بعد أيام شهدت تنازعاً بين طرفي اتفاق جنيف النووي حول المكاسب التي حققها كل جناح على حساب الآخر، أعلنت طهران أمس عزمَها تنفيذ أول تعهداتها للدول الست الكبرى عبر تجميد بعض أنشطتها النووية المثيرة للجدل مع نهاية ديسمبر المقبل، الذي سيشهد أسبوعه الثاني تفتيشاً مرتقباً لمفاعل آراك النووي.

Ad

وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة: "سنبدأ تنفيذ الإجراءات التي توافَق الجانبان بشأنها في نهاية ديسمبر ومع بداية يناير"، مبيناً أن "المناقشات جارية بشأن نقطة البدء مع الوكالة الذرية".

بدوره، هدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس بانسحاب طهران من المفاوضات النووية في حال مشاركة إسرائيل، التي اعتبرها خطراً کبيراً على المنطقة والعالم.

وخلال زيارته لمدينة قم التاريخية، نفى ظريف احتمال مشارکة مندوب إسرائيل بالجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، وقال: "لن نشارك في اجتماع يحضره ممثل الكيان المحتل للقدس"، مضيفاً: "الكيان المحتل للقدس يشکل في الوقت الحاضر العقبة الوحيدة التي تعترض إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، لأنه يمتلك الأسلحة الكيمياوية فضلاً عن النووية".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأول أن بلاده ستشارك في أي مفاوضات جديدة على الحل النهائي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

على صعيد آخر، غيّرت امبراطورية الأعمال "ستاد" التي تتعامل في مليارات الدولارات لمصلحة الزعيم الأعلى علي خامنئي، إدارة وحدتها الخيرية "مؤسسة بركات"، وعيّنت عارف نوروزي رئيساً جديداً لها. ويشار إلى أن نوروزي شارك في مصادرة ممتلكات ألوف الإيرانيين عقب الثورة.

وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أمس بأن "رئيس ستاد محمد مخبر يتوقع أن تزيد أنشطة مؤسسة بركات عما كانت عليه" بسبب خبرات نوروزي، الذي كان يرأس ذات يوم الوحدة العقارية لـ"ستاد" وعمل في مجالس إدارات العديد من الشركات التابعة لها.

(جنيف، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ)