احتضن متحف بيت العثمان حفل تكريم مجموعة كبيرة من الفنانين بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاة الفنان القدير علي المفيدي.

Ad

استذكر الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة مناقب الفنان الراحل علي المفيدي، معتبراً الفقيد مدرسة فنية في الدراما التلفزيونية والإذاعة والمسرح.

جاء ذلك خلال حفل تكريم «زمن الطيبين» في متحف بيت العثمان في منطقة حولي تزامناً مع الذكرى الخامسة لوفاة الفنان علي المفيدي برعاية وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة وحضور كبير من الشخصيات الإعلامية والفنية.

انطلقت فقرات «زمن الطيبين» من خلال كلمة مقتضبة رحب فيها مقدم الحفل الفنان جمال الردهان بالحضور، مستعرضاً محطات مهمة من مسيرة الراحل المفيدي، ثم ثمنت المخرجة أبرار علي المفيدي دور وزير الإعلام والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومتحف بيت العثمان لتنظيم هذه الفعالية، معتبرة أن الكوكبة المكرمة من الفنانين تستحق هذا الاحتفاء والتقدير لاسيما أنهم هم أهل الفن في الكويت.

مدرسة فنية

وبدوره، أثنى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة على الراحل علي المفيدي مقدماً الشكر لوزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح راعي الحفل لإحياء ذكرى الراحل، وأردف قائلا: «الراحل عزيز على قلوب كل الفنانين، ليس في الكويت والخليج فحسب بل في الوطن العربي ايضا، كل الشكر لمن قام بجمع هذه الوجوه الفنية الطيبة لإحياء ذكرى مرور خمسة أعوام على فقيد الفن الكويتي الفنان علي المفيدي، أنا كشخص ممثل عن المجلس الوطني يصعب علي الحديث عن مدرسة الفنان علي المفيدي التي تميزت في الدراما والإذاعة والمسرح وكانت زاخرة بالعطاء طوال مسيرته الفنية».

وأبدى اليوحة إعجابه بمقتنيات متحف بيت العثمان والتي تمثل خريطة وتراث المسرح والدراما في الكويت، لافتاً إلى أن ثمة مقتنيات نادرة جداً لبعض الفنانين بما فيها مقتنيات خاصة بالمفيدي.

عناية فائقة

من جانبه، أكد رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي أن متحف بيت العثمان صرح ثقافي يهدف إلى الحفاظ على مكونات الإرث المحلي بمختلف أشكاله الفنية أو الاجتماعية، مشدداً على ضرورة التعامل مع الإرث الكويتي بعناية فائقة لتعريف الأجيال بمكونات موروثاتنا الجميلة.

وتابع: «أشكر الحضور وفي مقدمتهم الأمين العام للمجلس الوطني علي اليوحة وعدد كبير من الفنانين الذي تشرفنا بوجودهم الليلة، أنا ممتن لكم لأنكم حققتم الهدف الذي أنشئ من أجله متحف بيت العثمان وهو الحفاظ على التراث بشتى مجالاته، واليوم في هذه القاعة المخصصة لجميع احتفالاتكم وفعالياتكم فقد خصصنا كل ما نملك من إمكانات لتنظيم هذه الفعالية ونجاحها».

وأشار الرفاعي إلى أن بيت عبدالله عبداللطيف العثمان بني في عام 1938 وتم ضمه حديثا إلى مرافق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

أما الوكيل المساعد في وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة يوسف مصطفى، فأعرب عن سعادته الغامرة أمام هذه الكوكبة الكبيرة الحاضرة من الفنانين، وقال: «دعوني بداية أعبر عن ما يجول في خاطري وأنا أنظر أمام شواهد إعلامية سبقتني في هذا المجال، وجودي هنا وسام فخر وحجر كريم يزين التاج الذي أضعه رأسي، أنتم التاج وأنتم الجواهر المرصعة التي تزيد من رصيد تعلق الآخرين بكم. في الحقيقة أخجل من نفسي وأنا أتحدث أمامكم وأنتم الأعمدة الفنية والرواد الذين آثروا المسيرة الإعلامية وقدموا الكثير من العطاء المميز. أتمنى أن تتكرر مناسبات التكريم».

وعقب ذلك، كرم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة مجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين الراحلين والأحياء.

المكرمون

أسماء المكرمين الراحلين: الفنان علي المفيدي وخالد النفسيي وغانم الصالح ومريم الغضبان ومنصور المنصور وطيبة الفرج وكاظم القلاف وأحمد سالم وعبدالعزيز النمش وغيرهم.

كما تم تكريم كل من الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والفنان القدير سعد الفرج والفنانة سعاد عبدالله والفنانة حياة الفهد، والفنان أحمد الصالح ومحمد جابر ومحمد المنيّع وعبدالرحمن العقل والكاتبة عواطف البدر وجمال الردهان وعبدالناصر الزاير وسليمان الياسين وغيرهم.