نجوم الدراما اللبنانية... سعداء بتجاربهم ويرفضون التكرار

نشر في 04-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-08-2014 | 00:02
اعتبر نجوم الدراما اللبنانية موسم رمضان هذه السنة فأل خير، إذ أثبتوا حضورهم وسط النجوم العرب وقدموا أدواراً شكلت نقلة نوعية لهم في مسيرتهم الفنية، وساهموا بشكل لافت في إعادة الاعتبار إلى الدراما اللبنانية وإلى الممثل اللبناني الذي فاجأ قطاع الإنتاج العربي والمشاهدين العرب بمدى حرفيته.
كيف يقيّم النجوم اللبنانيون تجربتهم الدرامية على شاشة رمضان؟ سؤال وجهته «الجريدة» إلى مجموعة منهم وسجلت الأجوبة التالية.
تقلا شمعون

{استطعت تقديم صورة جديدة عني في مسلسل {عشرة عبيد صغار}، بعدما اعتاد الجمهور علي بصورة معينة، فكانت النتيجة جيدة والإطراءات أكثر من رائعة} تقول تقلا شمعون، لافتةً إلى أن الممثل يتحمّل بنفسه عملية إبقائه في قالب معيّن، وليس المنتج، لأنه من الضروري أن يدرك الممثل كيفية رسم مسيرته عبر اختيار أدواره.

تضيف: {شخصياً، أرسم مسيرتي بنفسي، فلو افسحت في المجال أمام المنتج لتسييرها، لاستمررت بالصورة النمطية نفسها منذ سنين، ففي كل مرة أؤدي دوراً ناجحاً تنهال عليّ العروض لتجسيد شخصية مشابهة، وأنا أرفضها}.

عمَّا لفتها في دور الطبيبة في {عشرة عبيد صغار} توضح: {أكتفي بوصفها شخصية غامضة ومقلّة في الكلام، لأن المسلسل تشويقي، بالتالي شعر الجمهور بلذّة متابعته لاكتشاف الأحداث والشخصيات}.

نادين نجيم

{أرفض التكرار ومسلسل {لو} كان جديداً بالنسبة إلي شكلا ومضموناً} توضح نادين نجيم التي قدمت أداء مميزاً في {لو}، مؤكدةً أن جمالية النص أول ما جذبها إلى العمل، خصوصاً أنها لم تقدم أي شخصية مشابهة سابقاً، فضلاً عن القصة والسيناريو والحبكة الدرامية المتينة، ومشاركة نجمين كبيرين هما عابد فهد ويوسف الخال.

حول الأصداء تضيف في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية: {ممتازة واللافت أنها وصلت من أنحاء العالم، مثل كندا وأستراليا، وليس من الدول العربية فحسب، وقد أجرت إحدى الإذاعات في أوتاوا حديثاً معي على الهاتف، ما يؤكد أن الجاليات العربية، لا سيما اللبنانية، تابعت المسلسل}.

تتابع: {لا أنزعج من مناداتي بـ {نادين لو}، فهو خير دليل على نجاح المسلسل، لا سيما أنه حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وبما أن أعمالي هي كالجواهر، بالنسبة إلي، فهذه التسمية لا تلغي جواهري السابقة، لكنها تأخذ هذا المنحى الإيجابي لأنها جديدة، وكل عمل يأخذ حقه وقت عرضه}.

عن الخوف من الوقوع في التكرار توضح: {لست متسرّعة بل أدرس خطواتي وأهتمّ بإطلالتي بقدر نوعية الدور الذي أؤديه، وفي حال لم أجد الدور المناسب أفضل أن أكون بعيدة عن الشاشة إلى أن أعثر على ما يرضي طموحي}.

دارين حمزة

{أحاول، قدر الامكان، تجنّب التكرار واعتبر مشاركتي في ثلاثة مسلسلات في شهر رمضان والاختلاف بين شخصية وأخرى نجاحاً بحدّ ذاته} تؤكد دارين حمزة، مشيرةً إلى أنها اعتذرت عن أعمال عدّة سابقاً لأنها لم تحمل إليها أي جديد.

تضيف: {بطبعي انتقائية وأبحث عن التجديد في الأدوار لتضيف رصيداً إلى أدواري السابقة، من هنا اخترت شخصيات متناقضة في المسلسلات الثلاثة التي شاركت فيها: {لو}، {أهل الاسكندرية} و{كلام على ورق}.

عما إذا قادتها الانتقائية إلى أدوار صعبة ومركبة تتابع: {الاحترافية والنجاح يمهدّان للأدوار الصعبة، لأن المنتج الذي يرى نوعية أدواري، سيأخذ هذا الأمر في الاعتبار عند اختيار ممثليه في أي عمل جديد، لإدراكه سلفاً أنني على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي}.

توضح أنها عندما تتلقى عرضاً معيناً، تسأل أولا عن هوية المخرج، ومن ثم تطلع على الدور والنص، {لا اقرأ السيناريو ما لم يكن المخرج شخصاً أحب العمل معه، وأدرك أنه قويّ وقادر على استخراج أفضل ما لديّ وأن النتيجة ستكون جميلة}. ندى بو فرحات

{التنويع ضروري والمكسب الشخصي هو الأهم، وأنا راضية تماماً عن دوري في مسلسل {كلام على ورق}، وأعتبر شخصية كارين التي جسدتها محطة جديدة ومختلفة شكلا ومضمونا في مسيرتي الدرامية} تؤكد ندى بو فرحات، لافتة إلى أنها لا تهتم بمساحة الدور بقدر اهتمامها بالمكسب الذي سيكون لها من خلاله.

تضيف: {أقبل الدور الصغير إذا كانت الشخصية جميلة وفيها مكسب شخصي. تعلّمت، بفضل دراستي المستمرّة في التمثيل، أن أكون محايدة في الحياة، أي يجب ألا أكون مبتذلة أو غبية أو قوية بشكل مفرط أو ذكية بشكل مفرط، بل مستعدة لتجسيد هذه الشخصيات في الأعمال، وهذا الاستعداد يجعلني أدرك كيفية وضع حدود الشخصية التي أجسّدها}.

كارلا بطرس

{لم أقع في التكرار يوماً وما يهمني هو الدور المركب الذي يحمل إضافة إلي} توضح كارلا بطرس، مشددة على أن شخصية رحاب التي جسدتها في مسلسل {الإخوة}، شكلت نقلة نوعية ومحطة مهمة في مشوارها الدرامي.

تضيف: {أرفض الخطوات الناقصة لذلك أدرس الدور جيداً حين يعرض علي، وأسعى إلى أن يكون كل عمل تحدياً جديداً بالنسبة إليّ، وليس حصر نفسي في شخصية معينة تجعل المشاهد يملّ مني وتحول دون تقدمي}.

وعن الأصداء حول شخصية رحاب توضح: {لم أتوقع أن يتجاوب الجمهور بهذه الطريقة وأن يحب الشخصية الى هذه الدرجة، لأنها فذّة، ولا تكفّ عن الصراخ}.

تتابع: {عندما اختار المنتج الممثلين راهن على خبرتهم لصقل أدوارهم وترجمتها من الورق إلى الحقيقة بطريقة لافتة، من هنا أضفت نكهة كوميدية الى شخصية رحاب ونهفات في مشاهدها القاسية التي تصرخ فيها، فأحبّ القيمون هذا الأمر الذي خفف من حدّة الشخصية وجعل الدور مركبّاً لا عادياً}.

وسام حنا

{التكرار أمر مرفوض عندي، ومنذ خوضي مجال التمثيل أحرص على أن تكون كل تجربة مختلفة شكلا ومضموناً عن أي تجربة سابقة قدمتها} يؤكد وسام حنا، لافتاً إلى أن هذا ما حصل فعلا في شخصية حسّان التي جسدها في مسلسل {عشرة عبيد صغار} وشكلت محطة مهمة في مشواره الدرامي.

يضيف أنه تفرّغ لهذا الدور ليقينه بأن المسلسل سيحقق نجاحاً وأن دوره سيكون محورياً وذات ميزة خاصّة.

حول التميز في أزيائه في المسلسل يقول في حديث له: {لم أشأ أن يمرّ حسّان مرور الكرام، ثمة فريق عمل متخصّص على رأسه مصمّم الأزياء اللبنانيّ ماجد بو طنّوس، المعروف بأزياء الحقبات التي تدور فيها الأحداث، لذلك اهتمّ بأدقّ التفاصيل}.

يتابع أن التمثيل صعب والاستمرارية فيه ليست سهلة، إلا أنه يهوى هذا المجال منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن تجنب التكرار واختراق القلوب يتطلبان تميزاً وذكاء، ويقول: {الحمد لله، أصبحت اليوم إحدى الوجوه البارزة في التمثيل، ولديّ عروض جميلة}.

back to top