ازمة حوار أم أزمة إدارة؟
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
• الساحة المحلية تشهد اليوم طرحاً «جماهيرياً» خارج أسوار البرلمان, يدعو إلى موجة جديدة من التغيير تحوم حول منصب رئاسة الوزراء... هذا الطرح يتبناه حالياً ناشطون سياسيون ونقابة طلابية وبعض أعضاء البرلمان، وذلك عبر جمع توقيعات في أماكن مختلفة، وعبر البريد الإلكتروني أيضاً، ومن يدري فقد ينقسم الشارع بعد تلك الحملة إلى فئات ثلاث: فئة «ضد» عودة رئيس الحكومة يقودها المراهنون على مرحلة من التغيير، ويبدو أنها ستنجح في تجميع عدد ضخم من التوقيعات، وفئة «استمرار» رئيس الحكومة في عمله، والتي تشعر بمسؤولية حفظ التوازن السياسي بالإضافة إلى استهداف وزراء آخرين, وأغلبها من أعضاء البرلمان، وفئة «الامتناع» عن إبداء الرأي والتي تشعر بعدم الثقة بأعضاء البرلمان في قيادة التغيير، وتفتقد آراء أهل الحكمة والخبرة والرأي، وقد تكون الأغلبية من تلك الفئة. • لابد في ظل هذه الظروف أن أذكر النقاط الرئيسة الثلاث التي نالت الاهتمام الإعلامي في كلمة سمو الأمير تحت قبة البرلمان في الدور الانعقادي الماضي: أولاها، ترسيخ الثقة باستمرارية النهج التنموي للدولة, والنقطة الثانية هي حث سموه المواطنين على متابعة أداء النواب والتحدث بصوت مسموع لإصلاح أي اعوجاج، والثالثة، تضمنت تحقيق المواطنة في الاستخدام الجيد لوسائل الإعلام، وعدم استغلال أجواء الحرية في التطاول على الثوابت الوطنية... فالمواطنة في مجال الإعلام تكمن في أسلوب صياغة الرسالة الإعلامية, ومدى جاذبيتها لتوجيه المواطن نحو إصلاح أي اعوجاج كان, وذلك يشمل السلوك البرلماني أو الاجتماعي، وهنا يبرز الدور المشترك لوسائل الإعلام بالإضافة إلى جمعيات النفع العام في تشجيع آليات الحوار.• كلمة أخيرة:العملية التنموية = القيادة الفاعلة + الإدارة الاستراتيجية + البيئة المناسبة.