موسكو تزود دمشق بمقاتلات والأسد «يقدر» لها «الفيتو»

أعلنت روسيا أمس اعتزامها تزويد سورية بمقاتلات حربية من طراز "ميغ 29 إم"، وذلك بعد يومين من استخدامها والصين حق النقض (الفيتو) لرفض إحالة النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال المدير العام لمؤسسة "ميغ" لصناعة الطائرات سيرغي كوروتكوف، في تصريح نقلته وكالة أنباء "إيتار تاس"، إن الجانبين وقّعا عقداً في عام 2007 يقضي بتزويد سورية باثنتي عشرة مقاتلة من هذا الطراز، موضحاً أن أربع طائرات أصبحت جاهزة، دون أن يُفصح إن كانت قد سُلِّمت أم لا.

وخلال استقباله وفداً حكومياً روسياً برئاسة نائب رئيس الحكومة ديمتري روغوزين، أعرب الرئيس بشار الأسد عن "تقديره" للدعم الروسي لاسيما في "الحرب ضد الإرهاب"، مشدداً على "أهمية دور روسيا في حماية الاستقرار في العالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة".

ميدانياً، أصدر الأسد قراراً بمنع "الخيم الوطنية" الداعمة لترشيحه لانتخابات الرئاسة في جميع المناطق، وذلك بعد مقتل العشرات بقذائف للمعارضة على تجمع مؤيد له في درعا.

بدورها، أحرزت كتائب الجيش الحر تقدماً على أكثر من محور، لاسيما على جبهات حلب ودرعا، حيث استطاعت أن تستعيد السيطرة على تل أم حوران الاستراتيجي قرب مدينة نوى، كما تمكنت من فرض طوق على فرع المخابرات الجوية في حلب، إضافة إلى السيطرة على عدة أبنية قرب كتيبة المدفعية بالزهراء.

أما على جبهة مورك في ريف حماة، التي تحاول قوات النظام التقدم نحوها، فنفّذ الثوار عملية عسكرية واسعة استطاعوا من خلالها السيطرة على خمسة حواجز، امتدت من قرية بتيدى حتى قرية حيش، بهدف السيطرة على الطريق الدولي الممتد من حلب حتى ريف حمص الشمالي.

إلى ذلك، أكدت قيادة شرطة دمشق مقتل 4 وإصابة 9 في تفجير عبوة ناسفة كبيرة تزن نحو 30 كيلوغراماً بالعاصمة السورية أمس، موضحةً أن العبوة كانت مزروعة داخل سيارة تقف بشارع كورنيش التجارة.

وفي دير الزور، قُتِل أمس 13 شخصاً بينهم 11 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في انفجار سيارتين مفخختين.

(دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز، كونا)