وضع رجال مباحث محافظة مبارك الكبير بقيادة مديرهم العقيد خالد المكيمي ومساعده العقيد سالم الجويسري حداً لنشاط عصابة ثلاثية، ارتكب أفرادها ما يقارب 20 قضية سرقة عن طريق الكسر، وكذلك سرقة ثلاث مركبات حديثة في محافظات الجهراء ومبارك الكبير والأحمدي، وذلك عندما تمكنوا من ضبط زعيم العصابة وهو من غير محددي الجنسية، بينما لايزال شريكاه، وهما افغاني وبدون آخر، متواريين عن الأنظار.

Ad

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ»الجريدة» أن مدير إدارة البحث والتحري في محافظة مبارك الكبير العقيد خالد المكيمي ومساعده العقيد سالم الجويسري شكلا فريقاً أمنياً من ضباط وافراد مباحث المحافظة برئاسة النقيب فهد الملا، لتتبع عمليات السرقة التي اجتاحت المحافظة خلال الأيام الأخيرة، وكانت تلك السرقات تتركز على كسر زجاج المركبات وسرقة محتوياتها، لافتا إلى أن الفريق الأمني شرع في جمع المعلومات عن بلاغات سرقات المركبات، واستعان بخبراء الأدلة الجنائية لمعرفة الآلية المستخدمة في كسر زجاج المركبات، وهل هناك اختلاف في عملية تنفيذ السرقات من مركبة إلى أخرى.

وأضاف المصدر أن خبراء الأدلة الجنائية أبلغوا رجال المباحث أن المعاينات الميدانية لمواقع السرقات دلّت على أن اللصوص يكسرون زجاج المركبات باستخدام قطع معدنية مأخوذة من «البلاك» المستخدم في محركات المركبات، لأن هذا المعدن له قدرة كبيرة على تفتيت زجاجها دون إحداث أي صوت، لافتا إلى أن خبراء الأدلة أبلغوا رجال المباحث أن جميع السرقات التي حدثت في محافظة مبارك الكبير تمت بنفس الأسلوب، موضحا أن الفريق الأمني توصل إلى معلومة شبه مؤكدة أن منفذ عملية السرقة هو شخص واحد، نظراً لتطابق الأسلوب الإجرامي في جميع بلاغات السرقة.

وذكر المصدر أن الفريق الأمني شرع في جمع التحريات حول بلاغات السرقة، وبدأ يجمع أرقام الهواتف المستخدمة في محيط مواقع السرقة بالاستعانة بشركات الاتصالات، ولاحظ رجال المباحث ان هناك رقما واحدا يتكرر في جميع المواقع، بعد أن تم حصر جميع الأرقام، لافتا إلى أن رجال المباحث استعلموا عن الرقم فتبين أنه مسجل باسم مواطن، وباستدعائه أفاد بأنه أهدى ذلك الرقم إلى أحد أقربائه وزود رجال المباحث بعنوانه، مشيراً إلى أن رجال المباحث نجحوا في ضبط البدون واحالته الى مكتب التحقيق.

وأوضح المصدر أن البدون أنكر في بداية الأمر علاقته بجرائم السرقة، وبرر وجوده في محافظة مبارك الكبير، رغم أنه من سكان محافظة الجهراء، بأنه كان يحضر لزيارة أقربائه وأصدقائه، لافتا إلى أن رجال المباحث ضيقوا الخناق عليه لينهار ويعترف أنه يتزعم عصابة ثلاثية تضم شخصا آخر من البدون ومقيما افغانيا من مواليد الكويت، وانهم الثلاثة سرقوا ثلاث مركبات حديثة، الأولى رباعية الدفع سوداء اللون من منطقة القيروان، وهي المركبة التي كانوا ينفذون بها السرقات، والأخرى نوع لكزس من منطقة القصر بالجهراء، والثالثة نوع هونداي من منطقة تيماء، ومن ثم شرعوا في ارتكاب جرائم السرقة في محافظتي مبارك الكبير والأحمدي، لافتا الى أن المتهم اعترف بأنه وشريكيه تخصصوا في سرقة محتويات المركبات عن طريق كسر الزجاج الخارجي للمركبات باستخدام «بلاك» المحركات، حيث يتم كسر الزجاج بدون صوت ومن ثم يسرقون محتويات المركبة.

ولفت المصدر إلى أن المتهم أرشد رجال المباحث عن اماكن المركبات المسروقة وعن بعض المسروقات التي كان يخفيها داخل منزله، موضحا أن شريكي المتهم توارا عن الأنظار بعد أن علما أن زعيم العصابة في قبضة رجال المباحث، ومازال البحث جارياً عنهما وتم وضع أسمائهما في قائمة المطلوبين، بينما أحيل رئيسها إلى النيابة العامة.