صعّد المتظاهرون الذين يطالبون برحيل الحكومة التايلندية حركتهم الاحتجاجية، فبعد يوم من قطعهم الكهرباء والطريق من وإلى وزارة الداخلية، اقتحموا أمس مقر قيادة الجيش الملكي وحاصروا مقر الحزب الحاكم، واستهدفوا السفارة الأميركية، لتعزيز ضغوطهم من أجل الإطاحة برئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا.
وهذه التعبئة مستمرة منذ شهر ضد ينغلوك شيناواترا وشقيقها ثاكسين رئيس الوزراء السابق الذي أطاحه انقلاب في 2006، لكن بقي في قلب الحياة السياسية في المملكة رغم إقامته في المنفى.لكن الحركة اتسعت في الأسابيع الأخيرة عبر احتلال مبان رسمية بينها وزارة المالية، كما حاصر آلاف المتظاهرين عدة إدارات بينها مقر قيادة الشرطة الوطنية، حيث قطعت الكهرباء أمس الأول. وقالت ناطقة باسم الجيش التايلندي، لوكالة فرانس برس، إن آلاف المتظاهرين اقتحموا مقر قيادة القوات البرية، مضيفة انهم خلعوا البوابة الخارجية ودخلوا إلى المجمع، لكنهم لم يقتحموا المباني، ومبينة أن قائد سلاح البر لم يكن موجوداً عند اقتحام الموقع.وأكد أحد قادة المتظاهرين امورن امورنراتانانونت "نريد أن نبرهن للجيش أن الشعب قوي وشجاع، ونريد أن نعرف ما إذا كان الجيش سيقف في صف الشعب"، مضيفاً: "لا نريد انقلاباً عسكرياً".وهذه فرضية ليست مستبعدة في بلد شهد 18 انقلاباً أو محاولة انقلاب منذ إقامة النظام الملكي الدستوري في 1932.وسار آلاف المتظاهرين الآخرين يرافقهم صفير هائل أصبح رمزاً لتحركاتهم، باتجاه مقر الحزب الحاكم (بويا تاي)، الذي حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2011، مثل كل الأحزاب الأخرى الموالية لتاكسين منذ أكثر من عشر سنوات.وقال صحافيون من وكالة فرانس برس إن الوضع كان بعد ظهر أمس متوترا جدا أمام المبنى الذي يقوم عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب بحمايته.ويثير غضب المتظاهرين مشروع قانون عفو اعتبروا أنه معد خصيصاً لإتاحة عودة ثاكسين، الذي مازال يلعب دوراً حاسماً على الساحة السياسية في المملكة من منفاه.ورغم رفض مجلس الشيوخ حجب الثقة، لم يتوقف المتظاهرون والمجموعات غير المتجانسة المتجمعة للتعبير عن كراهيتها لثاكسين وأصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه، ووضع حد "لنظام ثاكسين" الذي يرون أنه نظام فساد معمم. وهي اتهامات ذكرها الحزب الديمقراطي في مذكرته لحجب الثقة ضد ينغلوك.(بانكوك - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
تايلند: المتظاهرون يقتحمون قيادة الجيش
30-11-2013