أقيم  المهرجان تحت رعاية الجمعية العمانية للسينما، واستضاف 120 شخصية من خارج السلطنة بين فنانين ومخرجين وكتاب ومنتجين وصحافيين وإعلاميين.  شهد مهرجان هذا العام حضوراً مكثفا للسينما المصرية، وتميّز بعرض أول فيلم إماراتي ثلاثي الأبعاد {نجوم الصحراء} (30 دقيقة) من إخراج بيار أبو شقرا، يتحدث عن الإبل ويستعرض تاريخها.

Ad

تكريم فنانين

في حفلة الافتتاح اعتبر الدكتور خالد عبد الرحيم الزدجالي، رئيس المهرجان، أن أحلام العمانيين في التأسيس لصناعة سينما عمانية مشروعة، تحتاج إلى تكاتف المجتمع، من مؤسسات حكومية ورجال أعمال ومجتمع مدني، مشيراً إلى أن مشروع السينما العمانية، سيكون مرآة صادقة لقيم عمان الجميلة، وتراثها العظيم، مضيفاً أن هدف المهرجان ليس مجرد كرنفال للاحتفال بأمر لا تملكه سلطنة عمان، بل انطلاقة لبناء صرح سينمائي عماني تتحقق من خلالة أحلام الفن السابع.

كرم المهرجان في حفلة الافتتاح  يسرا عن مجمل مشوارها الفني، الممثل والمخرج العماني سالم بهوان، فيما كرمت  حفلة الختام المخرج التونسي رضا الباهي، الفنان الأردني جميل عواد، المخرج المصري علي بدرخان، والمخرج العماني مال الله البلوشي.

تميزت حفلة الافتتاح  بتقديم فرقة سورية استعراضاً أثار إعجاب الحضور، وهي أول فرقة راقصة في سورية، تأسست عام 1993 وشاركت في مهرجانات ومناسبات فنية، بعدها عرض الفيلم العماني {مرة في العمر} للمخرج سالم بهوان.

أفلام روائية طويلة

كرم المهرجان نبيلة عبيد التي شاركت، على مدى ثلاثة  أسابيع، في  ورشة للتمثيل السينمائي مع محمد عبد الهادي، حضرها فنانون عمانيون شباب ومهتمون بصناعة السينما، وتكلمت نبيلة فيها عن تجاربها الفنية المختلفة ومشوارها مع المخرجين والأفلام والشخصيات التي جسدتها على الشاشة،  كذلك  أقيمت ورش على هامش المهرجان في فن كتابة السيناريو والإنتاج السينمائي والتصوير والنقد الفني.

أيضاً، ترأست نبيلة عبيد  لجنة تحكيم الأفلام الطويلة وضمت بين أعضائها: المصور السينمائي الهندي رامتشان ربابو، المنتجة السورية آسيا الريان رئيسة مهرجان سينما المرأة في لاهاي بهولندا، الكاتب البحريني فريد رمضان، محمد القبلاوي رئيس مهرجان مالمو للفيلم العربي في السويد، الناقد السوري بشار إبراهيم والمخرج جاسم البطاش.

تنافس على مسابقة الأفلام الطويلة 16 فيلماً من بينها: {مرة في العمر} لسالم بهوان (عُمان)، {هرج ومرج} لنادين خان، {جرسونيرة} لهاني جرجس فوزي (مصر)، {الأبواب المغلقة} لمحمد  بن سودة و{المغضوبون عليهم} لمحسن بصري (المغرب)، {مريم} لباسل الخطيب  و{سلم إلى دمشق}  لمحمد ملص (سورية)، {عصفوري} لفؤاد عليوان (لبنان)، {لما شفتك} لـ أن ماري جاسر (الأردن)، بالإضافة إلى أفلام من: الصين، تركيا، الهند، فرنسا، إيران، وبانوراما للسينما الإيرانية والهندية والإفريقية، والفيلم المصري {مصور قتيل} لكريم العدل  الذي عرض على هامش المهرجان وهو من بطولة إياد نصار.  

وأفلام قصيرة وتسجيلية

عرضت في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 10 أفلام مصرية من بينها: {سيمفونية الظلام} لحنان الشيمي، {حالة تلبس} لمحمد نجيب، {سحر الفراشة} لروماني أسعد، {أكبر الكبائر} لأحمد عادل، {كيف تراني} لسعاد شوقي، {فردة شمال} لسارة رزق، {سرعة الضوء} ليوسف الإمام.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة فتألفت من: الدكتور فاروق الرشيدي رئيساً، وعضوية المنتجة أسماء الخرميشي من المغرب، الدكتورة آسية أبو علي من عمان والدكتورة منية حجيج من تونس.

ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة عرضت ستة  أفلام مصرية هي: {القاهرة من 75} لأحمد أبو الفضل، {الترجمان الصغير} لعبدالله الجابري، {أنا سعيد جدا لدرجة أني سألعب الجولف} لسامح إسطفانوس، {أوني} لسالي أبو باشا، {دعاء عزيزة} لسعد هنداوي، {اسمي خميس مصطفى} لمحمد القليوبي، بالإضافة إلى عرض ثلاثة  أفلام خارج المسابقة هي: {ذات مكان} لأحمد شوقي، {الكعكعة الحجرية} لأسماء إبراهيم، وفيلم {لا} إخراج الفنان هشام عبد الحميد وسبق أن فاز بإحدى جوائز {مهرجان مالمو للفيلم العربي} في السويد في دورته الأخيرة.

ترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة عبد الحق المنطرش رئيس مهرجان الرباط لسينما المؤلف، وضمت في عضويتها: الناقد الأمير أباظة، الكاتب جميل عواد، الفنان محمود الطوقي، والممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور.

ضيوف وندوات

استضاف المهرجان فنانين ومخرجين ونقاداً من مصر من بينهم:  لطيفة، هشام عبد الحميد، فاروق الرشيدي، والمخرجون عمر عبد العزيز، سعد هنداوي، هاني جرجس فوزي، مدير التصوير سعيد الشيمي، الناقد علي أبو شادي، الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، بالإضافة إلى مخرجين شباب من بينهم: سالي أبو باشا وسعاد شوقي.

عقدت في المهرجان ندوات من بينها: ندوة عن سينما المرأة شاركت فيها لطيفة التي تحدثت عن تجربتها مع المخرج يوسف شاهين في فيلم {سكوت حنصور} ، الممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور التي تحدثت عن تجربتها مع الإبداع الفني في ظل القهر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

في الإطار نفسه نظم المهرجان مؤتمراً صحافياً تحدثت فيه يسرا عن مشوارها السينمائي وأبرز محطاتها الفنية، لا سيما تجربتها مع يوسف شاهين وعادل إمام.   أيضاً  عقدت ندوة عن الترويج السياحي لسلطنة عمان، وأخرى عن الحفاظ على التراث والأرشفة السينمائية والدرامية، وثالثة عن الفيلم العماني منذ تأسيس التلفزيون العماني لغاية اليوم.

يذكر أن الانطلاقة الأولى للمهرجان كانت عام 1998،  وبرهن منذ دورته الأولى أنه ليس مجرد تظاهرة ثقافية وفنية أو ملتقى ترفيهياً تمتزج فيه الحضارات، بل مشروع حضاري تسعى من خلاله سلطنة عمان إلى تحقيق خطة طموحة لصناعة سينما تحمل بصمة العمانيين وإبداعهم وتشارك في المهرجانات العربية والدولية.