آمال : هل انكسر زجاج باسم؟
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
لكن رغم هذا وذاك، أي رغم سرقة المقالة وتغيير المواقف بلا مبرر، يبقى باسم يوسف إعلامياً موهوباً يشار إليه بالأفواه الفاغرة، والضحكات المجلجلة، والإسقاطات الذكية اللامعة. ويكفيه مجداً أنه كشف للبسطاء في مصر والعالم العربي، وما أكثرهم، حجم أكاذيب وصواريخ زمرة المطبلين الإعلاميين، ليس بدءاً بأحمد موسى، ولا انتهاءً بمحمود سعد. أي إنه بصورة أو بأخرى، ولأنه لا يجرؤ، لا هو ولا غيره، على نقد السيسي، الذي يتم تأليهه بالنار والحديد... استطاع باسم يوسف هزيمة قوات السيسي الإعلامية، وإسقاط طائراتها، بمفرده، وبحلقة أسبوعية مدتها ساعة، وهذا يكشف للناس مدى قوته ومدى ضعف خصومه.قولوا عن باسم ما تقولون، لكن لا تنكروا موهبته فتظلمون أنفسكم وأنتم لا تعلمون. أقول قولي هذا وأنا لا أضحك طوال حلقته إلا مرتين أو ثلاث مرات في أفضل الأحوال، لكنه وفريق إعداده يبهرونني بـ "سكريبت الحلقة"، أو تسلسلها، وكمية المواد المصورة، والمقاطع المنتقاة، وترتيبها، وتعليقاته عليها.وهنا أقول بعد الصلاة على الرسول: "باسم يمتلك أكثر من زجاجة، وكلما انكسرت واحدة استخدم أخرى جديدة"، ولن أخشى عليه من الصخور المتطايرة في الطريق.