طالب رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية حمود الحمدان رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بالإسراع بتعيين وزير أصيل لوزارة التربية والتعليم العالي لتسلم مهام الوزارة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أنه "من غير المعقول أن تعمل وزارة مهمة وحساسة مثل وزارة التربية بوزير بالوكالة منذ أشهر".

Ad

وقال الحمدان في تصريح لـ"الجريدة" إن أمام الوزارة استحقاقات جمة خلال المرحلتين الحالية والمقبلة، ما يتطلب وزيرا من ذوي الكفاءات، مستدركاً أن "بقاء الوزارة بلا وزير أصيل عطل كثيراً من المشاريع الخاصة باللجنة التعليمية، كما أجل حلول المشكلات التي يعانيها الحقل التعليمي العام والعالي".

وأشار إلى ان "التعليمية" تسعى الى تعزيز التنمية البشرية التي تقوم عليها تنمية المجتمع والوطن بشكل عام عبر تعزيز شؤون التعليم ومتابعة أوضاع المتعلمين وحل مشاكل أهل الميدان، لافتاً الى ان الارتقاء بالعملية التعليمية يتطلب تعاوناً مباشراً مع وزارة التربية والمؤسسات الحكومية الأخرى المهتمة بجانب التعليم من جهة، ومع جمعية المعلمين والمؤسسات الأهلية والنقابات ذات الصلة من جهة أخرى.

خطة تعليمية

وشدد الحمدان على ضرورة البدء بوضع خطة تعليمية تنبثق من الأبناء في المرحلة الأولى قبل دخول المدارس، وتحديداً الحضانة وبث روح المبادرة وتحمل المسؤولية والتنشئة الصحيحة وتعليم مهارات الإبداع والتفكير والتركيب والتعليل وحسن الاستهلال، وتدارك الهفوات، وتدعيم الإدارة السليمة المستقبلية، وتحريك مشاعر الانتماء والمواطنة، إضافة إلى المهارات الحسية والعملية التي يتم تنميتها منذ سن الرابعة، ليتم بعد ذلك الانتقال إلى توسعة المدارك بحسب السن وزيادة الجرعات الفكرية والعقلية التي يشرف عليها متخصصون في التنمية البشرية ورعاية المواهب.

ولفت إلى ضرورة تأهيل الكوادر البشرية للعملية التعليمية، على أن يسبق ذلك وضع الخطة الصحيحة، ثم من بعدها يتم استقدام الكفاءات القادرة على تطبيقها وتدريسها، مبيناً أن هناك مواصفات خاصة بالمعلمين يجب العلم بها وتطبيقها على أرض الواقع.

وأكد أن اللجنة "تسابق الزمن بالتعاون مع الجهات التعليمية والتربوية المتخصصة، من أجل الارتقاء بالتعليم بكل مستوياته ودراسة المشكلات التي يعانيها نظامنا التعليمي والعمل على حلها من خلال الاسس العلمية والعملية السليمة"، موضحاً أن "اللجنة لن تتهاون مع أي تقصير في التعليم يمكن ان يؤثر سلبا على أداء المؤسسات التعليمية، ما ينعكس سلبا على مستوى التحصيل العلمي لطلبتنا"، فضلاً عن متابعة اللجنة، عن كثب، لمشروعي جامعتي جابر والشدادية.

استراتيجية جديدة

وكشف أن "التعليمية" تتطلع إلى صياغة استراتيجية جديدة شاملة للتعليم في الكويت، مع مراجعتها السياسات التعليمية القائمة من طرق تدريس ومناهج وأسلوب تعليم، فضلاً عن مراجعة مخرجات سوق العمل، لتواكب السوق من أجل المشاركة في التنمية والارتقاء بالكويت في كل الميادين.

وأوضح أن "الاستراتيجية الجديدة ستبدأ مع الطلبة منذ نعومة أظفارهم حتى تخرجهم في الجامعة، على ان تتضمن سلوكيات الأبناء وتوجهاتهم وطروحاتهم ومبادراتهم، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى التعليم، والطلبة في البلاد بشكل خاص، وسوق العمل بشكل عام".

وشدد الحمدان على أن "الحاجة ماسة إلى تعليم متطور يحدث نقلة نوعية على مستوى البلاد في كل المجالات"، مشيرا الى ان "تعليمنا لايزال دون مستوى الطموح، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها للعمل على تطوير التعليم في البلاد وحل مشكلاته".