«الأوقاف» أحيت ليلة العشرين من رمضان في المسجد الكبير

نشر في 19-07-2014 | 00:05
آخر تحديث 19-07-2014 | 00:05
No Image Caption
العسعوسي: الشراكة مع مؤسسات الدولة نجحت في استقبال العشر الأواخر
بدأت وزارة الأوقاف في إحياء صلاة القيام في المسجد الكبير ليل أمس الأول، وأم المصلين في الليلة الأولى القارئ فهد المطيري.

أحيا المصلون صلاة القيام في المسجد الكبير ليلة العشرين من شهر رمضان الجاري مساء امس الأول بعدما أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل الاستعدادات اللازمة لهذه الليالي المباركة والعمل الدؤوب بهدف توفير الأجواء الإيمانية للجموع الغفيرة من مرتادي المسجد الكبير.

وفي لقاء الأستوديو الذي نظمته اللجنة الإعلامية لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الكبير بالتنسيق مع تلفزيون الكويت في وزارة الإعلام قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الشؤون الثقافية داوود العسعوسي إن "الاستعدادات لهذه الليالي المباركة تبدأ قبل فترة كافية من الإعداد المنظم وهي عمل مستمر بالتعاون مع مدير المسجد كما أن هناك فرقا متكاملة تعمل وفق آلية عمل منظمة كفريق الصيانة الذي يهتم بالصيانة اللازمة واللجنة النسائية التي تحرص على الجانب النسائي والبرامج النسائية التي ستستمر خلال هذه الأيام والليالي المباركة فالوزارة تهتم بكل الأمور التي توفر الأجواء الروحانية".

وأضاف العسعوسي ان "الأصل في الصيانة بالتنسيق مع وزارة الأشغال هي صيانة دورية للخدمات العامة في المسجد الكبير وهذا يتم بالشراكة مع وزارات الدولة والمؤسسات الحكومية والتنسيق مع وزارة الأشغال قبل شهر رمضان المبارك".

مكرمة أميرية

وتابع ان "الشكر موصول إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي أعطى تعليماته الكريمة لإجراء هذه التعديلات التي أظهرت المسجد بأحلى صورة ونتمنى أن تستمر هذه المكرمة بإجراء العديد من الإضافات التي يحتاج اليها المسجد لاستيعاب الجموع الغفيرة التي تتوافد للمسجد الكبير باعتباره منارة هدى وإشعاع روحاني لتوفير الأجواء الإيمانية".

إقبال كبير

وقال إن "نشاط القطاع الثقافي في وزارة الأوقاف يهتم بتوعية الشباب وهذا يلاقي اهتماما كبيرا من القطاع من خلال المحاضرات والدروس وهذا يتم في تجمعات مستمرة بالإضافة إلى فلاشات مهمة أخرى تقدم إلى جميع فئات المجتمع الكويتي"، موضحا ان "القطاع يقدم مسابقات ثقافية تكشف الإقبال الكبير الذي يتم رصده من الإعداد التي تشارك في هذه المسابقات سواء من داخل الكويت أو خارجها وهذا ما يكشف وعي الجمهور الكويتي بهذا الجانب".

قيم استراتيجية

وأوضح أن "الشراكة هي إحدى قيم استراتيجية الوزارة وهناك تعاون مع الجهات والوزارات الحكومية وتعاون آخر مع الجهات الشعبية وفي قطاع الثقافة تعمل بالتنسيق مع الجميع لخدمة الجانب الدعوي أما على مستوى المسجد الكبير فهناك عمل دؤوب مستمر لإحياء هذه الليالي، فالتعاون مستمر مع وزارة الإعلام ووزارة الداخلية وإدارة الطورائ الطبية والدفاع المدني ووزارة الصحة والإدارة العامة للإطفاء ولا ننسى الجهات غير الرسمية التي تعمل معنا لإنجاح العمل خلال هذه الليالي المباركة".

وقال ان "مراقبة الجاليات تهتم بالجاليات الإسلامية بمختلف لغاتهم فهناك دروس توعية لهم بلغاتهم ناهيك عن الاستضافات والمحاضرات الخاصة بكل لغة بالإضافة إلى الإفطار الجماعي الذي يقدم للجاليات المسلمة كما يستقبل المسجد الكبير الزيارات الخاصة بالمدارس خلال الفترة الصباحية بالتنسيق مع وزارة التربية".

وبين ان "هناك تنسيقا مستمرا لعمل محاضرات توعية تثقيفية يتم الإعلان عنها وذلك بهدف توعية الشباب وتوجههم إلى ما يخدم أعمارهم ونحن لا ننتظرهم بل نذهب إلى أماكن تواجدهم وتجمعاتهم"، لافتا الى أن "هناك مشروعا يخص المسجد الكبير يهدف إلى تسجيل ختمة خاصة لقراء المسجد الكبير".

صلاة القيام

وفي صلاة القيام أم المصلين في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك القارئ فهد المطيري في الركعتين الأولى والثانية وتلا ما تيسر من الآية (1) إلى (76) من سورة طه وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا المطيري من الآية (77) إلى (135) من سورة طه وفي الركعتين الخامسة والسادسة تلا القارئ أحمد النفيس ما تيسر من الآية (1) إلى (41) من سورة الأنبياء وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا النفيس من الآية (42) إلى (93) من سورة الأنبياء.

ليال مباركة

وفي خاطرة إيمانية ألقاها الدكتور عيسى الظفيري أكد أن "القرآن الكريم يهذب النفس ويقوم سلوكها وعلينا في المجتمع أن نجعل شعارنا التسامح والتعايش وهذا لن يأتي إلا من خلال ثقافة الإيمان حتى لا نتحول إلى مجتمع تسوده الفوضى فالكلمة الطيبة والابتسامة في وجه أخيك صدقة"، موضحا ان "هذه الليالي العشر الأواخر من رمضان تعد ليالي مباركة تحتاج منا إلى الاستعداد لها بالشكل السليم حتى نغنم بها ونفوز بفضلها وأجرها العظيم".

أجواء إيمانية

وأشار إلى أن "الواجب على المسلم ترك أي عمل آخر يشغله عن هذه الليالي المباركة والتفرغ للأجواء الإيمانية حتى يشهد ليلة القدر التي تعتبر خيرا من ألف شهر حتى نفوز بأجرها العظيم فهنيئاً لمن فاز بهذه الليلة وغنم بها ولهذا علينا جميعاً ترقب هذه الليلة المباركة وانتظارها".

محاضرة نسائية

وفي ما يختص بالبرامج الإيمانية النسائية تم العمل على تخصيص برنامج لحظات من نور وفي أولى حلقات البرنامج ألقت المحاضرة ألطاف القبان في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك محاضرتها تحت عنوان "مشتاق إلى العتق" تناولت القبان في بداية محاضرتها مقدمة روحانية عن شهر رمضان المبارك وفضائله من القرآن والسنة، مشيرة إلى أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون ومنها إحياء الليل وقراءة القرآن والاعتكاف ابتغاء مرضاة الله عزوجل ثم تحدثت القبان عن إحياء ليلة القدر وعظم أجرها عند رب العالمين.

back to top