توقع الكاتب المسرحي المصري المثير للجدل علي سالم أن تكون العلاقات المصرية- الإسرائيلية في عهد الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي جيدة جداً، معتبراً أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان عدواً للسلام مع إسرائيل، وكان يغار من الرئيس السادات. وفسَّر سالم، خلال مقابلة له مع «الجريدة»، سر دعوته عدداً من ضباط الشرطة المصريين إلى تشكيل جماعة «شرف البوليس»، للانتقام من قتلة رجال الشرطة، فوراً وبشكل سري، بعيداً عن القانون.

Ad

ويشكل الحوار مع سالم، خوضاً في عش الدبابير، بوصفه أحد أشهر الكتاب الداعين إلى التطبيع مع إسرائيل.

• كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية تحت حكم السيسي؟

- ستكون علاقات مصر خارجياً أقوى، لأن السيسي ليس مغامراً، فهو في المقام الأول رجل دولة، أما علاقات مصر بإسرائيل فستكون جيدة جداً، ومن يتحدث عن احتمالية حدوث حرب مع إسرائيل جاهل، مصر تستطيع أن تتقدم خلال أسابيع من العمل الجاد، والسيسي يحمل دعم وثقة المصريين، وأعتقد أنه سيتقدم إلى الأمام.

• كيف تؤيد التطبيع مع إسرائيل، على الرغم من استشهاد شقيقك في حرب 67؟

- الحرب انتهت، وأنا لا أريد قتل مزيد من أشقائي، والسلام يعني أن تمارس المنافسة مع مَن كان عدوك، والحرب كانت تستهدف تدمير معدات وجيوش لفرض شروط السلام، وأؤكد أن مصر لن تتقدم خطوة إلى الأمام إلا بعلاقات ودية مع جيرانها، ومنهم إسرائيل، وحكومات الرئيس الأسبق حسني مبارك كانت ضد السلام، حيث كان يخشى العلاقات الطبيعية بين المثقفين في مصر وإسرائيل، لأن أي علاقات طبيعية كانت ستؤدي إلى ارتفاع الحرية في مصر.

• ما هي حقيقة اتهامك بتلقي أموال من بيريز؟

- ذهبتُ للقاء بيريز لتقديم نسخة من كتابي، وأنا عادةً أحمل معي حقيبة بنية اللون أحمل بها بعض الكتب، والتقطت صورة مع الرجل لتكون وسيلة إعلانية لتوزيع كتابي، وأرسلتها إلى إحدى الصحف لنشرها كإعلان، ففوجئت بنشرها في إحدى الصحف المصرية، وأسفلها تعليق مكتوب عليه «علي سالم وشيمون بيريز وبينهما كتاب وابتسامة وحقيبة مفتوحة»، وهنا بدأت المطالبة بشنقي ونداء بسحب الجنسية مني، في ظل موقف مُنحط من الصحيفة، لأنني نشرت الكتاب على حسابي، ولم أنتظر أموالاً من بيريز.

• حدثني عن مقالك «جماعة شرف البوليس» ما هي حكايته؟

- أنا لا أقبل أن يكون هناك بشر بهذا الانحطاط، يقتلون شرطيين وجنوداً وهم نائمون، وهذا أسلوب يفتقر إلى أي شرف، ويجب أن يعلم القاتل أن اللحظة التي قام فيها بالقتل، صدر عليه هو الآخر حكم بالإعدام، أنا أكثر الناس خوفاً، ولكنني مدرك أنني أحد حراس هذه المدينة، أنا من قبيلة «زرقاء اليمامة»، وتربطني صلة عاطفية بالشرطة، لأن والدي كان ضابط شرطة.

• ألا تعتقد أن صدور قرار بقتل شخص دون سند قانوني سيحوِّل مصر إلى غابة؟

- هذا ليس حقيقياً، وما أريد قوله بوضوح، أنه إذا قمت بقتلي في غير معركة، سواء وأنا نائم أو حال خروجي من منزلي، مثلاً، فأنا سوف أقتلك بنفس الطريقة، وأنا في الحقيقة فخور بتهمة التحريض على قتل كل قاتل، وفي مقالي كان كلامي يدور عن القتلة المحترفين، ولستُ فقط أحرِّض على قتلهم، بل إنني كنت أتمنى أن أكون في صحة جيدة، تجعلني قادراً على قتالهم، وأنا لا أطالب باستهداف «الإخوان»، أنا أطالب باستهداف القتلة، مهما كانت أسماؤهم، ولا أخشى المحاكمة، ولن أطلب حراسة.

• هل تعتقد أن هناك أملاً في عودة العلاقات الطبيعية بين «الإخوان» والسيسي؟

- لا أعتقد، ويجب أن يعلم الجميع أن «الإخوان» انتهوا نهائياً بحكم التاريخ، لا بحكم السياسة، وهذه الجماعة أنشئت في أيام الحركات الفاشية في العالم كله، إلى أن تأكدت الكرة الأرضية أنه لم يعد هناك مكان للفاشية، ودور «الإخوان» انتهى، ولن يعودوا، ومحاولات عودتهم هي محاولات بلهاء، وهم الآن في مرحلة استعطاف أنظمة «خائبة» لجمع الأموال، ودعم الإرهاب.