شبهة جنائية في احتراق 56 حافلة تابعة لـ «النقل العام» بالعارضية
العثور على أدلة مادية تؤكد القصد الجنائي بالموقع
أكدت مصادر أمنية ومصادر إطفائية مطلعة أن الحريق الذي اندلع فجر أمس في موقف الحافلات التابع لشركة النقل العام في منطقة العارضية، وأسفر عن احتراق 56 حافلة، اندلع بفعل فاعل، لافتا إلى أن رجال الإطفاء ورجال الأدلة الجنائية الذين انتقلوا إلى الموقع عثروا على أدلة مادية تثبت أن الحريق مفتعل.وقالت المصادر الأمنية والإطفائية إن المعاينة الأولية لرجال إدارة المتفجرات والحرائق في الإدارة العامة للادلة الجنائية وضباط وحدة تحقيق الحوادث في الإدارة العامة للاطفاء، دلت على وجود اختراق للموقع من الناحية اليسرى القريبة من الشارع العام، حيث تمكن الجاني من فتح طريق في سور الكيربي الذي يحيط بالموقع والتسلل الى منتصف وقوف الحافلات وإضرام النار فيها، مشيرة إلى أن ضباط وحدة تحقيق الحوادث في الإدارة العامة للاطفاء عثروا على آثار لمادة البنزين على الحافلات التي لم تصل إليها النار، فضلا عن عثورهم على جراكل بها آثار وقود في موقع الحريق.
وفي تفاصيل الحادث، قال مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للاطفاء العقيد خليل الأمير، إن «غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغا فجر أمس يفيد باندلاع حريق في حوطة كبيرة تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع، وتضم عدداً كبيراً من الحافلات الكبيرة والمتوسطة التابعة لشركة النقل العام»، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تحريك مراكز إطفاء العارضية الصناعي والفروانية وصبحان والإسناد بقيادة مدير عام الإدارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الأنصاري، ومساعده لشؤون المكافحة العميد خالد المكراد الى موقع البلاغ.وأضاف العقيد الأمير أن فرق الإطفاء فور وصولها لاقت صعوبة كبيرة في الدخول إلى الموقع، نظراً لعدم وجود بوابات خاصة بآليات الإطفاء، فضلاً عن توقف الحافلات بالقرب من بعضها، مشيرا إلى أن رجال الإطفاء استخدموا تقنية التصوير الجوي لمعرفة موقع الحريق، إذ تبين انه بالمنتصف وبدأ ينتقل من حافلة إلى أخرى، لافتا إلى أنه شرعوا يكافحون الحريق من أعلى باستخدام سلالم الإطفاء، إلى حين تمكن فريق الإسناد من إجراء فتحات في سوق الحوطة لدخول آليات الإطفاء.وذكر العقيد الأمير أن رجال الإطفاء نجحوا بعد نحو ساعة ونصف الساعة من اندلاع الحريق في إخماد النيران، مشيرا إلى أنهم استدعوا ضباط وحدة تحقيق الحوادث للكشف على الموقع، فضلاً عن حضور رجال الأدلة الجنائية إلى الموقع أيضاً، حيث تم رفع آثار مهمة، فضلا عن إجراء المعاينة الجنائية.