الكندري لقيادات البلدية: سيف القانون لن يرحم متجاوزاً

نشر في 25-01-2014
آخر تحديث 25-01-2014 | 00:11
No Image Caption
«لا تقبعوا خلف مكاتبكم وانزلوا الميدان»
حذَّر وزير المواصلات وزير البلدية عيسى الكندري قيادات ومسؤولي البلدية من تجاوز القانون أو الركون إلى الفساد والتعدي على المال العام، مشدداً على أن "سيف القانون قاطع وبتار، ولن يرحم مسيئاً، ولن يعفو عن متجاوز".

وقال الكندري، في خطاب رسمي لقيادات ومسؤولي البلدية حصلت "الجريدة" على نسخة منه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وباعدوا بين أنفسكم وبين مواطن الريب والشبهات، وأغلقوا منافذ الشيطان، ولا تغلقوا الأبواب ولا تقبعوا خلف المكاتب، فنحن جميعاً جئنا لخدمة أهل الكويت".

وأضاف: "بادروا إلى إنجاز معاملات المواطنين بالسرعة الممكنة، وأحسنوا معاملتهم فهم الأهل والعشيرة، وافتحوا قلوبكم ووسِّعوا صدوركم واسمعوا بإصغاء لشكاواهم وأنّاتهم، وبادروا إلى إعطاء كل ذي حق حقه، واعدلوا بين الجميع، واجعلوا البعيد عنكم كالقريب منكم".

وتابع: "وتعاونوا، وتراصوا، واجعلوا من أنفسكم حزمة واحدة متجانسة، واعلموا أننا ماضون في تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، والجميع أمامنا على مسطرة واحدة، ومسافة واحدة، القوي لدينا ليس بماله ولا بحسبه أو نسبه، بل هو من يؤدي عمله بكل دقة وإخلاص وإتقان".

وحذّر الكندري من التهاون في العمل قائلاً: "لا تخلطوا بين العمل العام والخاص، وتذكروا أن سيف القانون قاطع وبتّار وهو لا يرحم مسيئاً، ولا يعفو عن متجاوز، ويجب ألا ننسى أن للمال العام حرمة، وأن دستور البلاد يطالب كل مواطن بأن يذود عن حياضه، وأن يُدافع عنه وأن يحميه، وأن يفديه بالغالي والنفيس، فهو ليس ملكاً للأجيال الحاضرة فحسب، بل إن للأجيال القادمة نصيباً فيه، وهو ما يجعلنا جميعاً أمناء على حقوق هذه الأجيال فهم أبناؤكم وذرياتكم".

وأضاف: "تعلمون مدى حاجة المواطنين إلى خدمات البلدية على مستوى المحافظات الست، وأن البعض يشكو من بطء الإنجاز، والبعض الآخر يئن من تدني مستوى الخدمات، ورغبةً منا في رفع المعاناة عن أهل الكويت والنهوض بمستوى الخدمات التي يضطلع بها الجهاز التنفيذي في البلدية إلى المستوى الذي يستحقه أهل الكويت الكرام نؤكد أن قلوبنا مفتوحة، وأيادينا ممدودة للجميع من أجل التعاون وإيجاد أساليب عمل غير نمطية بقصد الوصول إلى حلول مستحدثة للحد من السلبيات التي تعترض مسيرة التقدم".

وأكد الكندري أن العلاج السليم للمشكلات "يجب أن يبدأ بمعرفة الداء لنجتهد في إيجاد الدواء، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الإدارة بالميدان، وهو ما يقتضي التخلي عن البقاء في الغرف المغلقة والاكتفاء بما نسمعه أو نقرأه دون أن تقع أعيننا على الحقيقة في أرض الواقع، ولإيجاد الحلول الجديدة غير النمطية وعندما يستعصي ذلك عليكم، الجأوا إلى المستوى الأعلى، وإن احتاج الأمر إلى الرجوع إلينا فنحن على أتم الاستعداد للتدخل السريع لإزالة أي عقبات للوصول إلى المستوى الذي يأمله أهل الكويت".

back to top