«العليا» تعلن اليوم فوز السيسي... ومنصور يصدر «النيابية»

نشر في 03-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 03-06-2014 | 00:01
No Image Caption
• «تمرد» تدعو إلى احتفالات شعبية في الميادين
• المؤبد لـ 28 إخوانياً... وتأجيل «التخابر»
تعلن اللجنة العليا للانتخابات اليوم الفوز الكاسح لقائد الجيش السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، بكرسي الرئاسة، ليدشن فترته الرئاسية، بحلف اليمين مطلع الأسبوع المقبل، بينما يختتم الرئيس «المؤقت» عدلي منصور مهام منصبه بإصدار قانون الانتخابات البرلمانية، الاستحقاق الثالث في خريطة المستقبل.

تستقبل مصر اليوم حدثاً تاريخياً، عندما تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في تمام السابعة مساء، النتيجة النهائية والرسمية، لانتخاب رئيس البلاد، والتي ستشهد تسمية قائد الجيش السابق، المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً، بعدما حصل على نحو 94% من إجمالي عدد الأصوات، في انتخابات جرت على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.

اللجنة العليا قالت في بيانها مساء أمس الأول إن إعلان النتيجة سيكون في مقرها الرسمي بضاحية «مدينة نصر» شرقي القاهرة، في تمام السابعة مساء، في حين لا ينتظر المصريون أية مفاجآت في إعلان النتيجة، بعدما رفضت اللجنة طعناً قدمه المرشح الرئاسي الخاسر، القطب الناصري حمدين صباحي.

وكان صباحي، الذي اعترف بخسارته الخميس الماضي، شكك في صحة أعداد المشاركين في العملية التصويتية، متحدثاً عن انتهاكات لا تؤثر في مجمل النتيجة النهائية، بحسبه، قبل أن تتقدم حملته بطعون يوم الجمعة الماضي، لتعلن اللجنة أمس قبولها لطعن صباحي «شكلاً ورفضه موضوعاً».

حركة «تمرد»، التي قادت تحركات مناهضة لنظام الرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي، دعت المصريين للنزول إلى الميادين للاحتفال اليوم، بإعلان نتيجة الانتخابات، وتسمية السيسي رئيساً لمصر، معلنة عن إقامة منصات في الميادين الرئيسية بالعاصمة المصرية احتفالاً بإعلان فوز المشير.

ولم تعلن مؤسسة «الرئاسة» المصرية، عن موعد احتفالية تنصيب السيسي، والتي تشهد تسليم الرئيس «المؤقت» عدلي منصور، السلطة للرئيس «المنتخب» عبدالفتاح السيسي، إلا أن مصادر أكدت لـ«الجريدة» أنه من المتوقع أن تجرى الاحتفالية مطلع الأسبوع المقبل، لتفادي إقامة الاحتفالية يوم الخميس المقبل، لتزامنه مع ذكرى هزيمة 1967.

وبينما يلملم الرئيس «المؤقت» منصور، أوراقه استعداداً لمغادرة قصر «الاتحادية» الرئاسي، قال بيان لمؤسسة الرئاسة إن منصور وجه الشكر لجموع المواطنين الذين تجمعوا أمس الأول، أمام مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، للتعبير عن شكرهم وتقديرهم له، في ختام المرحلة الانتقالية، وقال بيان «الرئاسة» إن منصور أكد للمواطنين أنه «أدى دوره وواجبه الوطني خلال هذه المرحلة؛ استجابة لنداء الوطن».

قانون «النيابية»

وبتسمية الرئيس الجديد تُنهي مصر بذلك الخطوة الثانية من خريطة المستقبل التي أعلنها الجيش عقب الإطاحة بالرئيس «الإخواني» محمد مرسي، 3 يوليو الماضي، ولا يتبقى من بنود «الخريطة» إلا إجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام الجاري، حيث من المتوقع أن يعلن منصور خلال الساعات القليلة المقبلة قانون الانتخابات النيابية، بعدما انتهى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة من مراجعة تعديلات المشروع.

وعلمت «الجريدة» أن منصور سيصدر قراراً بالقانون قبل ترك منصبه الرئاسي، ويتضمن القانون تشكيل مجلس النواب من 600 عضو، بواقع 480 مقعداً للنظام الفردي، موزعين على 266 دائرة، و120 مقعداً بنظام القوائم المغلقة، موزعين على 8 دوائر مغلقة مطلقة، وبحيث تضم كل دائرة 3 سيدات، بالإضافة إلى ثلاثة أقباط، بخلاف تعيين رئيس الجمهورية لعدد لا يزيد على 30 عضواً.

كما يتضمن القانون تيسيرات عدة للشباب بتخفيض مبلغ تأمين طلب الترشح من خمسة آلاف جنيه إلى ثلاثة آلاف جنيه، إلا أن عدة أحزاب مصرية رفضت مشروع القانون قبل إصداره، وما عبر عنه المتحدث الرسمي باسم حزب «الوفد» الليبرالي، المستشار بهجت الحسامي، قائلاً لـ«الجريدة»: «إن سبب رفضنا تخصيص مشروع القانون لـ80% من المقاعد للفردي، مقابل 20% للقائمة، ما يفتح المجال واسعاً للرشوة الانتخابية وشراء الأصوات».

وفي ظل تكثيف مؤسسات الدولة لتحركاتها لتأمين انتقال سلس للسلطة، تسعى جماعة «الإخوان» وأنصارها في «تحالف دعم الشرعية»، لحشد الأنصار لتعكير صفو المشهد المصري بالتزامن مع فعاليات نقل السلطة إلى السيسي، حيث حاول أنصار الجماعة الاعتصام في ميدان «الألف مسكن» شمال القاهرة، أمس الأول (الأحد)، وأغلقوا الميدان أمام حركة المرور من الجانبين، ورفعوا شعارات «رابعة»، ورددوا هتافات منددة بالجيش والشرطة.

وفي حين قال القيادي بـ«التحالف»، مجدي قرقر، لـ«الجريدة» إن التحالف سيستمر في موجته الثورية حتى 3 يوليو المقبل مع الذكرى الأولى لعزل مرسي، أكد المتحدث الإعلامي لحركة «شباب ضد الإنقلاب»، ضياء الصاوي لـ«الجريدة»: «إن الشباب ينسق مع التحالف للتصعيد خلال الفترة المقبلة»، على أن تعقد الحركة مؤتمراً صحافياً الخميس المقبل، لإعلان تحركاتهم المناهضة للسيسي رئيساًًَ.

تأجيل «التخابر»

قضائياً، وفي حين قررت محكمة جنايات الفيوم بسجن 12 إخوانياً مدة ثلاث سنوات سجناً مشدداً، والسجن المؤبد غيابياً على 28 إخوانياً، لاتهامهم بالاشتراك في أعمال عنف، أجلت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة الرئيس السابق، محمد مرسي، و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم «الإخوان»، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، إلى جلسة 16 يونيو الجاري، لسماع باقي شهود الإثبات.

 كشف خلايا

وكشف مصدر أمني مصري، أمس عن ضبط خلية «تكفيرية» تستهدف أفراد الأمن بأسلحة قناصة بشمال سيناء، وقال المصدر إنه تمت إحالة أعضاء الخلية، وعددهم 3 عناصر إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، كما توصلت التحريات الأمنية إلى خلية أخرى تُصنع العبوات الناسفة وتزرعها في طريق قوات الأمن.

back to top