{شللية} النجوم ... بين توافق الأفكار واستثمار النجاح

نشر في 30-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-03-2014 | 00:01
تطبع الثنائيات والشللية موسم رمضان الدرامي هذا العام،
ما يعكس ارتياح فنانين ومخرجين وكتّاب ومنتجين في التعامل مع فريق عمل يؤمن لهم النجاح وتكون ثمة كيمياء بين أفراده، لذا يحرصون على استمرار هذا التعاون في أكثر من عمل وعلى مدى أعوام متتالية.
جددت  هند صبري تعاونها مع المؤلفة غادة عبد العال في {إمبراطورية مين؟} بعد نجاح مسلسلهما {عايزة أتجوز}، الذي تعاونت فيه مع المنتج  طارق الجنايني في ثالث تجربة بعد  {فرتيجو}، وبرنامج {الشقة}.

للسنة الثالثة على التوالي يتعاون عادل إمام مع نجله المخرج رامي إمام، والمؤلف يوسف معاطي، والمنتج تامر مرسي في مسلسل {صاحب السعادة} بعدما قدموا {فرقة ناجي عطالله} و{العراف}، كذلك الحال بالنسبة إلى محمود عبد العزيز الذي يتعاون في {جبل الحلال} مع المخرج عادل أديب، وشركة {فنون مصر} لابنه المنتج محمد محمود عبد العزيز، وريمون مقار بعد نجاح مسلسل {باب الخلق}.

يجتمع المؤلف محمد أمين راضي للمرة الثانية مع المخرج خالد مرعي في {السبع وصايا} بعدما حقق مسلسلهما {نيران صديقة} جماهيرية في 2013، وأيضا يشهد {تفاحة آدم} تعاوناً ثانياً بين خالد الصاوي والمؤلف محمد الحناوي، بعد مسلسل {خاتم سليمان}.  بدورها تؤدي نيللي كريم بطولة  مسلسل {سجن النسا} مع المؤلفة مريم نعوم والمخرجة كاملة أبو ذكري في تعاون ثانٍ بينهن بعد تقديمهن {ذات} في رمضان الماضي.

بطولات ثنائية

تتعاون السورية كندة علوش مع عمرو يوسف في مسلسل {عد تنازلي}، بعدما  شاركته بطولة فيلم {برتيتة}، ومسلسل {نيران صديقة}، وتعود عبير صبري إلى غادة عبد الرازق في {السيدة الأولى}، بعدما شاركتها بطولة مسلسل {مع سبق الإصرار} الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وتتعاون نهال عنبر مع عادل إمام في {صاحب السعادة} بعد مشاركتها له في {العراف}.

في المقابل اعتذرت روجينا عن تكرار التعاون مع غادة عبد الرازق بعدما شاركتها مسلسلي {مع سبق الإصرار}، و{حكاية حياة}، وبررت ذلك بضرورة التغيير حتى لا يملّ الجمهور، وأن العمل نفسه لا يحتمل وجودها ضمن أبطاله، والدور غير مناسب لها، مفضلة المشاركة في {كلام على ورق} مع المخرج محمد سامي الذي تعاونت معه في المسلسلين نفسيهما سابقاً.

{دهشة} هو التعاون  الثالث  بين يحيى الفخراني والمؤلف عبد الرحيم كمال بعد مسلسلي {شيخ العرب همام}، و}الخواجه عبد القادر} الذي تعاون فيه الفخراني مع ابنه المخرج شادي الفخراني.

يوضح عبد الرحيم كمال في تصريح  لـ {الجريدة} أن الفخراني فنان كبير، وصاحب قيمه فكرية عالية، ويختار الأعمال التي تناسب تاريخه، بالتالي قادر على إيصال فكرته إلى المشاهدين، إلى جانب وجود توافق فكري وإنساني بينهما، وحبه وتقديره واحترامه له، لذا يعتبر نفسه محظوظاً بالتعامل مع نجم بهذا الحجم وهذه المكانة.

تكامل وتناغم

بعد نجاح مسلسل «رقم مجهول» منذ عامين قرر يوسف الشريف التعاون في «الصياد» مع المؤلف عمرو سمير عاطف، الذي قال إنه عندما ينجح فريق عمل يرغب في أن يجتمع في عمل آخر، لاسيما أن أفراده  يكونون قد تعرفوا على طريقة تفكير بعضهم البعض، وفهم كل منهم المطلوب، وقد يثمر ذلك أفلاماً ومسلسلات ناجحة.

أما المنتجة دينا كريم فتتعاون للمرة الرابعة مع أمير كرارة في «أنا عشقت»؛ إذ سبق أن تعاونا في «مواطن إكس»، و{طرف ثالث»، و{تحت الأرض».

 حول هذه التجربة  توضح كريم أن نجاح الأعمال السابقة كانت دافعاً رئيساً لتعاونها معه، مؤكدة استمرار هذا التعاون طالما أن الطرفين يشعران بارتياح، مضيفة أنه إذا عرضت جهات أخرى على كرارة عروضاً فنية أو إنتاجية فقد تتسبب في انفصالهما مهنياً.  الحال نفسها بالنسبة  إلى السيناريست هشام هلال الذي فضلت كريم أن يكون العمل من كتابته بعد تعاونها السابق في «تحت الأرض».

مسلسل «كلام على ورق» هو التعاون الثاني بين المخرج محمد سامي وماجد المصري بعد «آدم»، والثالث  مع أحمد زاهر بعد «آدم»، و{حكاية حياة».

يعزو أحمد زاهر تكرار تعاونه مع سامي بأن الأخير  أعاد اكتشافه في العملين السابقين، ويجد نفسه كممثل معه، وتجمعهما كيمياء مميزة، يضيف: أعتبر نفسي محظوظا بالعمل مع سامي لأنه يجدد كادراته بطريقة مختلفة عن المعتاد، ويهتم بمحاورة الممثلين في تفاصيل مشاهدهم».

ظاهرة عادية

يقول الناقد نادر عدلي إن هذه الظاهرة موجودة في السينما والتلفزيون، وإن كانت في الأولى أكثر لأن العمل التلفزيوني استهلاكي في جزء كبير منه، ما يسمح بعدم تغيير الفريق كلياً، ففي السينما مثلاً ارتبط عادل إمام بالثنائي وحيد حامد، وشريف عرفة.

يضيف أنه إذا أثبتت التجارب نجاح صنّاع عمل مع بعضهم البعض فيحرصون على البقاء كأسرة فنية، لا سيما كبار النجوم الذين يقررون الثبات في مجموعتهم، والتعامل مع الأفضل من الناحية الحرفية سواء في الكتابة أو الإخراج.

يتابع: «كذلك الحال بالنسبة إلى الكتّاب الكبار أمثال أسامة أنور عكاشة الذي قدم أعمالاً درامية ناجحة مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، إلى أن انفصلا وتعامل كل منهما مع آخرين».

يؤكد أن هذا التعاون مرتبط بنجاح العمل الأول، ويستمر فترة محددة، وعندما تقل درجة النجاح يقرر النجم الانفصال عن فريقه، أو الكاتب عن مخرجه، ويبحث عن فريق آخر مختلف، وصاحب رؤية قد تأخذه إلى مستوى أعلى مما وصل إليه.

يشير إلى أن هذه الظاهرة لن تؤثر على بقية الممثلين والعاملين في مجال الفن من كتّاب ومخرجين، وأن تأثيرها سيكون محدوداً للغاية، «لأننا نعيش فترة رواج درامي»، بينما تظهر بشدة عندما تكون الأعمال قليلة، فتطفو على السطح هذه الشللية، لكن في ظل غزارة الإنتاج يصبح ثمة متسع لكل الفنانين، ويتم استبعاد هؤلاء الذين لم تكن أعمالهم الأخيرة ناجحة.

back to top