مقعد مجلس الأمن بين السعودية والكويت

نشر في 31-10-2013 | 00:08
آخر تحديث 31-10-2013 | 00:08
No Image Caption
الكويت تحاول ثني الرياض عن رفضها قبل الموافقة على رغبتها في الحلول محلها
ذكرت مصادر دبلوماسية عربية في الأمم المتحدة أن حلول الكويت محل السعودية عضواً في مجلس الأمن هو الأكثر ترجيحاً إذا أصرّت الرياض على موقفها.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن المملكة العربية السعودية كانت تسعى إلى عضوية مجلس الأمن، وعملت لذلك بنشاط واضح، غير أن التغيرات التي حصلت في السياسة الدولية ومواقف الدول الكبرى من أزمات منطقة الشرق الأوسط جعلتها تغير رأيها بعدما فازت بالمقعد.

وأوضحت أن الرياض مستاءة، خصوصاً من السياسة التي تنتهجها إدارة الرئيس أوباما في ما يتعلق بأحداث سورية من جهة، وبالعلاقة المستجدة بين واشنطن وطهران من جهة أخرى.

ورأت أن إعلان السعودية عدم رغبتها في شغل المقعد هو رسالة استياء قوية أرادت المملكة توجيهها إلى المجتمع الدولي، وخصوصا ًإلى حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر أن البعثات الدبلوماسية العربية في نيويورك فهمت، منذ اليوم الأول للمفاجأة السعودية، أن المملكة تعتبر الكويت الدولة المؤهلة للحلول في المقعد، موضحة أن الرياض تثق بجارتها الخليجية وتعتبرها الأقرب إلى وجهة نظرها في الشؤون الإقليمية والدولية.

ولفتت في هذا الإطار إلى المرونة الكويتية في التعامل مع دول المنطقة ومشاكلها، وإلى الخيوط الممدودة دائماً مع طهران، وإلى اللغة الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها إزاء أحداث سورية رغم موقفها الواضح في إطار مجلس التعاون الخليجي.

وقالت المصادر إن الكويت في المقابل، لا تزال تبذل الجهود لتعود السعودية عن قرارها وتشغل المقعد الذي فازت به.

وشددت على أن السعودية، التي لم تبلغ الأمم المتحدة تخليها رسمياً عن المنصب، لا تزال تملك الوقت الكافي لمعاودة النظر في قرارها، وهو وقت يمتد حتى آخر يناير المقبل.

back to top