حققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحليفها "حزب الله" اللبناني أمس، نصراً معنوياً، باسترداد بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، في "عملية عسكرية استغرقت 18 ساعة"، بحسب التلفزيون السوري.

Ad

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات حزب الله قادت العمليات العسكرية في القلمون مدعومة من مسلحين موالين للنظام، سوريين وغير سوريين، ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش".

إلى ذلك، قتل 25 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من مئة آخرين أمس في تفجير سيارتين مفخختين في أحد الأحياء ذات الأغلبية العلوية في مدينة حمص وسط البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا): "استشهد 25 مواطناً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من 107 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص"، مشيرة إلى أن السيارتين انفجرتا بفارق نحو نصف ساعة.

في غضون ذلك، اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه من السابق لأوانه الحديث عن انسحاب "حزب الله" من سورية. وقال، في مقابلة مع "رويترز": "حتى الآن نعتبر أن وجودنا في سورية ضروري وأساسي، أما عندما يتغير هذا الظرف فهذا أمر ميداني سياسي يتطلب قراءة ومراجعة في المستقبل".

وشدد قاسم على أن "الأسد سيترشح للانتخابات الرئاسية، وينجح من دون منافسة، لأن له رصيداً شعبياً مهماً في سورية ومن كل الطوائف وعلى رأسها الطائفة السُّنية"، مضيفاً أنه يتعين على المعارضة السورية وداعميها في بعض الدول العربية والغربية أن يقبلوا بأن الأسد باقٍ في السلطة.

(دمشق، بيروت- أ ف ب، رويترز، د ب أ)