السعودية تحبط عودة «القاعدة»

نشر في 07-05-2014 | 00:45
آخر تحديث 07-05-2014 | 00:45
No Image Caption
• القبض على 62 عضواً من تنظيم مرتبط بـ«داعش» خطط لاغتيالات وعمليات ضد الحكومة

• التنظيم الإرهابي عيَّن أميراً والتحريات عنه ارتكزت على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي

• ضبط معمل لتصنيع المتفجرات وخلايا للتمويل والتهريب والتزوير

أحبطت المملكة العربية السعودية مخططاً لعودة تنظيم "القاعدة" للعمل في أراضيها من خلال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أنها ألقت القبض على 62 إرهابياً هم أعضاء في تنظيم مشبوه داخل المملكة على علاقة بـ"داعش" خطط لشن "عمليات إجرامية ضد منشآت حكومية ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين"، بالإضافة إلى "تهريب السلاح والنساء إلى الخارج عبر الحدود الجنوبية" مع اليمن.

وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي، إن قوات الأمن تمكنت من "رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم إرهابي يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع أقرانهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سورية وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميراً لهم وباشروا في بناء مكونات التنظيم ووسائل دعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين".

وأوضح اللواء التركي أنه "تم كشف ذلك التنظيم ومخططاته من خلال جهد أمني استمر على مدى أشهر وكانت أبرز نتائجه، القبض على 62 متورطاً منهم ثلاثة مقيمين، فلسطيني ويمني وباكستاني، والبقية سعوديون، من بينهم 35 من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة"، مضيفاً أن السلطات "أصدرت أوامر استجواب بحق 44 من المتوارين عن الأنظار ومررت بياناتهم للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين".

وكشف أنه "من خلال تنفيذ عمليات المداهمة والتفتيش تم ضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة الى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات، كما تم كشف خلية التمويل لهذا التنظيم والتي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى، إذ تجاوز ما تم ضبطه حتى تاريخه تسعمئة ألف ريال، بعضها بعملة الدولار، أما الأسلحة، ووفقاً لإفادة أعضاء التنظيم، فيتم تهريبها قبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة".

وأشار المتحدث إلى أن "أعضاء التنظيم أظهروا اهتماماً بالغاً بخطوط التهريب خاصة عبر الحدود الجنوبية، وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء، حيث تمكنوا من تهريب المرأة أروى البغدادي وكذلك ريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن محاولة تهريب المرأتين مي المطلق وأمينة الراشد وبصحبتهما عدد من الأطفال".

وأشار التركي إلى أن كشف هذه الخلية تم بعدما "أخذت القوى الأمنية المختصة ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد بعد أن أصبحت ميداناً فسيحاً لكل الفئات المتطرفة ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة".  

وأعلنت السلطات السعودية تنظيم "داعش" منظمة إرهابية في شهر مارس الماضي، كما حظرت على مواطنيها الذهاب للقتال خارج البلاد.

وتعود آخر عملية ضبط لخلية إرهابية على أراضي المملكة إلى أكثر من عام، حينما أعلنت السلطات السعودية في أبريل 2013 ضبط خلية إرهابية على أراضيها تستهدف المسّ بأمن الكويت.  

يذكر أن تنظيم "القاعدة" أعلن في عام 2009 اندماج فرعيه في السعودية واليمن تحت اسم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". ونفذ هذا التنظيم عملية واحدة كبيرة بعد الإعلان عن نفسه، هي محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في عام 2009، إلا أن السلطات تمكنت من خلال تشديد قبضتها الأمنية من منع التنظيم من تنفيذ عمليات جديدة، وانحصر نشاطه مذاك في اليمن.

  (الرياض - كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ)  

back to top