شهدت منافسات الجولة الـ18 لبطولة دوري "فيفا" لكرة القدم تربع القادسية على القمة للمرة الأولى، بعد تساوي عدد المباريات مع منافسه الكويت، الذي فرط في تصدره للبطولة بخسارة غير متوقعة على يد خيطان، ليحقق الأصفر، في الوقت نفسه، فوزاً مستحقاً على الشباب بنتيجة هدفين من دون رد.

Ad

ووفقاً للحسابات، فإن الأصفر في حال تعادله مع الأبيض في اللقاء الذي سيجمعهما يوم 12 أبريل المقبل في الجولة الـ 24، بالإضافة إلى انتهاء المباريات المتبقية للفريق بنتائج متشابهة (فوز - تعادل - خسارة) فسيكون اللقب من نصيبه، في حال استمرار فارق الأهداف على وضعه الحالي، بينما يتعين على الأبيض، في المقابل، الفوز في اللقاء، إذا أراد الحفاظ على البطولة في خزائنه للموسم الثاني على التوالي، علماً بأن الفريقين متساويان في النقاط، ولكل منهما 43 نقطة، غير ن الأهداف ترجح كفة القادسية.

 وفي ما يلي نلقي الضوء على الفرق التي كانت محور الأحداث في الجولة المنتهية.

القادسية... روح قتالية

نجح القادسية في التمسك بالأمل في المنافسة على اللقب، حيث تحلى لاعبوه بروح قتالية عالية كانت لها اليد العليا في حصد النقاط تباعاً، حتى أصبح الفارق مع الأبيض في النقاط "صفرا"، علماً بأن الفارق كان وصل إلى 8 نقاط في الجولات السابقة.

ويحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب الكفء محمد إبراهيم في الارتقاء بمستوى الفريق رويداً رويداً حتى وصل إلى أوجه في الوقت الراهن.

الكويت والإعداد النفسي

ومن جهته، فإن الكويت قدم فرصة العمر إلى الأصفر للتربع على القمة بعد أن فرط في عدد من النقاط كان آخرها النقاط الثلاث في مواجهة خيطان، ويبدو أن عقد الفريق انفرط بالفعل، وهو الأمر الذي يدركه جيداً رجالات النادي، خصوصاً أن المؤشرات تؤكد أن المدرب الروماني مارين قد أفلس فنياً، ولم يعد لديه ما يقدمه للفريق، لذلك فالأبيض في حاجة إلى إعداد نفسي ومعنوي أكثر منه فنيا، حتى يستعيد القمة.

العربي يواصل انتصاراته

ومن جانبه، نجح العربي في استعادة توازنه بعد الكبوة التي تعرض لها "بفعل فاعل" في نهائي كأس سمو ولي العهد، وهي الكبوة التي كادت تقضي على الأخضر واليابس، بعد أن هدد مجلس الإدارة بالانسحاب من جميع بطولات الموسم، ونجح المدرب البرتغالي روماو في تجهيز لاعبيه بعيداً عن صراع مجلس الإدارة "المغلوب على أمره" مع مسؤولي اتحاد الكرة، ولعل الفوز على الصليبيخات بثلاثة أهداف لهدفين أكبر دليل على هذا الكلام.

كاظمة من تألق لآخر

بدوره، واصل كاظمة تألقه في تقديم مستويات مقنعة تذكرنا بقوة بأمجاد "السفير"، ومازال أمام البرتقالي الكثير لكي يقدمه لجماهير الكرة سواء فيما تبقى من الموسم الحالي من استحقاقات أو في المواسم المقبلة، خصوصاً في ظل قيادة البرازيلي داسيلفا له، والذي يعد واحداً من أكفأ المدربين الأجانب خلال السنوات الخمس الماضية.

الجهراء يواصل إبداعاته

أما عن الجهراء، بإبداعه وإمتاعه للجماهير على مختلف ميولها، فحدث ولا حرج، ولمَ لا وهو الفريق الذي يقدم مستوى رائعا وكرة هجومية مصحوبة بنتائج إيجابية؟! والفوز الذي تحقق على السالمية بهدف نظيف يؤكد أن الفريق دخل في ذمة الكبار، وإذا كان أبناء الجهراء قدموا مدرباً عبقرياً للكرة الكويتية، وأقصد البرازيلي داسيلفا، فإنه قدم أيضاً مدرباً لا يقل كفاءة عنه وهو الصربي بونيك.

السالمية إلى الأفضل

وعلى الرغم من خسارة السالمية أمام الجهراء، إلا أنه يمكن القول إن الفريق سيكون أفضل حالاً تحت قيادة المدرب الوطني محمد دهيليس الذي يحتاج إلى مزيد من الوقت كي يعيد الفريق إلى الطريق الصحيح، خصوصاً أنه استلم السماوي من المدرب السابق ميهاي بلا روح أو مستوى.

خيطان الحصان الأسود

في المقابل، فإن خيطان استعاد عافيته مجدداً بمفاجأة هي الأقوى هذا الموسم، خصوصاً أن الفوز على الكويت ليس بالأمر السهل، ويبدو أنه سيكون له دور مؤثر هذا الموسم في حسم اللقب، خصوصاً أنه نجح في الدور الأول في تحقيق التعادل بهدف لمثله أمام القادسية، وعلى أي حال فإن الفريق يستحق لقب "الحصان الأسود" عن جدارة واستحقاق شديدين.

الصليبيخات منافس شرس

أما الصليبيخات، فعاد كما كان منافساً شرساً عنيداً تحت قيادة مدربه الرائع ثامر عناد، ويكفي أن الفريق تسبب في الجولة الماضية في إقالة ميهاي حينما ألحق بالسماوي هزيمة نكراء 4-1، ثم قدم مستوى رائعاً أمام العربي رغم الخسارة 2-3، لكن لماذا لا يظهر الصليبيخات بمستواه الحقيقي إلا في الدور الثاني كما حدث في الموسم الماضي؟!

لقطات

● شهدت الجولة 18 من دوري "فيفا" إحراز 22 هدفاً بمتوسط 3.1 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل أكثر من جيد، وتعد هذه الجولة من بين أكثر الجولات غزارة في التهديف.

● مازال سجل فريق القادسية من دون هزيمة وهو أمر يحسب للجهاز الفني واللاعبين، في حين يعد الفحيحيل الأكثر تعرضاً للهزائم بـ 14 مباراة.

● الكويت أكثر الفرق تحقيقاً للانتصارات حتى هذه الجولة، إذ فاز في 14 مباراة يليه القادسية بـ13 مباراة، في المقابل لم يحقق الفحيحيل إلا فوزاً يتيماً.

● تصدر الكويت قائمة الفريق الأكثر تهديفاً برصيد 44 هدفا، يليه القادسية في المركز الثاني بـ 43 هدفا، بينما يعد الشباب صاحب الهجوم الأضعف وله 8 أهداف فقط.

● تبادل الأبيض والأصفر (أقوى ناديين هجوما) مركزيهما الخاصين بخط الدفاع، حيث يعتبر دفاع الأصفر هو الأقوى، اذ لم تمن شباكه إلا بـ9 أهداف، يليه الأبيض الذي اهتزت شباكه بـ 12 هدفا، بينما دفاع الفحيحيل هو الأضعف بلا نقاش، حيث اهتزت شباكه في 47 مناسبة.

● مازال الصراع محتدماً بين المحترفين على تربع قمة الهدافين، حيث يتصدر السباق محترف القادسية السوري عمر السومة برصيد 13 هدفا، يليه محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس في المركز الثاني بـ10 أهداف، ثم محترفا الكويت والعربي التونسي عصام جمعة والأردني أحمد هايل في المركزين الثالث والرابع، ولكل منهما 9 و8 أهداف على التوالي، ويمثل مهاجم السالمية فيصل العنزي اللاعبين الوطنيين في هذه المنافسة، حيث جاء في المركز الخامس برصيد 7 أهداف.