الغزيون يكتفون بـ «مبروك» وملفاتهم الدسمة تنتظر «حكومة الوفاق»

نشر في 25-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:01
لم يكترث بلال حمدان، وهو بائع خضراوات في سوق فراس الشعبي وسط مدينة غزة، لـ«إعلان الشاطئ»، الذي أنهى سنوات من الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، مكتفياً بالتعليق على ذلك بكلمة «مبروك».

وباتت كلمة «مبروك» في اليومين الأخيرين مادة للتندر بين الغزيين في شوارع مدن القطاع الرملي وعلى مواقع العالم الافتراضي «فيسبوك» و»تويتر» وغيرهما.

ويقول بلال الذي يبلغ من العمر ما يزيد على ثلاثة عقود لـ»الجريدة»، «بعد تخرجي في الجامعة قبل نحو عشر سنوات، حلمت بالوظيفة والمسكن والزواج، لكن بعد تفجّر الانقسام تبخرت أحلامي، وبت أبيع الخضراوات في السوق لتوفير لقمة العيش لعائلتي».

وتثير تقارير محلية ودولية عن حجم البطالة والفقر في القطاع الساحلي، الفزع والخوف في النفوس، لاسيما مع حجم حوادث السرقة التي حدثت أخيراً، وكان منها السطو المسلح، والقتل بسبب المال.

ولا يوجد في شوارع القطاع ما يثير الانتباه لعلامات الفرحة على وجوه المواطنين الذين تجرعوا سنوات من الآلام من جراء الانقسام، إذ يبرز النقاش والجدال في مجالسهم، حول جدية طرفي الانقسام في إنجاح المصالحة وتشكيل حكومة وفاق قادرة على نشلهم من البطالة والفقر الذي نهش عظامهم.

وبتفاؤل حذر تسأل حنان حسن عن موعد فتح معبر رفح البري، وتمكنها من السفر لزوجها الذي يعمل في تركيا، وينتظرها وأبناءه منذ أكثر من 6 أشهر وهو عمر مولودها الجديد الذي وضعته في غزة قرب أسرتها لرعايتها. وتنتظر حنان أسوة بالآلاف تشكيل حكومة الوفاق التي ستكون قادرة على إدارة المعابر، وضمان فتح معبر رفح البري أمام سكان القطاع على مدار الساعة.

ولم يصح سكان القطاع على شعارات جديدة رسمت على الجدران وصور علقت في الميادين ابتهاجاً بالمصالحة وإنهاء الانقسام، إذ مازالت مجموعة من الصور الكبيرة تحتل الميادين لزعماء يدعمون حكومة حركة حماس في غزة. ويقول هيثم عبر صفحته على «فيسبوك» متندراً، «لم نسمع طلقة واحده في الهواء ابتهاجاً بإعلان المصالحة، بينما أصابنا الطرش من كثرة إطلاق الرصاص في الهواء حين فاز محمد مرسي برئاسة مصر».

back to top