 32 في المئة، وبقيمة 994 مليونا، لترتفع من 3.044 مليارات إلى 4.038 مليارات دينار.

وتعود هذه الزيادة الكبيرة في الودائع الخارجية لدى البنوك نتيجة طبيعية للتوسع الكبير لشبكة الفروع الخارجية والبنوك التابعة لها في عدد كبير من البلدان، حيث أوضحت مصادر مصرفية لـ«الجريدة» ان البنوك الأجنبية التابعة للبنوك المحلية استطاعت خلال الفترة الماضية استقطاب شرائح جديدة من عملائها في البلدان التي تعمل بها، الامر الذي زاد نسبة الودائع لدى البنوك الأم.

وأضافت المصادر ان التغيرات والتطورات السياسية في بعض البلدان جعل عملاء البنوك يلجأون إلى ودائع الوحدات المصرفية الكويتية أو البنوك التابعة لها، للاستفادة من الأمان لدى هذه البنوك مقارنة بالبنوك الاخرى العاملة في هذه البلدان، متوقعة زيادة الودائع الاجنبية بنسبة أكبر نهاية العام الجاري، ما يؤكد الثقة الكبيرة بالبنوك الكويتية وقوة ملاءتها المالية.

البنوك التابعة

وتمتلك البنوك الكويتية العديد من الوحدات المصرفية في بعض الدول، ويتصدر بنك الكويت الوطني باقي البنوك بتواجده مصرفيا في كل من بريطانيا وسويسرا ومصر ولبنان والعراق وتركيا وقطر، في حين يتواجد بيت التمويل الكويتي في كل من ماليزيا والسعودية والبحرين وتركيا، ويستثمر برقان في تركيا والجزائر وتونس والعراق والاردن ومالطا، كما يستحوذ بوبيان على وحدات مصرفية في اندونسيا والسودان، ويمتلك التجاري استثماراً مصرفيا في سورية.

وبينت المصادر ان بعض البنوك المحلية، التي تمتلك أفرعا وبنوكا تابعة لها في بعض الدول، استطاعت جذب شريحة لا بأس بها من العملاء عبر قيامها بتسويق ودائع وشهادات استثمار مرتفعة الفائدة في هذه الدول على عملائها داخل الكويت، خصوصا المقيمين منهم.

الاستثمار في الخارج

وعن زيادة ودائع البنوك المحلية لدى البنوك الاجنبية قالت المصادر إن السبب الرئيسي وراء ذلك هو سعي البنوك لاستثمار السيولة الكبيرة لديها في قنوات استثمارية مضمونة وذات عائد أعلى بفرص أفضل من الفرص الموجودة في السوق المحلي، في ظل التحسن الملحوظ الذي شهدته بعض الاسواق العالمية خلال الفترة الماضية.

وأضافت أن انسداد قنوات الاستثمار المحلية منذ بداية الازمة المالية جعل البنوك تتجه نحو الودائع الخارجية للاستفادة من عوائدها خاصة في بعض الاسواق العالمية التي تتميز بارتفاع العائد، مشيرة إلى أن هناك بعض الاسواق التي لا تتجه إليها الودائع الكويتية بسبب عدم استقرارها.

وشددت على ان النمو في الودائع الكويتية لدى البنوك الاجنبية مازالت ضمن المعدلات المعقولة، لافتة إلى أن هناك بعض الدول التي تستقطب هذه الاموال أهمها الصين وتركيا وماليزيا وبعض الدول العربية.

back to top