تمسكت واشنطن برفضها تقديم أسلحة نوعية للمعارضة السورية، لكنها وعدت بأن تساهم مساعداتها «غير الفتاكة» في تغيير حسابات الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على أن الهدف من دعمها للمعارضة المعتدلة هو أن تقوم هذه المعارضة بقتال الأسد وأيضاً قتال المجموعات المتطرفة.

Ad

أعلنت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف مساء أمس الأول أن بلادها ستمد المعارضة السورية بمساعدات «غير فتاكة ستغير حسابات رئيس النظام السوري بشار الأسد».

وقالت هارف إن «الولايات المتحدة تمارس عملية تدقيق واسعة بهدف تقليل مخاطر تمرير المساعدات التي تزودها لأفراد لا ترغب الولايات المتحدة في استحواذهم على مساعداتها كالقاعدة وغيرها من الحركات المتطرفة».

وأوضحت ان المساعدات التي تهبها الولايات المتحدة «مصممة لدعم وإسناد وتقوية المعارضة في قتالها للنظام (...) وقدرتها على محاربة المجاميع المرتبطة بالقاعدة كداعش والنصرة، ما سيؤدي في النهاية إلى تغيير حسابات الأسد، بحيث نستطيع إرجاع النظام إلى طاولة المفاوضات مع نية التفاوض على هيئة حكم انتقالية».

النظام و«أصدقاء سورية»

إلى ذلك، هاجمت وسائل إعلام سورية مجموعة «أصدقاء سورية»، التي اجتمعت في لندن أمس الأول، وقررت زيادة دعمها للجناح «المعتدل» من المعارضة السورية، ورفض الاعتراف بالانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 يونيو المقبل.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أمس: «الاستمرار في دعم الإرهاب ومضاعفته والتدخل في شؤون سورية الداخلية ومحاولة تعطيل استحقاق الانتخابات الرئاسية لمنع صوت الشعب السوري من الظهور، إضافة إلى زيادة المساعدات القاتلة للمجموعات الإرهابية مع القليل من التباكي كالعادة على المعاناة والأوضاع الإنسانية في سورية هذا ما خرجت به جوقة أعداء سورية عبر بيان قصير لخص العدوانية التي تقوم بها هذه الدول منذ ما يقارب الأربع سنوات ضد سورية وشعبها، لمنع أي حل سياسي أو ديمقراطي يقول فيه السوريون كلمتهم ويؤكد قدرتهم على تجاوز الأزمة».

حلب وانفجار باب السلامة

في غضون ذلك، قتل 13 شخصا وجرح 17 في حلب أمس، إثر سقوط قذائف صاروخية على حي الأشرفية الذي تسيطر عليه القوات النظامية.

من جهة اخرى، ارتفعت حصيلة الانفجار، الذي استهدف منطقة قريبة من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، الى 43 شخصا بينهم العديد من النساء والأطفال، واتهمت المعارضة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بالوقوف وراء الهجوم.

صافي

على صعيد آخر، رأى الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي، في حديث لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن «استمرار النظام السوري يعود إلى أنه تحول إلى محمية إيرانية»، مؤكدا أن «طهران أنفقت حتى الآن 12 مليار دولار لدعمه».

وحول طرح بعض الجهات ان يتم التمديد للأسد سنتين بدلا من إجراء انتخابات الآن، لفت صافي الى أن «انتخابات الرئاسة لم تكن يوما من الأيام معبرة عن الإرادة الشعبية بسبب تحكم الأجهزة الأمنية في إجراءاتها تحكما كاملا، وتأخير الانتخابات أو إلغائها كليا لن يغير من حقيقة الوضع السوري شيئا طالما بقي نظام الأسد هو المتحكم بالسلطة».

ورأى «ان إصرار نظام الأسد على إجرائها في حالة الفوضى والاقتتال التي تعم معظم المناطق السورية له دلالات كاشفة لطبيعة النظام وتوظيفه المستمر للانتخابات الشكلية ليتمكن من ادعاء شرعية لا يملكها».

(واشنطن، فيينا، دمشق، إسطنبول - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)