أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والانشطة الطلابية بدر الفريح أهمية مشروع تعزيز القيم الايجابية المستمدة من الشريعة الاسلامية وضرورة تفعيله في شتى المجالات، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع خطة التنمية للبلاد، وأن الوزارة تسعى جاهدة لتعزيز هذه القيم لدى الطلبة والميدان التربوي بشكل عام.
وأجمع المحاضرون في الدورة الثانية للبرنامج التدريبي للمشروع على أهمية تعزيز هذه القيم وتأصيلها لدى الطلبة في مختلف المراحل من خلال عدد من البرامج والخطط والورش لما لها من دور فعال في تهيئتهم لخوض غمار الحياة العملية بعد تخرجهم من الدراسة.وفي هذا السياق، شددت النائبة السابقة د. سلوى الجسار على ضرورة غرس القيم الأخلاقية الحميدة والسلوك الإيجابي في نفوس الطلبة، مؤكدة أهمية العلاقة المترابطة بين الادارة المدرسية والهيئة التعليمية، ومشيرة إلى أن دور مدير المدرسة لا يقتصر على الجوانب الادارية فقط، بل يجب أن يساهم في نقل القيم الأصيلة إلى المعلمين الذين بدورهم يقومون بايصالها إلى المتعلمين إلى جانب القيام بمهامه كقيادي في الحفاظ على البيئة التربوية السليمة ومرافق المبنى المدرسى ومنها الدخول إلى «الحمامات» للتأكد من نظافتها وسلامة الأدوات الصحية فيها، مضيفة «اللي مو قادر يقوم بمهامه فلينسحب».وقالت الجسار صباح أمس خلال مشاركتها وعدد من الأكاديميين من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الثانية للبرنامج التدريبي لمشروع تأصيل وتعزيز القيم الإيجابية المستمدة من الشريعة الاسلامية، إن العلاقة المترابطة بين مدير المدرسة والهيئات الادارية والتعليمية تدعم السلوك الايجابي لدى المتعلم، لافتة إلى أن علم الادارة الحديث يتطلب وجود علاقة متينة بين المعلمين ومدير المدرسة، والمفترض على الأخير عدم قضاء الدوام المدرسي في الجلوس على مكتبه، بل في متابعة الأعمال في الفصول الدراسية بالاضافة إلى التأكد من سلامة مرافق المبنى المدرسي.ورأت الجسار «أهمية وجود ادارة للوقت ووضع خطة اسبوعية للمدرسة من شأنها تعزيز قيمة العلاقات الانسانية ومعرفة المتعلمين بالقيم الأخلاقية المستمدة من ديننا الحنيف»، لافتة إلى أن هذا الأمر يشمل الهيئة التعليمية وفق مبدأ «فن الممكن المتاح».وأضافت أن «هناك سوء فهم لمفهوم التعبير عن الرأي، حيث يخرج البعض عن الإطار الاخلاقي المتاح»، مشيرة إلى وجود معلمين لهم تحيز في الحديث بين طلابهم، مضيفة «هذا الأمر يعتبر كارثة حقيقية وتدميرا للقيم الحميدة، إذ لا يمكن أن تكون هناك نزعة مبطنة وإطراء غير محمود في تحقير الآخرين، لذا يجب على عضو الهيئات التعليمية أن يكون معلم المعرفة».الاتجاهات العالميةمن جانبها، تناولت د. باسمة الشايجي من كلية التربية بجامعة الكويت موضوع الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال القيم، مؤكدة ضرورة أن تكون هناك مرونة في التعامل بين الادارة المدرسية والهيئة التعليمية وكذلك بين المعلمين والمتعلمين.ورأت الشايجي أنه لتحقيق الهدف يجب في البداية تحديده وربطه ليكون قابلا للقياس وقابلا للتحقيق وأن يكون واقعيا ومحددا بزمن، أي يجب وضع خطة لبلوغ الأهداف المنشودة لكل فرد.ومن ناحيتها، قالت عضوة هيئة التدريس في كلية الشريعة من جامعة الكويت د. ايمان المرزوق «على الوالدين التجرد من الحنان لتربية أبنائهم التربية الصحيحة»، مشيرة إلى أهمية التعامل الامثل بين أولياء الأمور وأبنائهم في أبسط الأمور وعدم التهاون فيها.بدوره، أكد عضو هيئة التدريس د. علي الهولي أهمية استخدام الوسائل الالكترونية في التعليم، موضحا أنه بدون التوجيهات الصحيحة من الهيئات الادارية والتعليمية سينحرف الطالب عن مساره في الاستفادة منها حول العلم والمعرفة بما يأتي مغايرا للهدف المنشود من توفيرها. ومن جهته، اعتبر عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د. حجاج العجمي أن القيمة هي المحرك الأساسي للسلوك.
محليات
«التربية»: نسعى إلى تعزيز القيم الإيجابية لدى الطلبة
03-03-2014