الدويش: التشكيل حضارة المجتمع وثقافته

نشر في 01-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:02
ضمن افتتاح المعرض السابع لمجموعة سامي محمد

تعرض مجموعة سامي محمد أعمال منتسبيها ضمن معرضها السنوي السابع في قاعة معجب الدوسري.
أكد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش أن الفنون التشكيلية تمثل حضارة المجتمع وثقافته، مشيراً إلى ضرورة احتضان المواهب الشبابية دعماً للإبداع الفني.

جاء ذلك ضمن افتتاح المعرض السابع لمجموعة سامي محمد في قاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين بمنطقة مشرف، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، ومجموعة من الفنانين التشكيليين، وعدد من متذوقي الفنون.

ويضم المعرض 24 فناناً من الشباب عرضوا أكثر من 70 عملاً تشكيلياً تجريدياً وتصويرياً وتراثياً من الأحجام الصغيرة والكبيرة، إضافة إلى عدد من الأعمال النحتية، مستخدمين مواد متنوعة منسوجة بأساليب مختلفة.

ثقافة بصرية

وبهذه المناسبة، شدد الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش على سعي المؤسسة الثقافية إلى تهيئة أرضية صالحة تحتضن المبدعين، ليتسنى لهم ممارسة هواياتهم بطريقة مدروسة، ثم التعريف بهذه المنتجات الإبداعية عن طريق تنظيم فعاليات ثقافية وفنية، مبيناً أن الدول المتطورة تعتبر الفنون والتشكيل إرثاً حضارياً للمجتمع وثقافته البصرية.

وأضاف: «أي شيء نقوم به في المجلس الوطني يعبر عن واجبنا في احتضان المواهب والتعريف بنتاجهم، ونشكر الفنان التشكيلي سامي محمد، الذي يعد أحد رواد الفن الذين ساهموا في إيصال الفن الكويتي إلى العالمية».

بدوره، قال الفنان سامي محمد، إن «المجموعة تأسست قبل ثماني سنوات، والآن نحن بصدد تطوير أنفسنا إلى الأفضل، حيث وضعنا قوانين للتنظيم العمل، وهناك براعم ووجوه جديدة انضمت إلى المجموعة. ففي السابق كنا 12 فناناً، والآن أصبحنا نحو 80 فناناً تشكيلياً»، مضيفا ان «هذا العدد الكبير يعطينا دافعاً أكبر لبذل الجهد المضاعف، والفن التشكيلي بوجه عام يحتاج إلى ممارسة واستمرارية وتشجيع وخامات».

وبشأن دور الفنان تجاه المواهب الواعدة، قال محمد: «يجب على الفنان ألا يكون أنانياً، بل يعطي من جهده ووقته للأجيال التي تأتي بعده، ولا يقف فقط عند إنتاجه، وأنا متطوع شخصياً لهذه المجموعة وسنوياً نقيم لهم معرضاً».

وعن الجائزة التي أطلقت باسمه، أوضح «أنه في النسخة الأولى من المعرض لم يتم رصد أي جائزة، لكن في الدورة الثانية منه ارتأينا منح جائزة للتحفيز، وهي مستمرة حتى الآن. وتعد الجائزة رمزية لتشجيع الشباب على متابعة مسيرتهم الفنية، وكلما لاحظنا الحاجة إلى مضاعفة عدد الجوائز الممنوحة قمنا بهذه الخطوة بلا تردد».

أهداف

وفي كلمة مكتوبة تم توزيعها أثناء الافتتاح، أكدت الأمانة العامة في المجلس الوطني، أن «احتضان المواهب من الأهداف الرئيسة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لدعم وتشجيع الطاقات الشبابية، ولتأكيد حضورهم وفتح الأبواب أمامهم، تعزيزاً لدورهم الواعد، وتنمية لمواهبهم في مجال الفنون التشكيلية».

وفي ما يلي نص الكلمة: «في سياق هذا التوجه اهتمت إدارة الفنون التشكيلية في المجلس بتلك الجماعة الفنية، التي اتخذت من اسم الفنان الرائد سامي محمد عنواناً ونبراساً لها، فنظمت الإدارة سلسلة عروضها الأولى، لتعميق اهتماماتها وتوسيع معارفها، وخصصت لهم مقراً في المرسم الحر، لتتيح لأفراد الجماعة فرصة التعرف على خبرات وعطاءات من سبقوهم من الفنانين الراسخين في هذا المضمار، والاطلاع على بعض الاتجاهات والتيارات المعاصرة، وفي معرض مجموعة «الفنان سامي محمد» اليوم نشهد أعمالاً فنية ثرية لوجوه شابة جديدة «24 فنانا»، ربما لم نتعود رؤيتها من قبل، يقدمون ما جادت به قريحتهم من أفكار ومناخات بصرية وصياغات لأساليب وتقنيات متنوعة تحمل تعبيرات إيمانية وتأويلات مختلفة، ونحن واثقون بأن هذه الجهود لن تذهب هباء، بل ستؤدي إلى تنمية مواهبهم وتطوير إنتاجهم والارتقاء بمستوى أدائهم التشكيلي، ليصب في ميزان النهوض الثقافي والفني للمجتمع».

back to top