أعلن المدرب الوطني لكرة اليد عبدالهادي مراد استقالته من تدريب فريق كرة اليد بنادي كاظمة بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق بسبب عدم اهتمام مجلس الادارة باللعبة.

Ad

وأكد مراد في تصريح خاص لـ»الجريدة» انه تقدم باستقالته بعد نهاية بطولة الدوري، لكن مدير اللعبة عضو مجلس الادارة السابق صلاح الميال رفضها، إلى حين الانتهاء من منافسات بطولة الكأس.

وأشار مراد إلى ابتعاده عن الفريق ومعشوقته كرة اليد ومجال التدريب بشكل نهائي، مرجعاً ذلك إلى الأجواء غير الرياضية في مجال اللعبة.

وقال مراد ان «هناك عدة أسباب دفعتني للاستقالة، أبرزها عدم اهتمام مجلس الإدارة بمتابعة الفريق ومتطلباته، وغياب دوره الأساسي في إدارة الأزمة التي عصفت بالفريق في نهاية الدوري عندما أضرب بعض اللاعبين عن التدريب والمباريات، وهو ما اضطرنا لرفع الامر إلى مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم، إلا انه لم يحرك ساكن، فكان ذلك دافعا أساسيا ومباشرا في حسم أمر ابتعادي».

الاستفادة المادية

وأشار مراد إلى أن مشكلة عدم الاهتمام بلعبة كرة اليد ينطبق على أغلب مجالس إدارات الأندية المحلية عدا ناديي الكويت والقرين، وهو ما دفع أغلب اللاعبين إلى محاولة الانضمام لهما بأي وسيلة، لأن الهدف الأساسي لكل لاعب أصبح الاستفادة المادية التي ستعود عليه.

وأضاف أن «اهتمام إدارتي ناديي الكويت والقرين باللعبة وضعهما في المقدمة، وسيستمر ذلك عدة سنوات، وربما يدخل القادسية صاحب الاداء الجيد في الحسبة ايضا إذا تمكن من لملمة شتات فريقه».

وأوضح أن فريق كاظمة اعتمد على أبنائه وظل في دائرة الضوء بين الكبار على مدار الموسمين الماضيين، حيث حصل في بطولة الدوري على المركز السادس في الموسم قبل الماضي، والمركز الثامن الموسم الماضي، وهذا شيء جيد وفق الخطة طويلة الاجل التي وضعت بالتنسيق مع مدير اللعبة الميال، إلا أن عدم الاهتمام دمر كل ذلك.

ضوابط حقيقية

وأشار مراد إلى أن هناك مشكلة حقيقية يجب أن ينتبه لها الجميع خصوصا الاتحاد، وهي انحسار أعداد اللاعبين المميزين وانحصار المنافسة بين ناديين بسبب الاستقرار المادي لهما، مؤكداً ان هذا لا يصب في مصلحة اللعبة أو المنتخبات الوطنية، ولابد من وضع ضوابط حقيقية لانتقال اللاعبين حتى تزيد رقعة المنافسة بين عدد كبير من الأندية.