الرياض تطالب بمقعد للعرب في مجلس الأمن
باكستان ترفض التوسع... والكويت تنفي أن تكون بديلاً عن السعودية
في الوقت الذي تبحث فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية القضايا المتصلة بهيكل وعمل مجلس الأمن، طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي أمس الأول، بإجراء إصلاحات على بنية المجلس، وحث على منح المجموعة العربية كرسيا دائما فيه.وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت اعتذارها عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن بسبب فشل الأخير في معالجة القضايا العربية.
إلى ذلك، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أمس الأول موقف الكويت، الذي صرح به عدد من كبار المسؤولين في الحكومة، بأنها «لن تكون بديلا» عن السعودية في شغل المقعد العربي في مجلس الأمن.ورفض العتيبي في تصريح لـ«كونا» التعليق على الإشاعات والأقاويل التي تتردد في أروقة الأمم المتحدة بذلك الشأن، معرباً عن «الأمل في أن تعيد الرياض النظر في قرارها الذي نحترمه ونتفهمه».وذكر أن الكويت تشارك في الجهود التي تبذل لإقناع السعودية بالعدول عن قرارها، مبينا أننا «ندرك أن المملكة العربية السعودية بما تمثله من دور بناء وثقل سياسي أحسن من يدافع عن القضايا العربية والإسلامية من داخل المجلس».وأعرب عن أمله في حال لم تعد المملكة النظر في قرارها أن يشغل المقعد بلد عربي آسيوي حتى يظل العالم العربي دائما ممثلا في مجلس الأمن. وأضاف أن «أي زيادة تطرأ على مقاعد مجلس الأمن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار إتاحة فرصة أكبر للدول الصغيرة في الوصول إلى عضوية المجلس والمساهمة في أعماله»، مشددا على «عدم إغفال حق الدول العربية والإسلامية في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».وكانت السعودية اعتذرت عن شغل المقعد بعد مضي يوم من انتخابها من الجمعية العامة في 17 أكتوبر إلا أنها لم ترسل كتابا رسميا إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة بالاعتذار.من جهة أخرى، أعربت باكستان أمس عن معارضتها الشديدة لاستحداث مقاعد دائمة في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا، مؤكدة أنه «يجب ألا توجد مراكز جديدة تتمتع بامتيازات».وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة مسعود خان أمس، في جلسة خصصت لمناقشة مسألة التمثيل العادل في المجلس وزيادة عدد أعضائه، إن «باكستان بصفتها عضوا في مجموعة الاتحاد من أجل التوافق تعارض من حيث المبدأ فكرة إنشاء مقاعد فردية دائمة جديدة في المجلس لتعارض ذلك مع أهداف الإصلاح المعلنة من الشفافية».وأشار خان الى أن إسلام آباد تدعو إلى حل وسط يعكس مصالح جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الصغير منها والمتوسط والكبير وكذلك المنظمات الإقليمية، مبيناً أن مجموعة البلدان الأربعة، البرازيل والهند وألمانيا واليابان، التي تدفع نحو إنشاء مقاعد دائمة في مجلس الأمن «تحاول فرض موقفها كأمر واقع».(نيويورك، الكويت -كونا، د ب أ)