للتنبيه ليس إلا

نشر في 21-06-2014
آخر تحديث 21-06-2014 | 22:00
قبل أيام تم تعبيد الشوارع حولنا في منطقة بيان، والمفترض أنها شوارع جديدة وليس فيها أي حفر أو نتوءات، لكن أتمنى لو قام السيد الوزير أو من ينتدبه بالمرور في هذه الشوارع المبلطة حديثا؛ ليرى أن من تسلمها من المقاول إما أنه شخص كسول أو جاهل بطريقة الفحص.
 علي البداح  نشاهد في علاقتنا بالخدمات الحكومية أموراً كل الناس يريدون التنبيه لها، لكنها تبقى مشاكل لا بد من إيجاد حل لها قبل أن تتفاقم، ففي الشهور الماضية طلبت من أحد الإخوة النواب أن يوصل بعضها إلى الوزير المختص لعله يبادر ويتخذ قراراً بشأنها، لكنه إما أهملها أو أن المختص لم يجد فيها غضاضة.

وجدت مثلا أن عليّ مخالفات مرور، وأن عليّ الذهاب للإدارة العامة للمرور لدفعها بعد أن حصلت على كشف كمبيوتر بهذه المخالفات، فأخرجت بطاقة الدفع السريع للموظف فلم يقبل وأصر على الدفع النقدي فدفعت، وطلبت إيصالاً فقال إن الختم على كشف الكمبيوتر يكفي، قد أكون سيئ الظن نتيجة لجرائم مالية كثيرة تحدث في وزارات الدولة لكني لا أفهم لماذا لا يقبلون الدفع الآلي المباشر؟ ولماذا لا يسلم المخالف وصلا رسميا بما دفع؟ لأنه ببساطة لو اتفق موظفان في "الداخلية" على مسح جزء من المخالفات من الكمبيوتر، وأودع جزء مما دفع المخالف مقابل ما ترك من المخالفات على الكمبيوتر في صندوق الوزارة، فإن أحداً لا يستطيع تتبع المخالفات الحقيقية والغرامات الفعلية المدفوعة. أتكلم عن ملايين الدنانير هي قيمة المخالفات السنوية، لا أتهم أحداً لكن الاحتياط واجب.

الأمر الثاني وهو أمر يتكرر، قبل أيام تم تعبيد الشوارع حولنا في منطقة بيان، والمفترض أنها شوارع جديدة وليس فيها أي حفر أو نتوءات، لكن أتمنى لو قام السيد الوزير أو من ينتدبه بالمرور في هذه الشوارع المبلطة حديثا؛  ليرى أن من تسلمها من المقاول إما أنه شخص كسول أو جاهل بطريقة الفحص أو أنه غض البصر أو دار الشوارع  بسيارة نقل كبيرة؛ لأن بعض هذه الشوارع الجديدة واضح فيه الخلل ولا يحتاج إلى خبير، فقط واحد بضمير يمر عليها قبل تسليم المقاول آخر دفعاته.

الجسر الذي يربط الدائري الثالث بشارع الاستقلال في الاتجاه جنوباً يبدو لي أن وصلاته فيها خلل، فكل من مر عليه يشعر بتوسع الفتحة بين الوصلات، وأخشى أن يسقط الجسر إذا لم تسارع الوزارة إلى فحصه والتأكد من أن هذه المطبات وساوس ولا أساس لها من الصحة.

إدارة الإطفاء العامة أنشأت دائرة جديدة اسمها "الإطفاء المهني" أو هكذا فهمت من الضابط الذي جاء يسأل عن شهادة الإطفاء، أخرجنا له الخريطة والشهادة التي حصلنا عليها من نفس الإدارة، والتي كما تذكرون أخذت مع البلدية عشرة شهور في ماراثون عجيب لا يصدق، فقال إن الشهادة الجديدة غير تلك الشهادة، وإن عليّ مراجعة البلدية مرة أخرى، ثم "المطافي" للحصول على الشهادة الجديدة. الحقيقة لم أفهم شيئاً، وأعتقد أن الإدارة ابتدعت دائرة جديدة، وأن مدير الدائرة الجديد خلق مهمات له مكررة، ولا تهم مضايقة الناس ولا أي شهادة سابقة، وأن الناس يجب أن تمتثل، فهل في "المطافي" من يسمع؟

back to top