استخدمت الشرطة التايلندية أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يهددون بحصار مقر الحكومة في بانكوك بعد أعمال عنف بين المناهضين لرئيسة الحكومة تخللت التظاهرات وأوقعت أربعة قتلى وعشرات الجرحى.
ويجمع بين المتظاهرين الذين يشكلون خليطا متنوعا من البورجوازية المحافظة المقربة من الحزب الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي، ومجموعات صغيرة من الموالين للملكية، كراهية شديدة لشقيق رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا، رئيس الحكومة السابق تاكسين المنفي في دبي. ويتهم المتظاهرون تاكسين شيناوترا رئيس الحكومة السابق الذي أطيح بانقلاب عسكري في 2006، بأنه لايزال صاحب القرار الفعلي في سياسة الحكومة منذ أن سلك طريق المنفى. وأمام أحد مداخل مقر الحكومة حاول مئات المتظاهرين القيام بعمليات اقتحام متكررة من خلال إزاحة الكتل الاسمنتية وقطع الأسلاك الشائكة، لكن تم صدهم بواسطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وأمام مدخل آخر نظم اعتصام سلمي فيما كتبت عبارة جدار برلين في بانكوك بأحرف ملونة على الكتل الاسمنتية. وقال سوثيب ثوغسوبان، وهو وجه بارز في المعارضة «ان عمليتنا يجب أن تكون سلمية لا عنفية، مع دخول مهذب إلى الأماكن». كما دعا الموظفين إلى الإضراب اعتبارا من اليوم. وسرت شائعات سرعان ما نفتها السلطات عن رحيل رئيسة الوزراء إلى الخارج وذلك بعد ان اقتحم المتظاهرون مقرا للشرطة كانت تتواجد فيه. واندلعت أعمال العنف الأولى أمس الأول عندما هاجم معارضون بالحجارة حافلة مليئة بمتظاهرين من «القمصان الحمر» المؤيدين للحكومة. وسقط أول ضحية في الأزمة مع مقتل شاب في الحادية والعشرين من عمره على أثر إصابته بالرصاص في ظروف لاتزال غامضة. وقتل ثلاثة أشخاص آخرين وأصيب 57 آخرون بجروح بحسب أجهزة الإسعاف، وفي عداد الضحايا اثنان من «القمصان الحمر» بحسب الشرطة. وطالبت الحكومة أمس سكان بانكوك بالبقاء في منازلهم من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي أمس وحتى الخامسة صباحا بعد يوم من العنف بعد أن هاجم محتجون يسعون للإطاحة بشيناواترا مؤسسات حكومية. (بانكوك – أ ف ب، رويترز)
دوليات
تايلند: 4 قتلى في اشتباكات بين معارضي شيناوترا و«القمصان الحمر»
02-12-2013