أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن العلاقات الكويتية- القطرية ممتازة ومتميزة في جميع المجالات، برعاية القيادة الحكيمة للبلدين، فضلا عن العلاقات المتطورة بين الشعبين.

Ad

وقال الخالد، على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة القطرية أمس بمناسبة العيد الوطني لقطر، إن الكويت ستتسلم رئاسة القمة العربية من قطر، وفي المقابل تتسلم قطر رئاسة القمة الخليجية "لذلك نحن سنتبادل عربيا وخليجيا مع قطر، بما يعني اننا سنكون سوياً في الترويكا الخليجية والعربية في جميع المجالات وكل المحافل".

وحول عدم التطرق إلى ملف الأسرى والمفقودين خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه مع نظيره العراقي، قال الخالد "في المحضر الأساسي للاجتماع كان هناك تطرق لملف الأسرى والمفقودين، حيث ان الكويت تحرص وتعطي أولوية لهذا الملف"، مبيناً أن "الإخوة في العراق متجاوبون مع هذا الملف ويعملون مع اليونامي في الامم المتحدة لتحقيق افضل النتائج خلال السنوات المقبلة".

بدوره، وصف رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد العلاقات الكويتية- القطرية بالأخوية والوثيقة، متمنيا للقيادة والحكومة والشعب القطري دوام التوفيق والنجاح.

غلاء الأسعار

من جهته، أعرب وزير التجارة والصناعة انس الصالح عن سعادته بمشاركته في حفل السفارة القطرية مقدما التهاني إلى الأشقاء بقطر.

وبسؤاله عن تهديد النائبة صفاء الهاشم بتقديم استجواب له بخصوص غلاء الاسعار، قال: "ننتظر الأسئلة وسنرد عليها وفق الاطر الدستورية ونتعاون مع الإخوان في مجلس الأمة، وعلى استعداد لتوضيح أي لبس موجود"، مؤكدا ان "الوزارة تتابع غلاء الاسعار وفق القانون والنظم واللوائح ونقوم بتنفيذها وفق ما اتيح لنا من قانون بالتنسيق مع اتحاد الجمعيات التعاونية".

ومن جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف: "نشارك القطريين فرحتهم ونفخر بما حققته قطر من انجاز وتقدم، ونتمنى لهم الاستقرار والرخاء".

وبسؤاله حول الاستجواب الذي توعده به النائب روضان الروضان، أجاب: "لا نجزع من الاستجوابات فهي حق دستوري للنائب، وسننظر في المحاور ونتعامل معها وفق الدستور واللائحة"، مضيفاً: "أقسمنا على الدستور الذي أعطى النائب الحق المطلق في تقديم الاستجواب وبالتالي نحن نتعامل وفقا للدستور واللوائح".

وأشار إلى أن السماح للطلاب المبتعثين بتغيير مقرات الابتعاث "أمر يدرس منذ فترة وإقراره جاء لما فيه مصلحة ابنائنا الطلبة"، مبيناً أن تغيير قرار الابتعاث جاء بآلية تسمح للطالب بالانتقال من دولة لدولة اخرى وفق ما تسمح به المعايير الاكاديمية وشروط الجامعات التي يرغب في الالتحاق بها.

من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ان احتفال قطر بعيدها الوطني هو احتفال للكويت، مضيفاً "لا ننسى موقف قطر اثناء الغزو العراقي للكويت، ونقول لهم كثر خيركم وكل عام وانتم بخير، ونتمنى لقطر اميرا وحكومة وشعبا كل تقدم وازدهار، لافتا إلى أن العلاقات الكويتية- القطرية علاقات "ممتازة".

استعدادات «المانحين»

بدوره أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان "الاستعدادات لمؤتمر المانحين الثاني تسير على قدم وساق من جانبنا، والاتصالات مستمرة مع الأمم المتحدة وأمينها العام، وهناك ترتيبات"، مبيناً أن الكويت تقدم "كل التسهيلات اللوجستية لاستضافة هذا المؤتمر، وقريبا جدا سيتم توجيه الدعوات، ونتمنى ان يشهد المؤتمر مشاركة كبيرة والمساهمات غنية حتى نخفف من معاناة اشقائنا في سورية". وحول لقاء وزير الخارجية بممثل الأمم المتحدة امس، قال الجارالله ان المسؤول الدولي اشار الى ان المبلغ المتوقع تحصيله من المؤتمر ٦ مليارات دولار.

وذكر أن الاتفاقية بين الكويت والعراق حول خور عبدالله "وقعت وسارية التنفيذ، واللقاء مع الإخوة العراقيين حول هذا الامر جيد وهناك متابعة حول هذا الموضوع".

وأضاف أن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها بين البلدين بشأن الحقول النفطية المشتركة، وهناك زيارة قريبة جدا لوزير النفط العراقي، سيتم فيها بحث آلية تنفيذ هذه الاتفاقية، "لان موضوع الحقول النفطية موضوع مهم واستراتيجي بالنسبة للكويت وللعراق" معربا عن تفاؤله بالتفاهم مع الطرف العراقي في هذا الصدد.