يسرا : {خوشيار} شخصية لا يمكن رفضها

نشر في 30-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 30-06-2014 | 00:02
من خلال شخصية الملكة {خوشيار} تطل يسرا في مسلسل {سرايا عابدين} الذي يعتبر أضخم إنتاج عربي في الشهر الكريم.
حول المسلسل وكواليس تصويره وشخصية الملكة كانت الدردشة التالية مع يسرا.
ما سبب حماستك لمسلسل {سرايا عابدين}؟

السيناريو، إذ لا يمكن لأي فنان أن يرفضه، فهو يتناول فترة مهمة من تاريخ مصر المعاصر لم يُلقَ الضوء عليها فنياً بشكل كاف، فضلاً عن المعالجة الدرامية المتميزة والإنتاج السخي الذي يليق بطبيعة العمل وفترته التاريخية، ووضع موازنة مفتوحة له لتوفير الاحتياجات التي يستلزمها... كل هذه الأمور تضمن أن يخرج المسلسل بشكل متميز، مع وجود مخرج كبير مثل عمرو عرفة الذي يحرص على الاهتمام بالتفاصيل كافة.

هل وجدت صعوبة في التحدث باللغة التركية في تجسيدك شخصية الملكة {خوشيار}؟

بالتأكيد كان الأمر بالنسبة إلي في غاية الصعوبة، فقد تدربت على النطق التركي الصحيح مع مدرب للهجة، وثمة مشاهد أعدناها أكثر من مرة لتخرج بصورة صحيحة، كتبت الترجمة العربية الخاصة بالعبارات التركية على الشاشة، ولم يكن مقبولاً أن تخرج مني بطريقة غير صحيحة، والحمدلله أن هذه المشاهد لم تكن كثيرة.

وماذا عن الحديث باللغة العربية {المكسرة}؟

كان مرهقاً بالنسبة إلي لأنني لا أتحدث هكذا في حياتي، واحتاج مني إلى تدريبات لنطق الكلام بالطريقة المطلوبة.

ما العقبات التي واجهتك في التحضير للمسلسل؟

تتعلق بطبيعة شخصية {خوشيار}، فهي ملكة قوية لها طريقة خاصة في الكلام مع المحيطين بها، رأسها مرفوع دائماً وتتحدث بتعالٍ، بالإضافة إلى محافظتها على الهدوء حتى في الأوقات الصعبة، لإعطاء انطباع بأنها قوية ولا أحد يستطيع أن يكسرها، لذا احتاج مني الأمر إلى مجهود لتخرج المشاهد بالدرجة نفسها من القوة والثبات في الأداء.

ألم يكن غريباً تعامل هذه الشخصية الصارمة مع ابنها في بعض المواقف؟

طريقة تعاملها مع الخديو مناسبة لما تفكر به في داخلها، فالأهم بالنسبة إليها المحافظة على السلطة، وتضحي في سبيل ذلك بكل شيء، وعندما تشعر بأن  ثمة قصة حب يمكن أن تؤثر على ولاء ابنها لها تتدخل، فهي لا تقبل شريكاً في الحكم، حتى عندما يحاول ابنها أن يظهر أنه الحاكم الفعلي أمام الخدم في القصر تتجاهل الرد عليه، فهي تعطيه حقه أمام المحيطين بها.

هل كانت لك إضافات إلى شخصية الملكة خوشيار خلال التحضير؟

تحدثت مع المخرج عمرو عرفة خلال التحضيرات عن الشخصية وملابسها وأكسسواراتها، واشتريت أكسسوارات  تناسب تلك الفترة الزمنية، واستعرت أقراط والدتي، أطال الله لي في عمرها، وارتديتها طوال الحلقات، فكانت مناسبة للشخصية إلى جانب التجهيزات المبهرة التي أنجزها فريق العمل.

هل عرض المسلسل في رمضان يفيده خصوصاً  أنه كان يفترض أن يعرض قبل ذلك؟

{سرايا عابدين} إنتاج درامي يعتبر الأضخم عربياً، فكيف لنا كفريق عمل أن نعرضه خارج الموسم الدرامي الأفضل في العام، سواء من ناحية نسب المشاهدة أو الإعلانات؟ في البداية كانت ثمة اقتراحات حول العرض، لا سيما أن عدد الحلقات يتجاوز الثلاثين،  إلى أن تم الاستقرار على بدء  العرض على شاشة رمضان.

حدثينا عن تجربتك مع قصي خولي.

على المستوى الشخصي كانت تجربة جيدة للغاية، فهو ممثل موهوب لديه قدرة على الأداء، وتفاعل مع الشخصية بحكمة ونجاح ما انعكس على الشاشة، وكانت أجواء التصوير بيننا جيدة خصوصاً في المشاهد التي جمعتنا وتميزت بنوع من التحدي، بين الأم وابنها.

ثمة من قارن بين {سرايا عابدين} و{حريم السلطان}، ما رأيك؟

من تحدث عن هذه المقارنة تخيل ذلك من الديكورات الضخمة والفترة التاريخية التي يفترض أن يتناولها المسلسل، ومن سيتابع الحلقات الأولى جيداً سيتأكد ألا مجال للمقارنة، ذلك أن الأحداث واقعية ولا علاقة لها بشخصيات {حريم السلطان} الذي لم أشاهد سوى حلقات محدودة منه.

كيف تقيّمين  تجربتك مع المخرج عمرو عرفة؟

تمنيت العمل معه منذ فترة طويلة وتحمست للمسلسل  لوجود اسمه ضمن فريق العمل، خصوصاً أنها تجربته الأولى في الدراما التلفزيونية، ومن الطبيعي أن يضع  طاقته القصوى في العمل، وهو ما لمسته خلال التصوير، فقد بذل مجهودا ليرى المسلسل النور بالطريقة المبهرة التي خرج بها، ما شجعني على إخراج أفضل ما لدي.

هل أثرت الأزمة التي أثيرت في بداية التصوير على علاقتك مع المخرجة إيناس الدغيدي؟

علاقتي مع إيناس الدغيدي تمتد سنوات طويلة قدمنا خلالها أفلاماً سينمائية ناجحة، وعلى المستوى الشخصي صداقتنا مستمرة وبقوة، ولا يمكن أن تتأثر بخلاف حول عمل لست جهة فيه، ثم لم نتحدث سويا في الأمر. في النهاية أثبت قرار النقابة  عدم وجود تشابه بين {سرايا عابدين} ومشروعها الدرامي سوى في الفترة الزمنية، وهو أمر يمكن أن يتكرر في عشرات الأعمال.

لماذا اكتفيت بمسلسل {سرايا عابدين} مع أن غالبية الفنانين المشاركين فيه يرتبطون بأعمال أخرى؟

فضلت التفرغ للمسلسل، لأن فرصة مثل {سرايا عابدين} لا تتكرر، وتحتاج إلى تركيز ومجهود، بالإضافة إلى أن شخصية خوشيار رئيسة في أحداث الجزء الأول ولها مشاهد كثيرة، لذا لم يكن ممكناً أن أوافق على أي عمل آخر حتى لا أنفصل عن الشخصية ولأستطيع تقديمها بشكل جيد.

back to top