ارتفع منسوب التفاؤل بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد الكلام الايجابي الذي صدر أمس عن «اللقاء المنتظر» بين رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

Ad

ولفت السنيورة، بعد اللقاء الذي جرى أمس بعد أن تأجل أمس الأول، الى أن «الاجتماع كان جيداً ومفيداً، وسنتابع التشاور، واننا نتقدم على المسارات الصحيحة»، مضيفاً: «بحثت مع الرئيس بري في جميع الأمور التي تهم اللبنانيين». كما أشار بري الى «أننا نكرر ما قاله الرئيس السنيورة لناحية إيجابية الاجتماع الذي عقدناه».

إلى ذلك، تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى المولد النبوي الشريف أمس أن «تكون المناسبة محطة تأمل واستشراف للمستقبل واشارة انطلاق لمواصلة مساعي التوافق على قيام حكومة جديدة وتخطي التفاصيل الآنية»، مذكراً بأن «الوقت اصبح ضاغطاً وداهماً».

ودعا سليمان الى «تبادل النيات الصافية بين الأطراف وتبادل التنازلات لمصلحة الوطن كما يقتضي محاسبة المعرقلين وتحميلهم مسؤولية افشال المساعي الجارية لقيام حكومة جديدة».

في موازاة ذلك، استهل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف زيارته للبنان أمس بلقاء سليمان. وأبدى الوزير الايراني ارتياحه لـ «المناخات الايجابية السائدة في الداخل راهنا وعنوانها الاول تشكيل حكومة جديدة»، منوهاً «بالدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية لتوطيد الوحدة والاستقرار»، مشيرا الى «اهمية ان تقوم علاقات جيدة بين ايران والدول العربية وخصوصا المملكة العربية السعودية من اجل تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايته»، متمنياً «إبقاء الساحة اللبنانية مستقرة من خلال تشكيل حكومة جامعة».

وشكر ظريف لسليمان «اكتشاف مرتكبي تفجير مقر السفارة الايرانية»، ناقلا اليه تحيات الرئيس حسن روحاني والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية.

من جهته، رحب سليمان بالوزير الإيراني والوفد المرافق له، منوها «بما تقوم به إيران على المستويين الدولي والاقليمي وانعكاساته الايجابية بشكل عام»، مشددا على «اهمية وضرورة الحوار الايراني مع الدول العربية واقامة علاقات جيدة في سبيل الحفاظ على الاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط»، وابدى ارتياحه «للمباشرة بوضع بنود الاتفاق في شأن النووي الايراني موضع التنفيذ».

وزار ظريف بعد ظهر أمس رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام.

من جهة أخرى، قام مجهولون فجر أمس بسرقة سيارة المسؤول الإعلامي في «الحزب العربي الديمقراطي» عبداللطيف صالح مختار بمنطقة جبل محسن في طرابلس التي تسكنها أغلبية من الطائفة العلوية، ثم عمدوا إلى تحطيم السيارة وتكسيرها.

وحمّل صالح الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث، معتبراً أنه «يدلّ على أنه ليس هناك عيش مشترك في مدينة طرابلس وليس هناك دولة»، لافتاً إلى أن «السيارة سُرقت والحادث تم تصويره، حيث ظهرت أعلام جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) خلال تصوير الحادث».

وفي وقت لاحق عرضت قناة الـ«أو تي في» التابعة لـ»التيار الوطني الحر» شريطاً مصوراً يظهر تحطيم مسلحين لسيارة صالح، وتظهر في الشريط أعلام لـ»جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».