في تطور خطير، تبنّى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أمس الهجوم الذي شنه 6 مسلحين على منفذ الوديعة الحدودي السعودي مع اليمن يوم الجمعة الماضي، واقتحام مقر المباحث في مدينة شرورة جنوب المملكة.

Ad

ونشر التنظيم عبر قناة "الملاحم" الخاصة به صوراً لعملية اقتحام المنفذ، التي أطلق عليها اسم "غزوة الثأر للأسيرات".

وأظهرت الصورُ السيارة المفخخة التي فجّرها عناصر التنظيم عن بعد بجانب بوابة المنفذ، وقصف حرس الحدود بالجانب السعودي لمنفذ الوديعة بصاروخ "غراد".

كما كشف التنظيم اسمَي اثنين من منفذي الهجوم، وهما أيوب السويد، وهو شاب سعودي في الثانية والعشرين من عمره، وهو ملاحق أمنياً منذ نحو عامين، وعكاشة الشروري، ويُعتقَد أن اسمه فرج عياف الصيعري، وهو سعودي من مدينة شرورة.

وكان 6 مسلحين من "قاعدة الجزيرة" اقتحموا منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، وتمكّنوا من قتل أربعة رجال أمن سعوديين، في حين تمكنت قوات الأمن السعودية من قتل 3 منهم واعتقال رابع، وفجّر اثنان نفسيهما في مكتب استقبال إدارة المباحث في شرورة بعد أن تحصَّنا فيه ساعات وخاضا معركة بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مع قوات الأمن.

وقال المتخصص في قضايا الإرهاب سعيد الجحمي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن هجوم شرورة هو الأول من نوعه بعد هجوم مشابه قبل نحو 8 سنوات.

يُذكَر أن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" هو اندماج فرعي "القاعدة" في اليمن والسعودية، إلا أن المملكة نجحت في القضاء على نشاطه داخل أراضيها واقتصرت عملياته منذاك على اليمن.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن عبدالعزيز عقد أمس الأول اجتماعاً مع رئيس هيئة الأركان العامة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار ضباط القوات المسلحة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ولي العهد أكد خلال اللقاء أن "مهمة الحفاظ على أمن بلدنا بكل حدوده هي مهمة كبرى يُشرِّف القوات المسلحة أن تساهم فيها".

وأضاف الأمير سلمان مخاطباً العسكريين: "أنتم في الطليعة بقواتنا المسلحة المدافعة والحامية لحدودنا".
السعودية