برلين تستدعي السفير الأميركي بسبب التجسس على ميركل

Ad

أخذت فضيحة التجسس الواسع النطاق المتهمة بممارسته الاستخبارات الأميركية بعداً جديداً أمس. فبعد إبداء فرنسا والمكسيك امتعاضهما مما جرى، وإعلان ألمانيا استدعاءها السفير الأميركي بسبب معلومات عن التنصت على الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل، أكدت المفوضية الأوروبية أنه حان وقت إطلاق الاتحاد الأوروبي "صوتاً قوياً وموحداً" في مواجهة الأميركيين.

وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة العدل فيفيان ريدينغ أمس، إن "حماية المعلومات يجب أن تطبق في كل المناسبات على بريد المواطنين كما على الهاتف المحمول لأنجيلا ميركل".

وأضافت المفوضة: "الآن يجب التحرك وليس الاكتفاء بالإدلاء بتصريحات في القمم الأوروبية"، في إشارة إلى مشروعها للقانون حول حماية المعطيات المتوقف منذ أشهر بسبب خلافات بين الدول الأعضاء، لافتة إلى أن "القادة الأوروبيين لديهم فرصة ليظهروا أن إصلاح حماية المعطيات يمكن إقراره بحلول ربيع 2014".

وتابعت أن "ذلك سيكون إعلان استقلال لأوروبا؛ لأنه سيسمح لها بمواجهة الولايات المتحدة بشكل يتمتع بالمصداقية والتفاوض على المستوى نفسه، ومنح نفسها صوتاً قوياً وموحداً بشأن هذه القضية المهمة".

وعلى هامش القمة الأوروبية، التي افتتحت أمس في بروكسل وهيمن الغضب الكبير من فضيحة التجسس الأميركي على اجتماع قادتها، بحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية هذه القضية، وتبادلا وجهات النظر بشأن كيفية الرد على تجسس واشنطن على أقرب حلفائها.

واستبقت الخارجية الألمانية هذا الاجتماع باستدعاء السفير الأميركي بعد ظهر أمس لطلب توضيحات بشأن عملية التجسس هذه، أعقبه إعلان النيابة الفدرالية الألمانية أنها ستدرس التنصت على هاتف ميركل استعداداً لإمكان فتح تحقيق رسمي في الموضوع.

واتصلت ميركل مساء أمس الأول بالرئيس باراك أوباما لاستيضاحه بشأن تجسس أجهزة الاستخبارات الأميركية عليها، لكنه أكد لها أن الولايات المتحدة لا تراقب اتصالاتها، ولن تفعل.

وشددت ميركل على أنه إذا ثبت التجسس على هاتفها فستعتبر هذه الممارسات "غير مقبولة على الإطلاق"، وسيسدد الأمر "ضربة كبرى للثقة" بين البلدين الصديقين.

 (واشنطن- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)