كيف تقيّمين تجربتك في {رقص النجوم}؟

Ad

جديدة ومميزة ولن أنساها، فرغم حبي للرقص لم أتوقع أن أطل يوماً على المشاهدين في لوحات راقصة، بعدما اعتادوا علي كوجه درامي وسينمائي، لذا أنا سعيدة بالأصداء والتعلقيات التي أتلقاها، إما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو  من الأشخاص الذين ألتقي بهم في حياتي اليومية، وكلها إيجابية وتشجعني على الاستمرار والوصول إلى النهائيات. تيقنت من أن خياري المشاركة في البرنامج صائب ويندرج نجاحي فيه ضمن النجاحات التي حققتها في مسيرتي الدرامية.

هل شاهدت البرنامج في دورته الأولى؟

طبعاً، وأحببته كثيراً ولفتني الانتشار الذي حققه حينها، ليس في لبنان فحسب بل في الدول العربية وبلدان الاغتراب أيضاً، يومها تمنيت لو كنت بين المشتركين، خصوصاً أن الرقص لغة تعبير بواسطة  الجسد، وهو فن راقٍ وجميل ويتطلب موهبة وتعباً، وحين اتصل بي القيمون على البرنامج لم أتردد في الموافقة، لأنه فرصة لكسر الروتين والإطلالة على المشاهدين بصورة جديدة، وتجربة مفيدة لي على أكثر من صعيد.

هل كنت تتوقعين أن يأخذ البرنامج القسم الأكبر من وقتك؟

بصراحة كنت أعرف أن التجربة ليست سهلة، فالرقص فن قائم بذاته ولديه تقنياته وقواعده التي يصعب تعلمها، لكني لم أتوقّع أن يتطلب كل هذا الوقت والتعب الذي ينهك القوى، والصبر والتركيز. بطبيعتي أنظر إلى الأمور بإيجابية، فحولت هذه التجربة إلى تحدٍّ جديد مع ذاتي واكتشفت قدرتي على التحمل والوصول إلى ما أريد.

ألم تخشي أن تأخذك هذه التجربة من التمثيل كونها تتطلب وقتاً؟

حين قررت المشاركة أدركت سلفاً أنني سأعطي معظم وقتي لبرنامج {رقص النجوم}. في البداية ترددت، لأنني تلقيت في الفترة نفسها عرضاً للمشاركة في إحدى المسرحيات. وقفت أمام خيارين، وفي النهاية اقتنعت بأن مشاركتي في برنامج {رقص النجوم} لا تعوّض.

لكنك لم تطلي سابقاً على شاشة {أم تي في}.

صحيح، وأنا اليوم سعيدة بالإطلالة على هذه الشاشة التي تعتبر إحدى أولى الشاشات لبنانياًوبالعمل مع فريق عمل محترف ومع المنتجة جنان ملاط. هنا لا بد لي من شكر القيمين على البرنامج الذين يبذلون قصارى جهدهم ليظهر {رقص النجوم} بأبهى حلّة.

تحتلين المراتب الأولى منذ انطلاقة البرنامج، هل تتوقعين الوصول إلى النهائيات؟

من الطبيعي أن يتمنى كل من يشارك في البرنامج الوصول إلى النهائيات، لكني أكرر أن مجرد إطلالتي في {رقص النجوم} تجربة جميلة وجديدة لن أندم عليها. أجتهد لإتقان رقصاتي أسبوعياً وأكون عند حسن ظنّ لجنة التحكيم والجمهور، أمارس تمارين يومية وأستمع إلى الملاحظات وأصحح أخطائي، لذلك أشعر حين أعود إلى البيت بأنني منهكة جسدياً ونفسياً، لكن السعادة التي تنتابني حين أطل في سهرات ليلة الأحد وألمس تعليقات اللجنة ودعم الجمهور تنسيني الإرهاق الذي عشته.

كيف تقيمين علاقتك مع النجوم الذين يشاركونك البرنامج؟

تجمعنا علاقة جميلة تسودها المحبة والاحترام، والأهم أن المنافسة بيننا رياضية بعيداً عن أي حساسيات، نشجع بعضنا البعض ونقدم النصائح لبعضنا البعض،  وكل واحد يتمنى لزميله أفضل إطلالة، ونحزن حين لا يحقق أحدنا علامات جيدة، لأننا نعرف مدى الجهد الذي بذله، لكن قد تلاحظ اللجنة هفوات تخفض علامات المشترك.

ماذا بعد {رقص النجوم}، هل ستستمرين في أخذ دروس في الرقص؟

طبعاً سأكمل دروس التانغو لأنه نوع الرقص الذي أفضله.

ما مشاريعك المستقبلية؟

أحضر لمسلسل {ياسمينا}، دراما تاريخية تجمع بين الحب والسياسة ومعاناة الناس، من كتابة مروان العبد، إخراج إيلي المعلوف وإنتاجه، تدور أحداثه في لبنان إبان الحرب العالمية الاولى، وأجسد فيه دور ياسمينا.

متى سيبدأ التصوير؟

لا أعرف بالتحديد، ففي كل أسبوع يتأجل، وأنا سعيدة لأنني منشغلة حالياً ببرنامج {رقص النجوم} (تضحك).

هل تلفتك الأعمال التاريخية؟

بالطبع، لأنها تعكس الواقع ويتحمس لها المشاهد، باعتبار أنها تروي مرحلة تاريخية، إما عاشها أو سمع عنها أو قرأ عن أحداثها، اليوم تلقى هذه الأعمال إقبالا من الناس.

هل تتابعين مسلسل {وأشرقت الشمس}؟

بين {رقص النجوم} وواجباتي المنزلية والعائلية، لا وقت لدي لمتابعة أي عمل على الشاشة، لكني سعيدة بالأصداء حوله وبتعلق الناس به ومتابعة أحداثه بشغف. نجاح أي عمل درامي لبناني هو نجاح للدراما اللبنانية، برأيي، وأنا من أشد المعجبات بكتابات منى طايع وبأسلوبها الخاص الذي لا يشبه غيره.

برأيك هل تحقق الدراما اللبنانية تقدماً؟

ثمة انتاجات كثيرة ومحاولات لتثيبت الدراما اللبنانية، من المفروض أن تتطور كوننا نملك طاقات من مخرجين وكتاب وممثلين وطبيعة جميلة وغيرها... لا شك في أن الإنتاجات العربية المشتركة، ومنها اللبنانية، التي يشارك فيها ممثلون من مصر وسورية تساهم بتطور الدراما اللبنانية وانتشار الممثل اللبناني خارج حدود الوطن.

والإنتاج السينمائي اللبناني الذي يشهد غزارة في الأفلام؟

يبشر بالخير، خصوصاً أن السينما ثقافة بحد ذاتها، وأنا سعيدة بمشاركتي في فيلم {قصة ثواني} الذي حقق نجاحاً.  

كيف توفقين بين العمل والعائلة؟

ليس الأمر سهلاً، لكني أسعى بكل طاقتي إلى أن أكون حاضرة إلى جانب عائلتي وناجحة في عملي، وأطلب من الله أن يمدني بالقوة كي أستمر.