● مواصفات الأجهزة تعود لـ 4 سنوات والتكنولوجيا في تطور مستمر

Ad

● تعديل الشروط في المناقصات الجديدة لتجنب هدر الأموال دون جدوى

بينما أنفقت وزارة التربية ما يقارب 4 ملايين دينار لتنفيذ مشروع الفصل المتكامل أو ما يعرف بـ»الفصل الذكي» والذي يتضمن تركيب السبورة التفاعلية وجهاز الداتاشو والحاسوب الخاص بها، وبعد أن قضت المناقصة نحو 4 سنوات بين أروقة الروتين الاداري والمراسلات والتردد بالحسم أو الالغاء، لتلتزم الوزارة مع الشركة الفائزة بالعطاء بعقد لتنفيذ المشروع وفق المواصفات الفنية التي وضعتها قبل سنوات والتي أكل عليها الدهر وشرب، برزت في الساحة أجهزة تؤدي نفس الغرض وبمواصفات أفضل بكثير عن سابقتها.

وأكدت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة أخطأت في مضيها قدما في تنفيذ مشروع الفصل المتكامل وفق المواصفات القديمة التي وضعتها قبل نحو 4 سنوات، مشيرة إلى أنه كان يفترض بالتربية أن تقوم بالغاء المناقصة وإعادة طرحها مجددا وفق المواصفات الفنية الحديثة لهذه النوعية من الاجهزة.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» ان المواصفات التي وضعتها ادارة التقنيات التربوية لمشروع الفصل المتكامل قديمة ومضى عليها زمن طويل وبالتالي ظهرت في السوق أجهزة حديثة تؤدي نفس الغرض المطلوب وبكفاءة أكبر ومنها أجهزة الشاشات التفاعلية التي تعمل باللمس ولا تحتاج إلى جهاز داتشو أو ما شابه كما أنها أكثر عملية وتتميز بعرض صورة نقية أكثر ويمكن أن تعمل دون الحاجة إلى خفض اضاءة الفصول أو ما شابه.

وأشارت المصادر إلى أن شراء الوزارة للأجهزة بمواصفات قديمة يعتبر اهمالا وضياعا للمال العام حيث كان بالامكان تعديل مواصفات وشروط المناقصة لتكون وفق المواصفات الحديثة لتتم الاستفادة منها بالشكل الامثل وتكون معينة للطلبة على الفهم والاستيعاب بشكل أكثر، لافتة إلى أن عدم إلمام بعض المسؤولين في التربية بالتقنيات الحديثة والاجهزة التي يتم طرحها بشكل دوري ساهم إلى حد ما في تمرير هذه المناقصة لجهلهم بما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.

وذكرت المصادر أنه بعد أن ألزمت نفسها بعقود تنفيذ مشروع الفصل المتكامل وفق المواصفات الفنية القديمة التي وضعتها، لن يكون أمامها سوى محاولة تعديل الوضع في المناقصات القادمة التي من المفترض أن تكون للمراحل المتوسطة والابتدائية، مشددة على أنه من الضروري أن تعمل الجهات المختصة في الوزارة على دراسة السوق وما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الاجهزة عند اعتماد مواصفات فنية لمناقصات جديدة لتجنيب الوزارة هدر الأموال ولتحقيق أكبر استفادة من هذه المناقصات التي يعول عليها الكثيرون في احداث نقلة نوعية في التعليم.

التشغيل النهائي

يذكر أن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي وقع مؤخرا عقدا مع احدى الشركات الفائزة بمناقصة توريد وتركيب وتشغيل وصيانة الفصول المتكاملة في المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية بقيمة 3 ملايين و920 ألف دينار، على أن يتم تنفيذ العقد خلال 150 يوما وأن تلتزم الشركة المنفذة بالصيانة لمدة 36 شهرا من تاريخ التشغيل النهائي للمشروع.

وحول خطط الوزارة للتجهيز لفترة الصيف، التي يرتفع فيها معدل استهلاك المياه قال بوشهري إن «الوزارة ترفع حالة الاستعداد القصوى في مختلف قطاعاتها مع دخول فترة الصيف، للتعامل مع أي طارئ يحدث في شبكات المياه، من خلال جهازها الفني لاستبدال شبكات المياه وتحسينها».

وأكد حرص الوزارة على تطوير الإنتاج وملاءمته لتزايد الاحتياجات المستقبلية من المياه، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على انجاز وتشغيل محطة الزور الجنوبية لتنتج نحو 30 مليون غالون يوميا، إلى جانب تشغيل وحدة إضافة ثاني اكسيد الكلورين لتعقيم المياه.

وأشار إلى أن الكويت لا تعاني أزمة في توفير المياه، مضيفا ان المخزون الاستراتيجي للدولة من المياه العذبة في تزايد، بسبب حرص الوزارة على تأمينه وتطوير الإنتاج بتشغيل محطات تحلية جديدة.