تصاعد المطالبات بإشراك «مجلس التعاون» في مفاوضات الحل الشامل مع طهران

نشر في 09-12-2013 | 00:06
آخر تحديث 09-12-2013 | 00:06
No Image Caption
بيريز لا يمانع في لقاء روحاني... وتحذيرات للأخير من مصافحة أوباما أثناء جنازة مانديلا

تصاعدت الدعوات الخليجية إلى إشراك دول مجلس التعاون في المفاوضات المرتقبة على اتفاق نووي شامل بين الدول الست الكبرى وإيران.

في هذا السياق، قال أمس العضو البارز في الأسرة السعودية الحاكمة الأمير تركي الفيصل، الذي عمل سفيراً لبلاده في لندن وواشنطن ومديراً للمخابرات: "أقترح ألا تقتصر المفاوضات حول إيران على مجموعة الدول الست بل تضاف إليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي، لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشأن".

وشدد الأمير تركي خلال منتدى "حوار المنامة 2013" للأمن الإقليمي على أن "أي مجهود عسكري أو غيره سيؤثر علينا كلنا، فضلاً عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعاً من أي منظومة نووية في إيران".

واعتبر الأمير تركي أن "الحوار القائم الآن (المفاوضات الدولية مع إيران) منقوص، ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع".

وكان وزير خارجية قطر خالد العطية قال في وقت متأخر من مساء أمس الأول في مقابلة مع وكالة "رويترز"، "إنه من حق دول مجلس التعاون الخليجي الست أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات كشركاء أساسيين في الاستقرار الإقليمي".

وقال العطية على هامش منتدى "حوار المنامة 2013": "لدينا علاقات جيدة، وإننا شركاء استراتيجيون لحلفائنا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والآخرين، لذلك يجب ألا يقتصر الأمر (المفاوضات مع طهران) على القوى الخمس وألمانيا فقط، يجب أن يشمل مجلس التعاون"، وأضاف: "في نهاية المطاف وفي أي اتفاق فإن مجلس التعاون سيكون طرفاً في ذلك الاتفاق بشأن المنطقة. نقول إنه يجب أن تكون المجموعة خمسة زائد 2"، (في إشارة إلى مجموعة 5+1، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)

وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ اقترح أمس الأول خلال "حوار المنامة" إنشاء آلية للتشاور مع الدول الخليجية في ما يخص المفاوضات مع إيران على اتفاق نووي شامل.

في سياق آخر، أبدى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس استعداده للقاء روحاني، مؤكداً أن "إيران ليست عدواً لإسرائيل"، في وقت حذرت صحيفة "كيهان" المحافظة الناطقة بلسان الجناح المتشدد في النظام الإيراني أمس من "شرك" ينصب لروحاني في جنازة الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا في 15 الجاري، حيث يمكن أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما ويصافحه.

وأثيرت توقعات كثيرة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بشأن إمكان حدوث مصافحة تاريخية بين أوباما وروحاني. وبدلاً من هذه المصافحة جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين. ولم يؤكد بعد حضور روحاني جنازة مانديلا.

(المنامة، تل أبيب، طهران ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا)

back to top